المقالات

صلاح العبيدي ومقتدى الصدر من يناقض من ؟


( بقلم : جميل الحسن )

بعد ان اعلن مقتدى الصدرفي الاسبوع الماضي بانه لا يؤيد او يدعم اية قائمة انتخابية وان العراقييين احرار في اختيار القوائم التي تناسبهم وتوافق ميولهم وامزجتهم ظهر علينا نائب الضابط السابق في الجيش العراقي صلاح العبيدي ليعلن بان التيار سيكشف عن القوائم التي يدعمها ويساندها في انتخابات مجالس المحافظات ويحث اتباعه على التصويت لها مما يكشف التناقض الواضح بين الخطابين ويضع علامات الاستفهام الكبيرة حول القيادة الفعلية للتيار وجهلها الواضح بما يدور على الساحة العراقية فلماذا احجم مقتدى عن دعم القوائم الانتخابية ولماذا يعود الان لدعمها مع العلم ان التيار كان يعد العدة ومنذ زمن بعيد للتحضير لها وتشكيل القوائم الانتخابية التابعة لخه للدخول بها في انتخابات مجالس المحافظات واستكمال اجراءات تسجيلها في المفوضية وكان مقتدى الصدر على اطلاع واضح عليها ,بل انه اختار وضع التسميات لها .

ومن الواضح ان هذه التصرفات والتناقضات في الاقوال والتصريحات انما تكشف وجود خلافات عميقة في داخل التيار نفسه وعدم وجود قيادة تستطيع حسم هذه الخلافات ,خاصة وان قيادات كثيرة في صفوف التيار لا تؤمن او تبدوا انها غير مقتنعة بقيادة مقتدى للتيار نفسه في ظل التناقضات والاخطاء الكبيرة التي ارتكبها في الازمة الاخيرة وعدم وجود استراتيجية واضحة في التعامل مع مختلف المسائل والمواقف المتشددة التي ابداها تجاه مختلف القضايا ورفضه الاخير للعروض التي تقدم بها المالكي للتيار من اجل منحه عددا من الوزرارت واعادته الى الحكومة وكذلك مواقفه الاعتراضية والطريقة التي تصرف بها التيار ضد توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة والطريقة التي اعترض بها نواب الكتلة الصدرية وبطريقة مسرحية ساخرة اثارت انتقاد واستياء رجل الشارع العرراقي ,

حيث انفردت الكتلة الصدرية بموقفها المعارض دونا عن باقي الكتل السياسية ومن دون وجه حق ودون ادنى اعتبار للعواقب الوخيمة التي تنتظر العراق في حالة عدم توقيع الاتفاقية واقرارها من قبل البرلمان العراقي والتي كانت ايضا بالضد من ارادة اعضاء البرلمان من نواب الكتلة الصدرية الذين كانوا مقتنعين بالاتفاقية وضرورة اقرارها لانها تؤمن للعراق خروجا مشرفا من السيطرة والهيمنة الامريكية للعراق وتضع حدا لها ,بدلا من اضاعة الوقت في تصرفات واعمال عيسكرية تزيد من فترة بقاء القوات الاجنبية في البلاد وتطيل امد الاحتلال ,خاصة وان توقيع الاتفاقية الامنية والتزام الادارة الامريكية والمؤشرات الايجابية التي بعث بها الرئيس الامريكي المنتخب بارااك اوباما الذي اكد للحكومة العراقية استعداده لسحب القوات الامريكية من العراق بحسب الجدول الزمني الذي حددته الاتفاقية وهوالعام 2011. هذا التناقض والقفز على مسار الاحداث يمثل سلوكا ليس جديدا على مقتدى الذي اعتاد القيام بمثل هذه التصرفات في السابق والتي تكشف نهجه المتشدد ورغبته في شيوع الفوضى وقصوره في التعامل مع القضايا المصيرية المرتبطة بتاريخ العراق عهبر منظومة افكاره وتصريحاته التي لا يفهم احد منها شيئا حتى اتباعه المقربين الذين يجدون انفسهم دائما في موقف محرج ازاءها والتصرف بشكل مغاير تجاهها .هذا التصريح الذي اطلقه صلاح العيبيدي يكشف حجم التناقض والمازق الذي يعاني منه التيار الذي بدات شعبيته بالتاكل ,فضلا عن تناقص ارصدته لدى المواطن العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك