مقال منشور في موقع عرب تايمز
هل يمكن أن تجتمع الفضيلة والرذيلة؟.. الإجابة قطعاً لا، بيد أن الحكم على هذه الفضيلة أو تلك الرذيلة لدى المرء يكون حكماً ظاهرياً، فالناس ينعتون فلاناً بأنه شخص فاضل بينما يحكمون بالعكس حسب السلوكيات الظاهرة أمامهم على الشخص. ويكون الشخص منافقاً عندما يدّعي الفضيلة بينما يمارس في الخفاء حسب سليقته كل أنواع الرذيلة والعياذ بالله، وأثر هذه الرذيلة يكون مداها حسب المجال الذي يتحرك فيه الشخص، وقد تكون رذيلة سياسية أو دينية أو مالية إلخ.. كما أن من يتبوأ منصباً سياسياً ودينياً يفترض فيه أن يكون داعية إسلامية بمعنى أن يكون قدوة في سلوكه أمام من يريد هدايتهم للإسلام،وأن يقف بصلابة أمام أي انحراف بين مجموعة عمله أو من يتصل بهم، بيد أن العكس يكون مقبولاً بل ومطلوباً في حالة واحدة فقط في هذا الكون الرحب، ونقصد بذلك في مملكة آل سعود.وأسرة آل سعود وعصابتها التي تتستر بعباءة الإسلام، وتدعي أن الوهابية هي الثوب العصري لهذا الدين وينبغي على كل مسلم أن يلتحف به، تمارس في الواقع الوهابية التي أتت بها وجعلتها دستوراً للبلاد وتسعى لنشرها في العالم. وقد ينخدع الكثيرون بأفكار الوهابية وما تدعيه من الإسلام، أما من يغوص في هذا المذهب ويتعامل مع أنصاره فإنه حتماً سوف يكفر بما يدعون به . المسؤولون الدينيون في مؤسسة آل سعود يصدرون الفتاوى جاهزة مثلما ينفقون أموالهم دون أن يعوا كيف جاءت وإلى أين ذهبت.
نقول هذا الكلام ونحن نستعرض ما نشرته صحيفة 'نيوز أوف ذا وورلد' البريطانية الواسعة الانتشار من مقتطفات كتاب صدر خلال اليومين الماضيين في العاصمة البريطانية لمؤلفته بائعة الهوى الألمانية المشهورة في لندن "سابينا إيلياتا". وقد كشفت الصحيفة في استعراضها لكتاب "سابينا" عن فضيحة سعودية جنسية بطلها هو الشيخ "الجليل" أحمد الدبيان رئيس المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا ورئيس مسجد لندن.
تقول بائعة الهوى الألمانية إنها تعرفت قبل سنوات إلى رئيس المركز الثقافي الإسلامي السعودي ورئيس مسجد لندن المركزي وأصبحت بفضله واحدة من أكثر عاهرات لندن ثراء وأشهرهن على الإطلاق. ونقلت الصحيفة البريطانية عن سابينا أن الشيخ الدبيان أقام معها ومع مجموعة من زميلاتها المومسات ومعظمهن من أوروبا الشرقية علاقات جنسية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتضيف أنه أغرى اثنتين من زميلاتها إحداهن ألمانية تسمى أنجيلا والثانية رومانية أطلق عليها الشيخ اسم سلوى، بالعمل لديه في مسجد لندن المركزي وعمل على ترقيتهما إلى مناصب رفيعة!.. وكشفت إلياتا البالغة من العمر (36 عاماً) في كتاب مذكراتها التي أفردت جزءا منه للشيخ الجليل رئيس المركز الإسلامي السعودي في لندن فقالت: إنها التقته عام 2002 بعد أن اتصل بها من خلال أحد مواقع شبكة الإنترنت المخصصة لتأمين بائعات الهوى حيث نشرت سابينا صورتها واسمها مرفقين برقم هاتفها، وأضافت أن أحمد الدبيان قال لها 'هل تعرفين ماذا يمكن أن أفعله من أجل مستقبلك؟ هل تعرفين حجم الثروة التي يمكنك أن تمتلكيها؟' وطلب أن 'تذهب معه إلى شقته في منطقة نايتسبريدج الراقية في لندن'.
وفي معرض شرحها لسلوكيات هذا الشيخ خلف الأبواب قالت سابينا إن الشيخ الدبيان 'كان يتصرف معي كأي رجل متخلف مع مرتبة الشرف، فلم يكن متعلماً، وقد أخبرني أنه ولد وترعرع في منطقة صحراوية متخلفة ' وأكدت المؤلفة المومس للصحيفة البريطانية أنه بعد كل المطاردات والعلاقات الجنسية التي أنشأها الدبيان مع مومسات لندن فإنه كان يجري دائماً لقاءات ساخنة مع فتيان يبلغون من العمر 14 و16 سنة كانوا يعملون سعاة في المركز الثقافي الإسلامي الذي يديره.غير أن هذه المومس أشارت إلى أن الشيخ الدبيان المتزوج من ابنة بلده "ابتسام الهركان" التي ترتبط منذ عام 2002 برجل أعمال مصري يعيش في لندن، كشف لها أن سلوكه شاذ بسبب إدمانه الكحول والتحرش الجنسي به عندما كان طفلا، وأضافت أن شيخها أحمد الدبيان البالغ من العمر 46 سنة يكون عادة مخموراً عندما يرسل الرسائل الإلكترونية إلى المومسات والفتيان .
وأكدت إلياتا في كتابها أن الدبيان البالغ من العمر 46 سنة مثلي جنسياً وأنه أبلغها أنه عندما كان في عمر العاشرة حتى السادسة عشرة تعرض إلى انتهاك جنسي على يد رجل دين وهابي في السعودية. من جانب آخر أوضحت الكاتبة أن الدبيان اقترض أموالا من أحد البنوك البريطانية بضمانة المركز الثقافي الإسلامي ثم قام بجمع مئات الألوف من الجنيهات الإسترلينية من المصلين والشخصيات العامة في لندن بدعوى العمل على شراء مزرعة أبقار لتوفير اللحم الحلال غير أنه قدم هذه الأموال التي جمعها لصاحبته إيلياتا. وقالت صحيفة نيوز أوف ذا وورلد أيضا إن الشيخ أحمد الدبيان رئيس المركز الإسلامي في لندن وثاني أهم شخصية بعد السفير السعودي في العاصمة البريطانية كان يضاجع شابات من ألمانيا ورومانيا وروسيا وبولونيا وفي كل مرة يضبطه فيها موظفو المركز الإسلامي كان يزعم أنه متزوج بهن زواجا عرفيا. واختتمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أن ابنة هذا الشيخ تدرس في مدرسة دينية كاثوليكية في لندن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين في السفارة السعودية بلندن قولهم إن السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز يريد إعادة الاعتبار للدبيان مكافأة لما قدمه لأسرة آل سعود حيث سيعمل على ترقيته إلى منصب أرفع في وزارة الأوقاف في الرياض خلال الأسابيع المقبلة. ومعلوم أن المحكمة العليا في بريطانيا أصدرت في شهر يناير المنصرم أمرا غيابيا بحق السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، وهو ابن شقيق الملك عبد الله ، بدفع أكثر من ثلاثة ملايين جنيه إسترليني لسكرتيره الخاص وأمين أسراره السابق "وليد الحاج" وهو بريطاني الجنسية من أصل لبناني، بعد أن قام الحاج برفع دعوى نصب واحتيال وعدم تسديد فواتير المشتريات الباهظة الثمن ومصاريف العاهرات اللواتي كان وليد الحاج يؤمنهن للسفير في لندن وخلال رحلاته الخارجية ، غير أن هذه القضية انتهت بتسوية ودية دفع بموجبها جميع تعويضاته ومستحقاته المالية
https://telegram.me/buratha