المقالات

المسبحة السياسية

1292 14:09:00 2008-12-31

( بقلم : جواد الشلال )

المسبحة تلك الرفيق شبة الدائم بأيدي الرجال..فتباينت انواعها واصولها..واختلف عدد الحبات فيما بينهن..فمنهن من كانت تتكون 25 خرزة تسمى الربع وتتكون الثلث من 33 خرزة وتبقى السبحة الكاملة من 101 خرزة وكانت لانواع الخرز مسميات كثيرة وعديدة ومنها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.. وربما اختلاف الاذواق اصبح امرا جيدا وناجحا في تجارة السبح.. ووصلت أقيام بعضها امرا عسيرا في الشراء ولايمكن للفقير الا أن يكتفي ببعض المسبحات زهيدة الثمن والتي تتكون صناعتها من البلاستك او الزجاج المضغوط أو الحجر غير الكريم وأحيانا من الطين المفخور.......

ولان للعراق خصوصية في تركيبته الاجتماعية من حيث وجود مجموعات أثنية وعرقية متعددة تشكل بمجموعها النسيج الاجتماعي للشعب العراقي الواحد..وتربطها تربة الوطن الرائع والتاريخ المشترك..وتربطه كذلك مسبحة واحدة وان اختلف نوعها او عددها فلهذا اصبح امر هذه المسبحة موضوعا مهما وان كان تاريخها يختلف عليه المؤرخون.

ليس بالمهم ان نخوض في تفاصيله ان موضوع المسبحة بدأ يأخذ مديات بعيدة عند الناس..بعد ان اصبح امر هذه المسبحة الجميلة يتداول عبر الاعلام بين اصابع القيادات السياسية والحكومية في البلاد.. فأننا نرى فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطلباني يمتلك مسبحة قد تكون عدد حباتها(101) لطولها الفارع الذي ربما يصل الى اقل من المتر بقليل وكذلك هنالك مسبحات جميلة ومتعددة تتراقص وتتقافز بين يدي السيد رئيس مجلس النواب المستقيل الدكتور محمود المشهداني وكذلك الامر على فخامة دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي..ناهيك عن السادة اعضاء البرلمان واعضاء مجلس الوزراء والسياسين عموما داخل او خارج العملية السياسية وكذلك رجال الدين وشيوخ العشائر ولان الناس على دين ملوكهم فأننا نخشى ان يتطور الامر وينسحب على قادة الجيش والشرطة ومن ثم الى كافة عناصر القوات المسلحة بشقيها الجيش والشرطة وكذلك الى موظفي الدولة العموميين.. وان كانت ملامح هذه الظاهرة موجودة لدى الكثير منهم وقد يتطور الامر الى طلبة المدارس والمعاهد والجامعات ومن ثم الى النساء وان كان البعض منهن يمارسنا تلك الهواية في منازلهن.

اننا نرى ان تلك الهواية او التعود عليها ليست ظاهرة سيئه او مقززة بل هي أمر طبيعي وأعتيادي وتكون رائعة اذا ما استخدمت لاجل العبادة وخاصة بالتسبيحات وذكر اسماء الله الحسنى.. أما ان تصبح ظاهرة وكأنها واجب وان الموظف العام بدون مسبحة كأنة غير متدين فالامر هنا يصبح محل تساؤل وعلينا ان ندرسها بتروي وعقل وببساطة. وأخيرا نخشى ان نصبح البلد الاول بأستيراد وأستهلاك المسبحات في العالم .وربما قد يطلب البعض بأدخال المسبحة في مفردات البطاقة التموينية لتوزيعها بعدالة متناهية الى العباد وربما قد تصل الى العوائل قبل ان يصل ((عدس رمضان))..عفوا عدس عيد الاضحى المبارك ان شاء الله............

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.كمال الخزرجي
2009-01-10
ردا على الاخ ابو زهراء من السويد بارك الله بيك اخ جواد فعلا موضوع بناء وجيد لانه اصبحت ظاهرة سيئة عند السياسين وكأنة في مجلس عزاء الكل جالسين وليس برلمان..شكرا جزيلا اخي العزيز
ابو زهراء
2009-01-01
وماذا عن سبحتك يااخ جواد فهذا جزء من الديمقراطية التي نعيشها وانت تتحدث عن سبح المسؤولين كان بالامكان عدم ذكر الاسماء فهي مجرد سبحة لاعلاقة لها بفقرة المقالات فهناك كثيرا من القضايا ممكن التحدث عنها وممكن معالجتها عن طريق كتاباتكم المهم هي سبحة حالها حال القلم الذي تملكه وتضعه في جيبك وتكتب المقالات مع احترامي وتقديري لكم
زهراء محمد
2009-01-01
انا اتعجب من المسؤولين عندما يكون عنده اجتماع مهم اواللقاء صحفي كيف يركز على الاسئله وعلى السبحة في آن واحد. وان كانت لذكر الله سبحانه وتعالى؟؟ ربما هذه السبحه لتخفيف التوتر ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك