( بقلم : سيد علي الياسري )
والله قلت حقاً.. ونطقت صدقاً , مولاي عمار الحكيم نعم فهذا الخط الشريف لم يكن في يوم من الأيام منفصلاً عن المرجعية الدينية ولم تكن صور المراجع ومنهجهم وكلامهم دخيل على هذا الخط الشريف بل هو منهجه وهويته ومعتقده, قاتل وأعطى قوافل من الشهداء من أجل الحفاظ عليها بل أكثر من ذلك فهذا الخط الشريف ولد من رحم المرجعية على خلاف من يتقمص حب المرجعية كوسيلة لتحقيق مأربه والوصول إلى غاياته وكل عمله لا يلتقي مع الخط العام للمرجعية الدينية المباركة .
فالمرجعة الدينية هي الخزانة الحقيقة للدين والمذهب وقد تحملت ألوان من الحرب النفسية والتصفية الجسدية والتهجير والسجون من أجل الحفاظ على أرث محمد وآل محمد ( صلاة الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ) رغم كل هذا كانت صامدة وقد كانت المرجعية الدينية في النجف الآشرف متكونة من خطين رئيسيين أحدهما مكمل للأخر ولا ينفك عنه وعملها في مسار طولي واحد وهما مرجعية الصمود ومرجعية التحدي فكان خط شهيد المحراب ومنذ نشأته يمثل مرجعية التحدي التي تعتبر الدرع المحامي والمدافع عن مرجعية الصمود والمعبر الحقيقة عن رغباتها وأطروحاتها وقد كان شهيد المحراب ( رض ) يؤكد دوماً على مرجعيتي الصمود والتحدي من خلال خطاباته ..
ومن هنا نقول بأن المراجع ليسوا صور ترفع ولا شعارات تدعى بل هم رأس مال الدين والمذهب وأن كل المنافقين والمارقين الذين وقفوا بوجه المرجعية وتعرضوا لها بقول أو فعل لم يجنوا غير الخزي والعار... وبقية المرجعية الدينية كالجبل الشامخ . واليوم ليس من المنطق ولا من المعقول أن يقال لأبناء لا ترفع صورت أبيكم وليس من المعقول أن ننسلخ من واقعنا وهويتنا ومعتقدنا فنحن لم نرفع صورهم لدعاية انتخابية كما يفعل الكثير من المتشبثين بالمرجعية كمرحلة بغية تحقيق أهداف وأغراض خاصة , بل نحن جند المرجعية وحماتها .. ونحن أبناؤها البررة وحملة فكرها والعمال على منهجها . . وصورهم مطبوعة في قلوبنا قبل بيوتنا على مدار الزمان وليس لمرحة معينة ..بالأمس حاربونا لأننا نمثل المرجعية الحقة واليوم يحاولون أن ينزعوا منا هذا الحق بالحيلة والمكر كلا .. وآلف كلا . . فخط شهيد المحراب هو خط الجهاد والثورة حينما يجد الجد وتتطلب المرحلة وقد شهد له التاريخ ذلك وهو خط السياسة والأعمار والبناء حينما يستدعي الصالح العام.
فكما حاربنا في سوح القتال من أجل دفع مظلمة ورفع معاناة عن الشعب العراقي , سنحارب في ميادين السياسة وبناء الدولة والقانون وإعادة أعمار العراق ولن نسمح للمفسدين والانتهازية أن يتبوءوا المواقع الحساسة ويتحكموا في رقاب البلاد والعباد .. فتيار شهيد المحراب معكم .. معكم..حتى تحقيق الاستقلال الكامل وبناء العراق ورفاهية شعبه .. وعلى كل أنسان مخلص لبلده متمسك بمرجعيته أن يرى بعين الأنصاف من هم الجديرين بصوته كي لا يندم غداً و يعض الأصابع ...
https://telegram.me/buratha