المقالات

حينما يكون السياسي كتلة والكتلة سياسي


ظاهرة غريبة عجيبة باتت تؤرقنا وتصيبنا بالصداع والدوار ينفرد بها اليوم الشارع السياسي العراقي في عهده الجديد وهي حالة حقيقة اصبحنا نشعر بالخجل منها وهي بروز الكثير من الاسماء والكتل والجبهات التي يعج ويضج بها الحراك السياسي المعقد التركيبة والاغرب من ذلك بروز ظاهرة باتت تحتاج الى علاج لخطورتها ووضع حد لها الا وهي الحالة المضحكة المبكية فكلما اختلف سياسي مع كتلته او حصل انشقاق لاحدهم او طرد من منصبه حتى تراه في اليوم التالي او بعد سويعات معدودة وهو زعيم لكتلة او تجمع او كيان او حزب تليد جديد او او او وكان وحيا وقد نزل عليه بعد طرده او استقالته او اقالته وقال له بلغ يا...... ما انزل اليك ان لم تبلغ عن كتلتك الجديدة فما بلغت سياستك لهذا الشعب العراقي المنكوب ..

استغفر الله من هذا التشبيه ولكنها حالة هؤلاء الساسة الجدد ارهقونا بالاسماء الكثيرة واتعبونا بهذه التصرفات الغير مسؤولة والتي تنم عن حالة مرضية ونرجسية واعجاب بالنفس وجوع وعطش ولهاث مسعور وراء الكرسي والمنصب والجاه ليس الا .. هل يعني ان يخرج السياسي على الفضائيات في كم لقاء وكم حوار وكم يوم اعتلى فيه سدة منصب فشل في ادائه فيه يعني ذلك ان الشعب قد ذاب في محاسنه وتجاعيد وجههة ودباديبه ولون شعره وصلعته واصبح هو العراق والعراق هو وعلينا ان نسجله كماركة جونسون مسجلة لايمحى ذكرها , معصومة منزلة علينا ان نسجد لها ونركع و من سلسبيلها المج نكرع ؟؟

من غير المعقول مانراه من وضع غير محتمل لايستسيغه العقل ولايهضمه الشارع الذي غص و اتخم بالكتل والاحزاب والرئاسات والتجمعات والجبهات ووووووووووووووو المسميات التي باتت تشكل مصدر قرف و صداع للانسان العراقي الصابر والكاظم لغيضه المبتلي بهذه الظواهر المخزية ... ولكن الى حين وويلكم من غضبه اذا غضب ..

ايها الساسة ان العراقي اليوم يريد عملا فلا يجد , يريد خدمات يتوسل ويصرخ ولامن مجيب , يريد استقرارا ورفاهية فلايجدها , يستغيث من الفساد والرشوة فيراها شاخصة امامه تلاحقه اينما توجه , يريد كهرباء وماء ودواء وقانون وعدل و حتى قبرا يحتويه , بينما اصحاب السيادة والنيافة وقداسات النواب والسياسيين المنشقين عن احزابهم وتكتلاتهم كلما طرد احدهم او اختلف مع رفاقه على الكراسي والمناصب حتى ينبري مشكلا كتلته او حزبه او جبهته وكاني به وقد ملك القلوب والافئدة لوحده وان المعجبين به ملايينهم لاتعد ولاتحصى مما يجعله في موقع المسؤولية الالاهية ان يتزعمهم رغم انفهم ورؤوسهم واوجاعهم ..

ايتها الكتل والاسماء المملة والمزعجة بتنا ننظر لحالكم وامركم باشمئزاز وقرف و لو كنتم تعلمون او اعلموا انكم ترهقون العراق وشعبه بهذه العبثية الغير مسؤولة وبهذه التصرفات الصبيانية حري بكم الخجل والانزواء بعيدا عنا لما تسببوه من اوجاع وآلام لهذا الشعب الطيب فضلا عن تاخير الاستقرار والتنمية وارهاق للعملية السياسية الجديد ة وحري بكتابنا ومفكرينا وضع العلاجات والدراسات والحلول الناجعة لهذه الامراض المستشرية في جسد العراق الجديد والذي تعداده 27 مليون نسمة وفيه 35 مليون كتلة وحزب وزعيم وقائد اوحد .. ولله في خلقه شؤون .

تنبيه هام جدا : ياشعبنا الطيب اود علامكم ان المشهداني بعد ساعة من اقالته او استقالته او طرده او اختلافه مع كتلته شكل كتلة لايشق لها غبار وذاع صيتها في الامصار اضيفت الى الكتل الجاثمة على صدوركم مما اصبح عدد الكتل والاحزاب والله اعلم والعهدة على كتاب كينز للارقام القياسية خمسة وثلاثين مليون كتلة وكتلة أي 350000001 اللهم زد وبارك .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك