المقالات

من هو تيار المرجعية؟


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

على الرغم من التقدم النوعي للمشروع السياسي العراقي الذي قادته قوانا الدينية والسياسية بدءأ بالقرار الاممي 1959 الذي اخراج العراق من طائلة البند السابع واعاد سيادته الوطنية، وانتهاءا بسحب القوات الاجنبية بشكل تدريجي من المحافظات وهذا ما كانت تعمل عليه قوانا الوطنية، لما له من دلالة على جاهزية القوات العراقية وقدرتها على مسك الملف الامني وتحملها مسؤولية ادارة البلد، للسير باتجاهه الطبيعي لتحويل الملفات التي ترتكز على البناء والاعمار بناءا على خطط ممنهجة لتنفيذ برنامجها السياسي بشكل دقيق، فان تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة (290) قد اعلن في ادبياته دعم كل مبادرة من شانها تأمين استقرار البلد واشاعة روح التسامح ضمن مسارات مستقبل العراق السياسي والاستشراف للرؤية الواقعية بتهيئة الارضية للقبول بالحلول المعقولة، واعتماد المواطنة التي تعد عامل اساس لتنضيج المشاريع الاستراتيجية.

ومن هنا يمكن القول بأن قيادة الرمز سماحة السيد الحكيم دافعت لتعزيز اللحمة الوطنية ضمن ثقافات اعتدالية توحيدية وتعرضت للأضرار الكبيرة جراء تلك المواقف الوطنية لما لها من دلالات واضحة اثرت الحالة العراقية انتماءً وعمقاً وغيرت مسار التاريخ التحرري منطلقة من عمق الجماهير المضمخة بدماء الحرية التي قضت مضاجع الظلم والطغيان لتعلم الانسانية مدى التصاقها برموزها في تحديد المسارات الاستراتيجية، فليس هناك ما يصون مصالح العراقيين سوى النخبة الوطنية العراقية ذات العمق الاسلامي من خلال الانضواء تحت لواء مرجعيتنا الدينية الرشيدة التي حافظت على النسيج الوطني في دعوتها لتاسيس دولة المؤسسات الدستورية، ومن المؤمل ان يبدا العراق مساره المفترض في الديمقراطية والاصلاح ومواصلة مشواره لرسم الخارطة الوطنية للدفع نحو تحقيق الاهداف النبيلة في سياق هدف اوسع يلتصق بالانجازات الحقيقية والفعلية التي تعزز الطموحات الاعتدالية العليا للعراق الجديد، فان مشاريعنا الوطنية تبدا بإيجاد مناخات تسهم في رفعة وسمو بلدنا بكل اعراقه وطوائفه، اذ وقفت قوانا الدينية والوطنية وعلى مدى تأريخها الجهادي ضد كل المحاولات السيئة التي حاولت النيل من الوجود الإنساني المقدس، وتأريخها الجهادي زاخر بالشواهد لالتصاقها بهموم العراقيين وتطلعاتهم، ولم تعط الفرصة لأعدائها بأي شكل من الأشكال المساس بها من خلال نهجها وأدبياتها التي أبهرت مشارق الأرض ومغاربها، كما أعادت الحقوق المهدورة للشعب العراقي، لاسيما بعد أن سجل التأريخ بكل فخر واعتزاز الملحمة الجماهيرية الكبرى عندما التفت مع الجماهير حول المرجعية الدينية الرشيدة لبناء دولة المؤسسات الدستورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك