المقالات

بدر..امتداد الحاضر مع الماضي

1125 13:35:00 2008-12-28

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

يحمل الاحتفاء بمنظمة بدر بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسها معان ودلالات ومؤشرات مهمة يرتبط بعضها بظروف التأسيس قبل ستة وعشرين عاما، وبعضها بظروف المسيرة الطويلة الممتدة لاكثر من عقدين من الزمن، وبعضها الاخر يرتبط بالاوضاع الراهنة، التي اعقبت الاطاحة بنظام البعث الصدامي. ولم يأت قرار تأسيس بدر بمعزل عن طبيعة مرحلة المواجهة مع نظام صدام التي تصاعدت وتيرتها وتغيرت معالمها وملامحها وسياقاتها بعد استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) في مطلع عقد الثمانينات، اذ كان لابد ان تظهر سياقات واطر وهياكل تنظيمية ذات طابع عسكري مسلح الى جانب المؤسسات السياسية، وهكذا كانت بدر ذلك التنظيم الذي اريد له ان يحمل لواء المواجهة والتصدي بكل بسالة وبطولة واقدام.

ولعل الدور القيادي المحوري الذي اضطلع به شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره) كان له الاثر الكبير في ان يصبح بدر عنوانا مهما ورقما صعبا في ميادين المواجهة والتضحية والجهاد، ويكفي دليلا على ذلك مئات المجاهدين الذي سقطوا في خضم مسيرة الصراع مع الديكتاتورية والاستبداد من اجل ان يسترد العراق حريته، وان يتخلص العراقيون من كابوس القهر والظلم والتسلط الصدامي البغيض. ولم يكن الدور الذي اضطلعت به منظمة بدر بعد الاطاحة بنظام صدام في التاسع من شهر نيسان-ابريل من عام 2003 هامشيا او ثانويا او شكليا، بل انه لم يكن اقل اهمية من دورها في مرحلة المعارضة، فهي تحولت من منظمة عسكرية كان يتمثل دورها الحقيقي في ساحات المعارك، الى منظمة مدنية للتنمية والاعمار، لكي تكون عنصرا فاعلا في اصلاح واعمار ما خربه وما دمره النظام البائد.

ولانها كانت عنوانا ورقما فاعلا ضمن عنوان واسع وعريض يحظى باحترام وتقدير كل العراقيين المخلصين والشرفاء، الا وهو تيار شهيد المحراب، فأنه كان من الطبيعي والمتوقع ان تتعرض الى حملات تشهير وتشويه للحقائق من قبل بقايا النظام البائد وابواق ذلك العهد في داخل العراق وخارجه، كجزء من المحاولات المحمومة لاعادة الامور الى ما كانت عليه قبل التاسع من نيسان 2003.

ووسط تلك الاجواء والمناخات المشحونة بالازمات والمشاكل والمؤامرات المختلفة، كان دور منظمة بدر في ترسيخ اسس الدولة العراقية الجديدة وتثبيت ركائزها الدستورية والمؤسساتية كبيرا ومؤثرا وفاعلا.ولعل الحضور الواسع والكبير على اعلى المستويات الرسمية وشهادات كبار شخصيات الدولة في الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس بدر هو دليل دامغ على صحة المنهج، وسلامة التوجه، ومصداقية الشعار والتطبيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك