المقالات

صناعة المؤامرة

1115 02:19:00 2008-12-31

( بقلم : د.صائب القيسي )

يحاول حزب الدعوة هذه الايام اثارة قصص تحكي عن مؤامرة للانقلاب على رئيس الوزراء المالكي وهي جزء من اجزاء الحملة الانتخابية التي يقوم بها حزب الدعوة حيث عمل حزب الدعوة ومنذ اكثر من سنة على ارسال مجموعات من انصاره الى دول مجاورة غير عربية من اجل الدخول في دورات ودراسة كثيفة لمعرفة كيفية نجاح بعض الاحزاب في خوض الانتخابات والحصول على اصوات الناخبين وكان من نتاج هذه الدورات التي ترأسها قياديو حزب الدعوة من الصف الاول والثاني ان تمخضت الخطوة الاولى وهي ان يقوم حزب الدعوة باحتكار المحكمة الخاصة التي كان من المفترض ان تنظر في جرائم حزب البعث بحق الحركات الاسلامية لكن وعن طريق محاولة الحزب في الزج بشهوده اولا والتركيز على تصوير او استخدام اسم حزب الدعوة يتردد كثيرا في المحكمة مما سيدفع الناس الى تصور ان عمليات الحركات الاسلامية كلها هي عمليات حزب الدعوة

والمرحلة الثانية هي احتكار الاعلام الحكومي وموارد الدولة للترويج علنا للانتخابات لصالح الحزب مما يجعل الناس تظن بان القوة والغلبة لهذا الحزب مما يعطي للحزب الذي يفتقد للقاعدة ان يبني قاعدة وهمية فقط للانتخابات وهنا على المحكمة ان تتنبه حتى لاتزج نفسها في خرق قانوني امام مفوضية الانتخابات لان المحكمة والمفوضية كلتاهما مستقلتان وعليهما ان ينتبها الى عدم استخدام المحكمة للترويج الانتخالي بصورة مباشرة او غير مباشرة اما عن الاعلام فقد قرأت الكثير ممن نبه الاعلام الحكومي لكن يبدو ان الاعلام الحكومي شريك او قد تقضى رشا او ينوء بضغوط من رئاسة الوزراء تدفعه ان لايكون حرا ونزيها ويبدو ان حزب الدعوة استخدم بعض موظفي الاعلامي الحكومي كمرشحين وهو خرق دستوري لان على هؤلاء المرشحين ان يتقدموا باستقالاتهم مع دخولهم الانتخابات او التوقف عن العمل في المؤسسات الاعلامية الحكومية حتى تنتهي الانتخابات وتضع الحرب اوزارها لان مؤسسات المجتمع المدني قد تكشف هذا الخرق مما يكون سببا في خدش سمعة الانتخابات العراقية .

اما الفصل الثاني من الدعاية الانتخابية للدعوة فيقوم على التركيز على انتاج قصة مفادها ان بعض الاحزاب تحاول الاطاحة بالمالكي وهو مايروج له هذه الايام المسؤول عن الدعاية الانتخابية في حزب الدعوة سامي العسكري حيث بدأت اولى الاعلان عن هذه الرواية في مؤتمر الترويج للقائمة في مؤتمر مايسمى بمركز الجنوب للدراسات الستراتيجية في الناصرية حيث قال العسكري وهو مؤلف سيناريو قصة" المؤامرة" ان الحزب الكردستاني يحاول الاطاحة بالمالكي وفي هذا الحديث محاولة لاستثارة العاطفة الشيعية العربية وهو استخدام غير موفق لاستثارة النعرة العنصرية ضد الاخوة الكرد ويشير الى حزب منافس اخر ويبدو ان هذا الفصل من اخطر الفصول التي درسها حزب الدعوة جيدا لكن الظاهر انه لم يقرءها جيدا لان استفزاز وحياكة هكذا قصص او روايات كاذبة ستدفع بتشظي العراق والعودة الى احقاد طائفية وعنصرية لم يزل العراق عن قريب خارجا منها وان العودة اليها سيعيد العراق الى المربع الاول وهي اشبه باللعب بالنار بالقرب من خزان وقود كبير قد ينفجر على الجميع وان محاولة حزب الدعوة استثمار اقالة المشهداني التي شدد عليها هو نفسه لجعلها فزاعة تؤرق الشيعة والسنة والكرد ليدخلهم في مرحلة الخوف من الذات والاخر ستدفع بضغوطات تدفع الناخب الى الانحسار في رمزية كاذبة يصنعها الرئيس لنفسه وهو اسلوب خطير اكد اساتذة علم النفس على انه يدخل في حرب تسمى بالحرب النفسية والحرب النفسية في حد ذاتها اسلوب غير صحيحة لخوض انتخابات او الترويج لانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-12-31
بسمه تعالى اتحدوا ايها الطيبين ما هذا الذي نراه؟؟ هل الكسب الا في الخدمة التي تقدم للشعب؟ ام غير ذلك؟؟ الرجاء التفتوا الى من اشبعونا تهجيرا وتسليبا وو واتحدوا لخير الاخوان المنتظرين التوقف الاني من تناطحكم الغير مقبول ابدا؟؟ يا شيخنا الصغير الكبير تدخلكم رجاء ؟
ابو احمد العراقي
2008-12-31
ماهذا المقال يا د صائب لم التهجم على حزب الدعوه المجاهد لم هذه المقالات في هذا الفتره نحن لا نرضى ان يمس او يتهجم احد على المجلس الاعلى او حزب الدعو ه او اي شريف ووطني من باقي الحركات الاسلاميه اوغير الاسلاميه اوقفوا هكذا مقالات يا وكالتنا العزيزه لان باستمرارها تتاثر مصداقية الوكاله و حياديتها فليست الديمقراطيه او حرية التعبير بهذا الشكل
أحمد الناجي
2008-12-31
السلام عليكم الذكر ى تنفع المؤمنين أخوتنا في الأحزاب الإسلامية لاتنالوا من بعضكم في وسائل الأعلام لأنكم بذلك تنفرون الناس من جميع الأحزاب الإسلامية ويتجه الناخب لإنتخاب من هو ضد الخط بحجة أنظر هؤلاء يتكلمون على بعضهم فلنتخلص منهم جميعا و أذكركم ان المتربصين للصيد في الماء العكر كثيرين والمؤمنون ينظرو ن إليكم على حد سواء فنتمنى أن تزال هذه الغبرة من العلاقات التاريخية بينكم لما فيه خدمة وطننا العزيز . أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك