( بقلم : قيس فاضل الكربلائي )
اطل علينا النائب سامي العسكري عن حزب الدعوة جناح المالكي باكاذيب رددتها جبهة التوافق البعثية قبله وهي وجود مؤامرة مزعومة لاقالة المالكي من الحكومة , وكان اول من ابتدع هذه البدعة السياسية محمود المشهداني بعد استقاله وقال انه خائف من وجود مؤامرة ضد حكومة المالكي , ولست ادري منذ متى محمود المشهداني وخلف العليان وصالح المطلك وعدنان الدليمي والتيار المقتدائي قلقون على الحكومة من ان تسقط ؟؟؟ . اليسوا هم الذين يجاهدون ليل نهار من اجل اسقاطها فلماذا نصدقهم عندما يقولون ان المجلس الاعلى والاكراد سيسقطون المالكي ؟؟
العسكري قام بترديد المقولة البعثية في محاضرة له بالندوة الشهرية لمركز الجنوب للدراسات الإستراتيجية على قاعة المركز الثقافي بالناصرية يوم امس لعله يحصد بعض الاصوات لقائمة ائتلاف دولة القانون التي يتراسها المالكي في انتخابات مجالس المحافظات حيث قال إن محمود المشهداني “دفع ثمن رفضه طرح الثقة بحكومة المالكي في البرلمان لأنه كان يراها الأفضل أداء لحد الآن”، كاشفا عن وجود “مخطط تتزعمه جهات سياسية معروفة لتولية أحد أعضاء الحزب الإسلامي رئاسة مجلس النواب تمهيدا لطرح الثقة برئيس الوزراء نوري المالكي لتتم إقالته بمرحلة لاحقة”.
واضاف أن الاتفاق على إقالة المشهداني “تم خلال الاجتماع الذي عقد في منتجع دوكان السياحي يوم العاشر من كانون الأول ديسمبر الجاري بحضور رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس إقليم كردستان العراق”، شارحا أن من بين بنود الاتفاق في اجتماع دوكان “العمل على إقالة المالكي أيضا”.
بينما جميع الاطراف التي اجتمعت في دوكان نفت هذا الامر جملة وتفصيلا فلماذا الكذب على ابناء الشعب العراقي , والطريف ان مستشار المالكي ياسين مجيد نفى هذه المؤامرة المزعومة فلماذا يقوم بترديدها العسكري و هل وصل بكم الافلاس ايها الدعاة الى درجة انكم تكذبوا على الاخرين من اجل كسب تاييدهم من خلال الادعاءات الزائفة ؟؟
المنافسة في الانتخابات شيء جميل ولكن ان تتحول هذه المنافسة الى كذب وتدليس فهذا يدعونا الى التفكير في اسباب اطلاق مثل هذا الكذب . ونلاحظ ان اعضاء الحزب الدعوة يشككون دائما باي اجتماع ينعقد وهم ليسوا فيه مما يدل على عدم الثقة والحالة المربكة التي تعتريهم في تعاملهم مع الاحداث السياسية .
يقول العسكري في ندوة الناصرية ليوم امس بشأن مستوى أداء بعض الوزراء وسبب تمسك المالكي بهم، إن رئيس الوزراء “ليس راضيا عن أداء العديد من الوزراء الذين فرضتهم أحزابهم على حكومته”، مبينا أنه “لو كان الأمر بيده لغير الآن أكثر من ثلثي وزراء الحكومة الحالية لعدم كفاءتهم”، على حد قوله.
بالله عليكم تعالوا لنتعرف خلفيات هؤلاء الوزراء الحزبية :
اولا. وزراء جبهة التوافق : رافع العيساوي لمنصب نائب رئيس الوزراء وعبد ذياب العجيلي، لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وماهر ابراهيم الحديثي، وزيرا للثقافة، وفاروق عبد القادر عبد الرحمن، وزيرا للاتصالات، ومحمد مناجد الدليمي، منصب وزير الدولة لشؤون الخارجية، ونوال السامرائي منصب، وزيرة دولة لشؤون المرأة وقحطان عباس الجبوري لمنصب وزارة السياحة والاثار .
ثانيا . وزراء حزب الدعوة : عبد الفلاح السوداني لمنصب وزير التجارة , خضير الخزاعي لمنصب وزير التربية , جاسم محمد جعفر لوزارة الشباب والرياضة، صفاء الدين الصافي لوزارة العدل وحقيبة الدولة لشؤون مجلس النواب، الدكتور صالح الحسناوي لمنصب وزير الصحة ومحمد عباس العريبي لمنصب وزارة الدولة لشؤون العشائر والمهندس عامر عبد الجبار بمنصب وزارة النقل , وشيروان الوائلي لمنصب وزارة الامن الوطني وهو من حزب الدعوة تنظيم العراق تم تعيينه بهذا المنصب بعد ان توسط الشيخ الناصري احد منظري حزب الدعوة القدامى في الناصرية .
ثالثا. وزراء المجلس الاعلى ومنظمة بدر : باقر جبر الزبيدي لمنصب وزارة المالية , رياض غريب لمنصب وزارة البلديات والاشغال العامة، السيد اكرم الحكيم لمنصب وزارة الحوار الوطني , وحسن الساري وزير الدولة لشؤون الاهوار
رابعا . الوزراء المستقلين : وحيد كريم لمنصب وزارة الكهرباء، جواد البولاني لمنصب وزارة الداخلية , عبد القادر جاسم العبيدي لمنصب وزير الدفاع , حسين الشهرستاني لمنصب وزارة النفط , ومحمود محمد لمنصب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. علي البهادلي لمنصب وزير الزراعة
خامسا . الوزراء الاكراد : برهم صالح لمنصب نائب رئيس الوزراء , هوشيار زيباري لمنصب وزارة الخارجية , بيان فوزي الحريري لحقيبة الصناعة، لطيف محمد رشيد لحقيبة الموارد المائية، بيان دزه ئي لحقيبة الإعمار والاسكان، نرمين عثمان لحقيبة البيئة،
سادسا . وزير العلوم والتكنولوجيا، رائد فهمي وهو من الحزب الشيوعي العراقي .
هؤلاء هم وزارة حكومة المالكي الذي يتشدق العسكري بقوله ان المالكي يود تغيير ثلثيهم , سؤال يطرح نفسه اذا كان المالكي يود تغييرهم فلماذا لا يبدا بالوزراء الذين ينتمون الى حزبه سيما وانهم تسلموا اهم الوزارات واثبتوا انهم من افشل الوزراء على الاطلاق .
كلمة اخيرة الى سامي العسكري , ايها العسكري ان اردت ان تكذب وتدلس فعليك ان تعرف جيدا ان الشعب العراقي ما عاد يخفى عليه اكاذيب السياسيين وتدليسهم .
https://telegram.me/buratha