المقالات

لا فض فوك... يا أبن الحكيم

1272 13:14:00 2008-12-27

( بقلم : سيد علي الياسري )

والله قلت حقاً.. ونطقت صدقاً , مولاي عمار الحكيم نعم فهذا الخط الشريف لم يكن في يوم من الأيام منفصلاً عن المرجعية الدينية ولم تكن صور المراجع ومنهجهم وكلامهم دخيل على هذا الخط الشريف بل هو منهجه وهويته ومعتقده, قاتل وأعطى قوافل من الشهداء من أجل الحفاظ عليها بل أكثر من ذلك فهذا الخط الشريف ولد من رحم المرجعية على خلاف من يتقمص حب المرجعية كوسيلة لتحقيق مأربه والوصول إلى غاياته وكل عمله لا يلتقي مع الخط العام للمرجعية الدينية المباركة .

فالمرجعة الدينية هي الخزانة الحقيقة للدين والمذهب وقد تحملت ألوان من الحرب النفسية والتصفية الجسدية والتهجير والسجون من أجل الحفاظ على أرث محمد وآل محمد ( صلاة الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ) رغم كل هذا كانت صامدة وقد كانت المرجعية الدينية في النجف الآشرف متكونة من خطين رئيسيين أحدهما مكمل للأخر ولا ينفك عنه وعملها في مسار طولي واحد وهما مرجعية الصمود ومرجعية التحدي فكان خط شهيد المحراب ومنذ نشأته يمثل مرجعية التحدي التي تعتبر الدرع المحامي والمدافع عن مرجعية الصمود والمعبر الحقيقة عن رغباتها وأطروحاتها وقد كان شهيد المحراب ( رض ) يؤكد دوماً على مرجعيتي الصمود والتحدي من خلال خطاباته ..

ومن هنا نقول بأن المراجع ليسوا صور ترفع ولا شعارات تدعى بل هم رأس مال الدين والمذهب وأن كل المنافقين والمارقين الذين وقفوا بوجه المرجعية وتعرضوا لها بقول أو فعل لم يجنوا غير الخزي والعار... وبقية المرجعية الدينية كالجبل الشامخ .  واليوم ليس من المنطق ولا من المعقول أن يقال لأبناء لا ترفع صورت أبيكم وليس من المعقول أن ننسلخ من واقعنا وهويتنا ومعتقدنا فنحن لم نرفع صورهم لدعاية انتخابية كما يفعل الكثير من المتشبثين بالمرجعية كمرحلة بغية تحقيق أهداف وأغراض خاصة , بل نحن جند المرجعية وحماتها .. ونحن أبناؤها البررة وحملة فكرها والعمال على منهجها . . وصورهم مطبوعة في قلوبنا قبل بيوتنا على مدار الزمان وليس لمرحة معينة ..بالأمس حاربونا لأننا نمثل المرجعية الحقة واليوم يحاولون أن ينزعوا منا هذا الحق بالحيلة والمكر كلا .. وآلف كلا . . فخط شهيد المحراب هو خط الجهاد والثورة حينما يجد الجد وتتطلب المرحلة وقد شهد له التاريخ ذلك وهو خط السياسة والأعمار والبناء حينما يستدعي الصالح العام.

فكما حاربنا في سوح القتال من أجل دفع مظلمة ورفع معاناة عن الشعب العراقي , سنحارب في ميادين السياسة وبناء الدولة والقانون وإعادة أعمار العراق ولن نسمح للمفسدين والانتهازية أن يتبوءوا المواقع الحساسة ويتحكموا في رقاب البلاد والعباد .. فتيار شهيد المحراب معكم .. معكم..حتى تحقيق الاستقلال الكامل وبناء العراق ورفاهية شعبه .. وعلى كل أنسان مخلص لبلده متمسك بمرجعيته أن يرى بعين الأنصاف من هم الجديرين بصوته كي لا يندم غداً و يعض الأصابع ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك