المقالات

صلاح العبيدي ومقتدى الصدر من يناقض من ؟

1288 02:39:00 2008-12-30

( بقلم : جميل الحسن )

بعد ان اعلن مقتدى الصدرفي الاسبوع الماضي بانه لا يؤيد او يدعم اية قائمة انتخابية وان العراقييين احرار في اختيار القوائم التي تناسبهم وتوافق ميولهم وامزجتهم ظهر علينا نائب الضابط السابق في الجيش العراقي صلاح العبيدي ليعلن بان التيار سيكشف عن القوائم التي يدعمها ويساندها في انتخابات مجالس المحافظات ويحث اتباعه على التصويت لها مما يكشف التناقض الواضح بين الخطابين ويضع علامات الاستفهام الكبيرة حول القيادة الفعلية للتيار وجهلها الواضح بما يدور على الساحة العراقية فلماذا احجم مقتدى عن دعم القوائم الانتخابية ولماذا يعود الان لدعمها مع العلم ان التيار كان يعد العدة ومنذ زمن بعيد للتحضير لها وتشكيل القوائم الانتخابية التابعة لخه للدخول بها في انتخابات مجالس المحافظات واستكمال اجراءات تسجيلها في المفوضية وكان مقتدى الصدر على اطلاع واضح عليها ,بل انه اختار وضع التسميات لها .

ومن الواضح ان هذه التصرفات والتناقضات في الاقوال والتصريحات انما تكشف وجود خلافات عميقة في داخل التيار نفسه وعدم وجود قيادة تستطيع حسم هذه الخلافات ,خاصة وان قيادات كثيرة في صفوف التيار لا تؤمن او تبدوا انها غير مقتنعة بقيادة مقتدى للتيار نفسه في ظل التناقضات والاخطاء الكبيرة التي ارتكبها في الازمة الاخيرة وعدم وجود استراتيجية واضحة في التعامل مع مختلف المسائل والمواقف المتشددة التي ابداها تجاه مختلف القضايا ورفضه الاخير للعروض التي تقدم بها المالكي للتيار من اجل منحه عددا من الوزرارت واعادته الى الحكومة وكذلك مواقفه الاعتراضية والطريقة التي تصرف بها التيار ضد توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة والطريقة التي اعترض بها نواب الكتلة الصدرية وبطريقة مسرحية ساخرة اثارت انتقاد واستياء رجل الشارع العرراقي ,

حيث انفردت الكتلة الصدرية بموقفها المعارض دونا عن باقي الكتل السياسية ومن دون وجه حق ودون ادنى اعتبار للعواقب الوخيمة التي تنتظر العراق في حالة عدم توقيع الاتفاقية واقرارها من قبل البرلمان العراقي والتي كانت ايضا بالضد من ارادة اعضاء البرلمان من نواب الكتلة الصدرية الذين كانوا مقتنعين بالاتفاقية وضرورة اقرارها لانها تؤمن للعراق خروجا مشرفا من السيطرة والهيمنة الامريكية للعراق وتضع حدا لها ,بدلا من اضاعة الوقت في تصرفات واعمال عيسكرية تزيد من فترة بقاء القوات الاجنبية في البلاد وتطيل امد الاحتلال ,خاصة وان توقيع الاتفاقية الامنية والتزام الادارة الامريكية والمؤشرات الايجابية التي بعث بها الرئيس الامريكي المنتخب بارااك اوباما الذي اكد للحكومة العراقية استعداده لسحب القوات الامريكية من العراق بحسب الجدول الزمني الذي حددته الاتفاقية وهوالعام 2011. هذا التناقض والقفز على مسار الاحداث يمثل سلوكا ليس جديدا على مقتدى الذي اعتاد القيام بمثل هذه التصرفات في السابق والتي تكشف نهجه المتشدد ورغبته في شيوع الفوضى وقصوره في التعامل مع القضايا المصيرية المرتبطة بتاريخ العراق عهبر منظومة افكاره وتصريحاته التي لا يفهم احد منها شيئا حتى اتباعه المقربين الذين يجدون انفسهم دائما في موقف محرج ازاءها والتصرف بشكل مغاير تجاهها .هذا التصريح الذي اطلقه صلاح العيبيدي يكشف حجم التناقض والمازق الذي يعاني منه التيار الذي بدات شعبيته بالتاكل ,فضلا عن تناقص ارصدته لدى المواطن العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك