المقالات

المسبحة السياسية


( بقلم : جواد الشلال )

المسبحة تلك الرفيق شبة الدائم بأيدي الرجال..فتباينت انواعها واصولها..واختلف عدد الحبات فيما بينهن..فمنهن من كانت تتكون 25 خرزة تسمى الربع وتتكون الثلث من 33 خرزة وتبقى السبحة الكاملة من 101 خرزة وكانت لانواع الخرز مسميات كثيرة وعديدة ومنها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.. وربما اختلاف الاذواق اصبح امرا جيدا وناجحا في تجارة السبح.. ووصلت أقيام بعضها امرا عسيرا في الشراء ولايمكن للفقير الا أن يكتفي ببعض المسبحات زهيدة الثمن والتي تتكون صناعتها من البلاستك او الزجاج المضغوط أو الحجر غير الكريم وأحيانا من الطين المفخور.......

ولان للعراق خصوصية في تركيبته الاجتماعية من حيث وجود مجموعات أثنية وعرقية متعددة تشكل بمجموعها النسيج الاجتماعي للشعب العراقي الواحد..وتربطها تربة الوطن الرائع والتاريخ المشترك..وتربطه كذلك مسبحة واحدة وان اختلف نوعها او عددها فلهذا اصبح امر هذه المسبحة موضوعا مهما وان كان تاريخها يختلف عليه المؤرخون.

ليس بالمهم ان نخوض في تفاصيله ان موضوع المسبحة بدأ يأخذ مديات بعيدة عند الناس..بعد ان اصبح امر هذه المسبحة الجميلة يتداول عبر الاعلام بين اصابع القيادات السياسية والحكومية في البلاد.. فأننا نرى فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطلباني يمتلك مسبحة قد تكون عدد حباتها(101) لطولها الفارع الذي ربما يصل الى اقل من المتر بقليل وكذلك هنالك مسبحات جميلة ومتعددة تتراقص وتتقافز بين يدي السيد رئيس مجلس النواب المستقيل الدكتور محمود المشهداني وكذلك الامر على فخامة دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي..ناهيك عن السادة اعضاء البرلمان واعضاء مجلس الوزراء والسياسين عموما داخل او خارج العملية السياسية وكذلك رجال الدين وشيوخ العشائر ولان الناس على دين ملوكهم فأننا نخشى ان يتطور الامر وينسحب على قادة الجيش والشرطة ومن ثم الى كافة عناصر القوات المسلحة بشقيها الجيش والشرطة وكذلك الى موظفي الدولة العموميين.. وان كانت ملامح هذه الظاهرة موجودة لدى الكثير منهم وقد يتطور الامر الى طلبة المدارس والمعاهد والجامعات ومن ثم الى النساء وان كان البعض منهن يمارسنا تلك الهواية في منازلهن.

اننا نرى ان تلك الهواية او التعود عليها ليست ظاهرة سيئه او مقززة بل هي أمر طبيعي وأعتيادي وتكون رائعة اذا ما استخدمت لاجل العبادة وخاصة بالتسبيحات وذكر اسماء الله الحسنى.. أما ان تصبح ظاهرة وكأنها واجب وان الموظف العام بدون مسبحة كأنة غير متدين فالامر هنا يصبح محل تساؤل وعلينا ان ندرسها بتروي وعقل وببساطة. وأخيرا نخشى ان نصبح البلد الاول بأستيراد وأستهلاك المسبحات في العالم .وربما قد يطلب البعض بأدخال المسبحة في مفردات البطاقة التموينية لتوزيعها بعدالة متناهية الى العباد وربما قد تصل الى العوائل قبل ان يصل ((عدس رمضان))..عفوا عدس عيد الاضحى المبارك ان شاء الله............

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.كمال الخزرجي
2009-01-10
ردا على الاخ ابو زهراء من السويد بارك الله بيك اخ جواد فعلا موضوع بناء وجيد لانه اصبحت ظاهرة سيئة عند السياسين وكأنة في مجلس عزاء الكل جالسين وليس برلمان..شكرا جزيلا اخي العزيز
ابو زهراء
2009-01-01
وماذا عن سبحتك يااخ جواد فهذا جزء من الديمقراطية التي نعيشها وانت تتحدث عن سبح المسؤولين كان بالامكان عدم ذكر الاسماء فهي مجرد سبحة لاعلاقة لها بفقرة المقالات فهناك كثيرا من القضايا ممكن التحدث عنها وممكن معالجتها عن طريق كتاباتكم المهم هي سبحة حالها حال القلم الذي تملكه وتضعه في جيبك وتكتب المقالات مع احترامي وتقديري لكم
زهراء محمد
2009-01-01
انا اتعجب من المسؤولين عندما يكون عنده اجتماع مهم اواللقاء صحفي كيف يركز على الاسئله وعلى السبحة في آن واحد. وان كانت لذكر الله سبحانه وتعالى؟؟ ربما هذه السبحه لتخفيف التوتر ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك