المقالات

لماذا الحســـــــــــــــــــــــ 2ـــــــــــــــــــــين ؟

1147 12:24:00 2008-12-31

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين اشهد انك قد مضيت كما اراد الله ان تكون خير شهيد وخير امام اهديت للانسانية امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وقاومت الطغاة وعصيت المارقين بعد ان اتاك اليقين واديت الامانة كاملة غير منقوصة فنعم عقبى الدار ..

بعد ان علمنا ان المسيرة الحسينية ماكانت مسيرة البطر او ألاشر انما كانت مسيرة تصحيح الانحراف واعادة نصاب الحق الى موضعه وحينما يعتقد المنقلبون على الاعقاب لم ولن يضروا الله شيئا انهم في محاولاتهم السابقة قد واجهوا حلم الامامة وصبرها كانت تأمل ان يعوا ان الامر انما هو فرض من الله اوجبه على هؤلاء الهادين المهديين الذين يتحركون مع الاعوجاج حراك المصوب الناصح الموجه نحو ما اراد الله ان يكون لا يطمحون بخيلاء الطيلسان اوجوع الى سلطان , سلطان امتلكوه زاهدين وعرش نصبوا عليه قبل تكوين الاكوان واقر لهم اقرار ختمه رب رحمن , وحينما تكون تلك الحركة التصحيحية ثمنها اوجاع وآلام وازهاق للارواح التقية النقية الطاهرة فلسان حالهم يقول ربنا ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى وان كان دين احمد لايستقم الا بعذاباتنا وتشريدنا وقتلنا وسبي نسائنا فيا جور افعل ماتشاء وياسيوف البغي خذينا ..اعتقد الاوباش ان الدين لعبة يتلقفوها تلقف الصبيان للكرة هذا يرميها لهذا وذاك يستاثر بها بين اقدامه وحالما يجد ان لابد من ان تكون لغيره الاقوى يرميها لذاك باستهتار ونزق :لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل

ولكنه الحسين يابى الا ان يكون المفصل الحيوي في حركة التصحيح عبر ضرب اوهام هؤلاء اعتقدوا ان توارث الفسق والفجور والانحراف سنة قد انزلتها وثبتتها وركزتها شياطينهم وستكون وتبقى , وتوهموا انها ثبتت لهم عبر قوة الدسائس والغدر واستغلال حلم الاطهار وصبرهم وانشغالهم بمحن الامة صدمت برحيل ثقل السماوات والارض خير خلق الله اما وابا ودينا وخلقا محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم فانسلوا اليها في ليلة ظلماء دهماء تقمصوها فيالبئس عاقبتهم السوء ..

لماذا الحســــــــــــــــــــــــــــــــين كان هناك ؟؟ ياتي الجواب هنا منه سلام الله عليه يقوله بصوت حسيني ثوري جهوري بلغة عربية نقية وهدير اسلامي مزلزل يخاطب به يزيد طاغية العصر الغادر الفاجر المستحل للحرمات الخائن مع ابيه للعهود والمواثيق وخاطبه من خلال عملائه وازلامه وحثالات الامة ادعياء ولاية الامر عيون وسيوف آل امية رمز الفساد في الارض ومنهم الوليد ومروان حيث قال له فيما قال مبرزا اسباب انتفاضته وثورته ضد الظلم والانحراف موضحا صورة عدو الاسلام والانسانية من خلال ابراز كينونته وماهيته واصوله الايمانية « انا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد فاسق فاجر شارب للخمور وقاتل للنفوس المحترمة ومستحل لجميع الحرمات ومثلي لا يبايع مثله » واكدهنا في موضع اخر من المسيرة الاستشهادية نصاب الحق الذي حرفه اوغاد بني امية المنقلبين على اعقابهم وعلى رسول الله وولي الله من بعده ولكي يضع لهم النقاط على الحروف اراد سيد الشهداء من خلال توضيح صورة العترة الحقيقية ان يبرز وضاعة يزيد اراد تشويهها عبر اخلاقه الدنيئة « أمّا بعد، فإنّكم إنْ تتّقوا الله وتعرفوا الحقّ لأهله تكونوا أرضى لله عنكم، ونحن أهل بيت محمّد وأولى بولاية هذا الأَمر عليكم من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم والسائرينَ فيكم بالجوْرِ والعدوانِ » أي بمعنى انه اراد القول ان يزيد يريد تركيز تكرار الانقلاب على الاعقاب وجعله سنة يتوارثها من جاء جده محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم الى الامة ليضع حدا لانحرافها واعوجاجها قبل الاسلام ويكون من خلال تلك العينة الرسالية الجديدة قد دحر مشروعها المعوج , مبلغا الجميع والمنهزمين من قبل جد يزيد وجدته على راسهم , انه الاسلام دين الرحمة والثورة على الطغاة والانحراف أي كان عنوانه .. ومثل الحسين لايبايع امثالهم وان سالت من اجل ذلك الدماء واطيحت على الرمضاء الرؤوس ..هنا تبرز امامنا مدرسة حسينية كبيرة ومهمة نستشفها من تلك الحالة الحسينية المتمردة على الظالمين والمتغطرسين المتكررين وكاني به روحي له الفداء خزين رسالي من الهموم حاملا اوجاع جده وامه وابيه واخيه وثقل الرسالة وهموم الامة انحرف بها الانقلابيون الخونة وهي مدرسة قوامها الثورة وعدم الركون والاستسلام لذات الحركة الجائرة تكاد تكون قد ثبتت اسس انحرافها وجندت قسوتها وجورها وتكاد ترسخ قوانينها الشيطانية الدنية , ثابتة في مسيرتها الطغيانية وتتغير شخوصها تبعا لمبدأ التوريث عهدا عهدوه كافرين توارثوه من قيم الجاهلية الاولى اوقفه واسقطه خير البرية عبر قانون الله " ان اكرمكم عن الله اتقاكم لا ابغاكم لا افسقكم " وجاء سيد الشهادة والاحرار ليطيح برمز من رموزه المنحرفة ..

سيدي ياحسين ما اشبه اليوم بالبارحة وصدقت ورب الكعبة حين تحركت واسست اساس الثورة للاجيال من بعدك لم يعوها بعد الا قلة كاتباعك يوم الطف العظيم ,وها هي امة جدك وابيك واخيك وبنيك صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين , مبتلية اليوم بكم هائل من امثال يزيد عصرك , والمتلونين الحيارى الناعقين مع كل ناعق , طغاة يتوارثون عقيم الملك سافلا من سافل يتبعهم الغاوون معهم في كل واد يهيمون , فسقة فجرة يحتسون الخمر بجماجم العلماء الاتقياء , يدعون الامامة والاسلام والعروبة ولم يكونوا يوما احرارا في دنياهم كان جدهم يتلاعب بالقردة واليوم استعاضوا عنها بالخيل والبغال والابل والبغايا من النساء يتلاعبون بهن لعب يزيد بالقردة , ممقوتين يقولون مالايفعلون, وما احوجنا اليك في هذه الايام اليزيدية العصيبة سيدي ياحسين ..

ايها الاحبة ياقومي واهلي والعشيرة , يا اخوتي ان الحسين حينما اتخذ قراره بالخروج على الانحراف المتكرر في عهده وابيه واخيه وجده تكراراً يستوجب وضع الحد لاستهتاره وبغيه انما اراد ان يؤسس لنا مدرسة ثورية انسانية سياسية ايمانية قوامها عدم الركون والاستسلام لذات الفعل والطغيان المنحرف فهل نحن كذلك ؟؟ وهل ان حال ملايين المدعين حبهم لهذه الثورة المعطاء ومعلمها الاول هم اهل لحمل مسؤولية امداد تلك الثورة بالعطاء ذاته ..؟؟ وهل تحققت ارادة الله من حركة الحسين فينا ؟؟ اقولها بحسرة والم شديد كلا والف كلا ..

اعتقد اننا اليوم امام حالة مزرية ومؤلمة قوامها ان الامة كانت في عهد الحسين عليه السلام فيها يزيد طاغية واحد اسس اساس الظلم هو وابيه والمنقلبين على اعقابهم ورسولهم صلوات الله وسلامه عليه تحكموا بكامل الامة الاسلامية واحكموا فسادهم وجورهم فيها , والان وقد ابتليت الأمة بعشرات اليزيديين الفسقة الفجرة استحلوا الحرمات وهتكوا الاعراض وسرقوا الفيء واهلكوا الحرث والنسل ابادو امم الاتقياء وقبروا الاحراروالعلماء في اعمدة القصور ورمال الصحراء ولازلنا نراوح في اماكننا نطلق العنان للصراخ والخطب ونعظ الناس بعظة الحسين ونكررها ونعيدها موعظة يناقضها فعلنا والحراك المزري حتى استفحل امر الاشرار بيننا وقويت شوكتهم وانتشر شرهم في جميع الامصار يسومون العباد سوء العذاب ..سيدي ياحسين ...مات التصبرفي انتظارك...... أيها المحيي الشريعةكم ذا القعـود ودينـكم ..... هـدمت قـواعـده الرفيعةتنعى الفـروع أصـوله...... وأصـوله تنعى فروعـهمـاذا يهيجك إن صبرت..... لوقعـة الطـف الفظيعةأتـرى تجـيئ فجـيعة ...... بأمض من تلك الفجـيعة

هل من ذاب حسيني يذب عن حرم الاسلام في هذا الزمن اليزيدي التعيس ؟؟ سؤال سيجيب عليه الحسين عليه السلام في الجزء القادم من الاجوبة الحسينية على اسئلة الحيارى والتائهين ..انتظرونا في لماذا الحســـــــــــــــــــــــ 3 ـــــــــــــــــــــين ؟

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2009-01-01
سلام على كل قطعة من كربلاء سلام على الهواء والماء والرملاء سلام على كل قطرة دم من الشهداء سلام على الاجساد والارواح السعداء السلام على الصحب واهل الولاية والولاء السلام على الاطفال والعيال والحوراء السلام على العليل صاحب اللواء السلام على المخضب المتروك في العراء السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين يا حسين يا حسين يا حسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك