( بقلم : مالك كريم )
لقد عانى أكثرية العراقيين خلال السنوات السابقة التي حكم فيها حزب البعث دولة العراق من ويلات وظلم بالإضافة إلى التهجير ألقسري بحجج وبدون حجج والسبب معروف ان الأكثرية كانت غير راضية عن اغتصاب حقوقها بحكم كونها أكثرية ولم تنل أي شيء في العراق سوى السجون والموت الذين كانوا على موعد معه كما كان لها نصيب في التهجير من ارض الوطن بدعوة التبعية وكان كل ذلك الظلم والاضطهاد الهدف منه معروف هو محاولة طمس الهوية الشيعية للغالبية العراقية وكان العراق في زمن الطاغية كباقي دول الجوار العربية حيث رغم وجود الشيعة بغالبية كبيرة فنجد ان حقوقهم قليلة مقياسا مع حقوق الآخرين وهذا عين الدكتاتورية ، وبعد سقوط النظام الشمولي وبناء دولة الدستور صار البعض يتحسس من هذا التغيير الذي حصل بعد عودة الحق الى اهله فاصبح الشيعة على المحك وبين بينين اما الموت بسيارات مفخخة او التشهير بالاعلام بامور لا تمت للحقيقة بصلة متناسين الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها شيعة العراق بحكم انتمائهم الى الرسول الأعظم وابن عمه ووصيه الامام علي ،
واليوم قرات مقالة منشورة في احدى المواقع الالكترونية تشهر برموز العراق وهي محاولة يائسة الغرض منها الكسب الانتخابي في هذا الوقت الذي تكثر فيه مثل هذه الامور حيث وجدت ان صاحب هذا المقال يكتب باسلوب مخابراتي بحت مما يدل على تبعية صاحب المقال الى نفس الفئة التي حاولت سابقا سلب الاكثرية الشيعية حقوقها واليوم تطبل لامور تافهة فالكاتب يشير الى مدينة العمارة تلك المدينة التي عانت من تسلط البعثيين الصداميين طويلا ولم نعهد العمارة سوى ارض خربة حيث لا خدمات ولا ماء و لا كهرباء والاهمال الذي كان يندى له الجبين رغم وجود دولة كبيرة وامكانات واسعة لصدام بحكم كونه عميل معروف لكثير من دول العالم التي كانت تساعده كما ساعدته في حروبه ضد الدول المجاورة له فكانت العمارة مدينة بائسة بكل معنى الكلمة والغريب في الامر انه رغم وجود الكثير من الكفاءات التي تنتمي الى مدينة العمارة انتماءا روحيا وعقليا فكان محافظ العمارة من خارج المدينة وعلى اكثر الاحتمالات فهو تكريتي صدامي وهو من اشد الحاقدين حيث كان يعمل على ايقاف المجاهدين فقط ومتابعتهم للحد من الخطورة التي كانوا يمثلونها على دولة صدام وزبانيته ،
والكاتب يذكر تسلط اتباع تيار شهيد المحراب على العمارة ومعروف لدينا ان العمارة يقودها محافظ ينتمي الى التيار الصدري وهو معروف جيدا فكيف تكون قبضة العمارة بيد اتباع شهيد المحراب يا رضا ، وفي المقال دعوة واضحة وعلنية للعنف من خلال ما ذكره ( لن يخطئه اولاد الملحة ) وهي دعوة لاتباع هذا العفلقي ( رضا ) الذي يذكرنا بصدام وجلاوزته ويتابع المقال تجاوزه على الكثير من رموز الجهاد العراقي الابطال الذين خطت اسماءهم في ميادين الحروب التي خاضوها ضد النظام واتباعه وقد تعب صدام ومن تبعه في الحد من خطورة هؤلاء الابطال
https://telegram.me/buratha