المقالات

ربع قرن على الانطلاقة البدرية

1025 13:23:00 2008-12-28

( بقلم : ميثم المبرقع )

بعد الفتوى الخالدة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر "على كل مسلم في العراق وعلى كل عراقي في خارج العراق, أن يعمل كل ما بوسعه ـ ولو كلفه ذلك حياته ـ من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب وتحريره من العصابة اللاإنسانية" اجتمع فتية آمنوا بربهم يتقدمهم قائدهم آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس سره) واعلنوا تشكيل قوات مسلحة معارضة لمواجهة نظام بوليسي اجرامي لا يفقه سوى لغة الرصاص والقتل.وبدأ التشكيل فوجاً اطلق عليه فوج الامام الكاظم ثم سمى لواء 9 بدر ثم الى فرقة وبعد انتفاضة شعبان وهجرة عشرات الالاف من الثوار وتشكيل خلايا الداخل تحول الى فيلق بدر.ولم يكن هذا الخيار سهلاً في مواجهة نظام يحاسب العراقيين على نواياهم وهويتهم وهمساتهم ويلاحق ذوي المعارضين.

وهو اول تشكيل عراقي معارض مسلح يبدأ مشواره الجهادي بتقديم اول شهيد في عمر الثمانين وهو الشهيد رحيم دلو ثم يتوج جهاده باكثر من ثلاثة الاف شهيد طيلة سنوات المواجهة العنيدة.ومثلما كان قرار تشكيله صعباً وخطيراً في بداية الثمانينات فان قرار تحوله من تشكيل مسلح الى منظمة سياسية بعد سقوط نظام صدام كان قراراً اكثر خطورة وصعوبة في وقت حاول الكثير من القوى تشكيل ميليشيات مسلحة لفرض اجندتها وارادتها.اعتقدت قيادة البدريين بان منطق السلاح والميلشيا بعد سقوط صدام لا مبرر له مطلقاً وقد انتفى الاضطرار اليه في العراق الجديد وان السلاح بيد الاجهزة الامنية حصرياً في بناء دولة المؤسسات.

وان المسيرة البدرية الجهادية المخضبة بالدماء وتواصلها مع المسيرة السياسية البيضاء في العراق الجديد كرست الهوية الوطنية واسست الوعي الاصيل وعمقت ثقافة البناء والامن وسلطة المؤسسات. وان الهجمة الحاقدة والتشويه البائس ضد البدريين وراءه قوى وشخصيات معبئة بالثقافة الصدامية وتتنفس برئة البعث الفاسدة والتجربة الاخيرة اثبتت بوضوح بان البدريين هم الاحرص على سلامة العراقيين واستقرارهم وان المناطق والمحافظات التي اداروها هي الاكثر استقراراً وازدهاراً وتحضراً والوجدان اصدق من البرهان والواقع اكبر من والمتوقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك