المقالات

البعثيين سيشاركون في الانتخابات المقبلة

1239 14:36:00 2008-12-30

( بقلم : عمار العامري )

الكل متفق على أن الانتخابات المقبلة في العراق تشكل مرحلة مهمة من تاريخه الجديد كون هذا التاريخ يصنعه الصوت العراقي بعدما كانت الفترة من عام 1921 – 3003 تتغير ضمن الوراثة أو الانقلابات الدموية ولم يشكل المواطن أي رقم في تغييرها، أما الفترة من 2003 -2008 تعتبر مرحلة تغيير أساسية في الإطار السياسي العراقي الذي جاء عبر عمليات قيصرية "كتشكيل مجلس الحكم وانتخابات الجمعية الوطنية والتصويت على الدستور الدائم وانتخابات مجلس النواب وتحقيق السيادة والاستقلال" وتدخلت فيها عدت مقومات من اجل إنجاحها، لذا تعتبر مرحلة بناء سياسي ناجحة للعراق واثبت المواطن أهميته فيها عكس المواطن الأفغاني المتحرر من حكم طالبان والذي يعاني من ويلات الحروب رغم مضي ثمان سنوات من تحريره منهم.

أما المرحلة المقبلة والتي تنطلق مع بداية عام 2009 فأهميتها تأتي من أنها ستؤسس لعراق اقتصادي وعمراني يكون المواطن هو العنصر الأساسي الذي يساهم في هذا التحويل، وذلك في المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار المرشح الذي يستطيع تحمل المسؤولية وقادر على جعل العراق مركز استقطاب لكل القدرات العالمية والتي تجعل منه مركزاً اقتصاديا واجتماعياً مهما كما هو الحال في بعض مدن الخليج العربي، ولكن هنا تقع المسؤولية على المواطن العراقي نفسه في تشخيص الأصلح والاكفى من بين الأرقام الكبيرة المرشحة في الانتخابات.

حيث نجد أن هناك مؤامرات تحاك لإرجاع البلد إلى المربع الأول من خلال مشاركة أعداء العراق من "البعثيين والقاعدة" في الانتخابات ونلاحظ أن محافظات وسط وجنوب العراق تزدحم فيها القوائم ويكثر فيها عدد المرشحين، مثلا أن عدد سكان محافظة المثنى 684 نسمة فيها 362 يحق لهم المشاركة وعدد مقاعد مجلسها القادم 26 يتنافس عليها 50 كيان سياسي تضم 882 مرشحاً أي لو قسمنا عدد الناخبين على عدد المرشحين لوجدنا 362 ألف / 882 مرشح = 400 صوت لكل مرشح ولو قسمنا عدد المرشحين 882 / 26 مقاعد مجلس المحافظة القادم = 34 مرشحا يتنافسون على المقعد الواحد

ومن هذه العملية الحسابية نستنتج أن هناك جهات خارجية تعمل بالضد من مصلحة الشعب العراقي، وهي الأجهزة الاستخباراتية تابعة لدول الجوار العراقي والخليج العربي والدول الكبرى التي تحاول زج عملاءها والبعثيين لتحقيق أهدافها مستخدمين عدت طرق لتشتيت أصوات المشاركين أرباك الوضع العام للانتخابات والتأثير على اختيار الناخب للأشخاص المناسبين، ومن المحاولات التي استخدمت هي دعم بعض الشخصيات العشائرية والمدنية من البعثيين غير المستفيدة ذاتياً من التغيير في العراق لتشكيل قوائم وكيانات ودخول الانتخابات تحت غطاء المستقلين كما دعمت هذه الجهات بعض النفعيين وأصحاب النفوس المريضة والذين شكلوا قوائم وكيانات تحت تسميات متعددة فنجد أن هناك دعم إعلامي لا محدد لهذه الكيانات ويفسر ذلك بوجود مؤامرات على الشعب العراقي والتأثير على الجهات الوطنية العراقية المتصدية لعملية التغيير في العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك