( بقلم : كاظم شلتاغ )
يبدو ان النظام المصري وبعد ان مارس أخبث انواع الخيانة والتخريب في منطقتنا العربية والاسلامية في الماضي وحتى اليوم قد وصل بالفعل الى نهاياته الطبيعية في الاحتضار والتعفن لاسيما بعد فضيحة الفضائح الاخيرة في تواطئه مع الاحتلال الصهيوني العنصري في مجزرة غزة الفلسطينية القائمة اليوم وتحريض هذا النظام اللاعربي واللامسلم واللامصري حتى على ابادة الشعب الفلسطيني في غزة على يد الصهاينة العنصريين ، بعد ان استنفد كل اوراقه في الحصار الذي فرضه على اطفال ونساء وشيوخ غزة ؟.ولكن الاغرب في معادلة النظام المصري اليوم هو ليس كل مافات من جرائم هذا النظام في قمع الحريات للشعب المصري والتسلط عليه بالعسكر والشرطة واجهزة المخابرات الامنية لاكثر من عشرين سنة مضت ؟!.ولابحقده الدفين على العرب بصورة عامة وعلى العراق بصورة خاصة لمساهمته بعزل نظام السادات أنذاك بعد انفراده بعقد صفقة الاعتراف ببيع فلسطين للصهيونية الاسرائيلية ، ومن ثم مساهمة هذا النظام المصري القائم بتدمير العراق اليوم ؟!.ولابتواطئه المفضوح على المقاومة اللبنانية الوطنية في حرب تموز سنة 2006 م مع الصهاينة لتدمير لبنان بنية وشعبا ؟!.ولاحثه الدائم للدول الغربية بعزل سوريا واضعاف موقفها العربي الداعم لحق الفلسطينيين باسترجاع ارضهم ؟.ولا بتحريضه على تفتيت وحدة الشعوب العربية والاسلامية من خلال اطلاقه لشعارات ضد مذاهب وطوائف الشعب العربي كالشيعة وماروجه ضدهم من اكاذيب ؟!.ولاحتى بما مارسه هذا النظام على الشعب المصري نفسه من ارجاعه خمسين سنة الى التخلف التكنلوجي ، ونهب ثروات هذا البلد الغني ، وتحويل هذا البلد الى مرتع لحزبه الحاكم ينهب به كيفما شاء ، وتجويع ابنائه ورميهم للعشوائيات السكنية وغرف المقابر للسكنى ......الخ ؟!.لكن الاغرب الحقيقي هو كيفية صبر هذا الشعب المصري الكبير على مثل هذا النظام الذي يقوده مثلث حسني مبارك وابو الغيط وباقي شلة الحزب اللاوطني في مصر ؟.
بالفعل هو لأمر يستدعي العجب والتساؤل عندما نرى شعبا بحجم وشجاعة واصالة الشعب المصري يقف على رأس هرمية السلطة السياسية فيه رجل عجوز أكله الرعب على السلطة الى ان وصل الى حالة الاستعداد للخيانة وللبيع وللمقامرة ولقتل الاطفال في غزة ولتدمير لبنان ولتصدير الخراب للعراق ..... ولتدمير كل شيئ والمغامرة بوطن كامل من اجل ارضاء اسياده في واشنطن وتل ابيب ؟.أليس هو شيئ مثير للتساؤل هذا الصمت للشعب المصري على فرعون لم يبقى من هيكله الا عصى يتكأ عليها في وقوفه على السلطة بحاجه الى هبة ريح خفيفة لتطيح به من اعلى الهرم ؟.
ثم لماذا لانرى اي هبة مصرية لهذا الشعب ضد هذا الحاكم المتفرعن كما كنا نراها في ايام نهضته التحررية التي اطاحت بكل العملاء والخونة وسراق الوطن في الماضي القريب ؟.وماهي الانجازات التي اوجدها هذا النظام المصري القائم اليوم للشعب المصري حتى يقُال ان الشعب خائف على الانجازات المصرية الجديدة من الضياع ، ولذالك هو لايغامر بقولة لا لنظام الحكم القائم في مصر اليوم ؟.الا يرى هذا الشعب المصري الاصيل الى اين اوصله هذا النظام الخائر من منازل ساقلة ومنحدرة ؟.الا يرى الشعب المصري الاصيل ان هذا النظام القائم هو السبب في تخلفه عن باقي نهضات الشعوب والامم في العصر الحديث في التكنلوجيا والتطور العسكري والاقتصادي حتى بدى الانسان المصري وكأنه انسان يعيش خارج قرن الحضارة الحالية ؟.الا يعلم الانسان المصري المكافح ان هذا النظام هو السبب في بقاءه فقيرا متخلفا ضعيفا يباع ويشترى ويجلد في الاسواق الخليجية وغير الخليجية ؟.
الحقيقة انني بعجب !.ولكن مالي لااعجب اذا كان الشعب المصري عودنا في التاريخ وحتى اليوم انه من انّبل الشعوب واكثرها بغضا للظلم وثورة على التخلف والظالمين ، ولكن نراه اليوم هو شبه ميت او شبه انسان استولى عليه حيوان صغير تافه يمص بدمائه لحظة بلحظة حتى ابقاه جلدا وعظم فحسب ؟.أنا لله وانا اليه راجعون !.عظم الله اجورنا بالشعب المصري العظيم !.والبقاء لله وحده !.
https://telegram.me/buratha