المقالات

حينما يكون السياسي كتلة والكتلة سياسي

1200 13:09:00 2008-12-26

ظاهرة غريبة عجيبة باتت تؤرقنا وتصيبنا بالصداع والدوار ينفرد بها اليوم الشارع السياسي العراقي في عهده الجديد وهي حالة حقيقة اصبحنا نشعر بالخجل منها وهي بروز الكثير من الاسماء والكتل والجبهات التي يعج ويضج بها الحراك السياسي المعقد التركيبة والاغرب من ذلك بروز ظاهرة باتت تحتاج الى علاج لخطورتها ووضع حد لها الا وهي الحالة المضحكة المبكية فكلما اختلف سياسي مع كتلته او حصل انشقاق لاحدهم او طرد من منصبه حتى تراه في اليوم التالي او بعد سويعات معدودة وهو زعيم لكتلة او تجمع او كيان او حزب تليد جديد او او او وكان وحيا وقد نزل عليه بعد طرده او استقالته او اقالته وقال له بلغ يا...... ما انزل اليك ان لم تبلغ عن كتلتك الجديدة فما بلغت سياستك لهذا الشعب العراقي المنكوب ..

استغفر الله من هذا التشبيه ولكنها حالة هؤلاء الساسة الجدد ارهقونا بالاسماء الكثيرة واتعبونا بهذه التصرفات الغير مسؤولة والتي تنم عن حالة مرضية ونرجسية واعجاب بالنفس وجوع وعطش ولهاث مسعور وراء الكرسي والمنصب والجاه ليس الا .. هل يعني ان يخرج السياسي على الفضائيات في كم لقاء وكم حوار وكم يوم اعتلى فيه سدة منصب فشل في ادائه فيه يعني ذلك ان الشعب قد ذاب في محاسنه وتجاعيد وجههة ودباديبه ولون شعره وصلعته واصبح هو العراق والعراق هو وعلينا ان نسجله كماركة جونسون مسجلة لايمحى ذكرها , معصومة منزلة علينا ان نسجد لها ونركع و من سلسبيلها المج نكرع ؟؟

من غير المعقول مانراه من وضع غير محتمل لايستسيغه العقل ولايهضمه الشارع الذي غص و اتخم بالكتل والاحزاب والرئاسات والتجمعات والجبهات ووووووووووووووو المسميات التي باتت تشكل مصدر قرف و صداع للانسان العراقي الصابر والكاظم لغيضه المبتلي بهذه الظواهر المخزية ... ولكن الى حين وويلكم من غضبه اذا غضب ..

ايها الساسة ان العراقي اليوم يريد عملا فلا يجد , يريد خدمات يتوسل ويصرخ ولامن مجيب , يريد استقرارا ورفاهية فلايجدها , يستغيث من الفساد والرشوة فيراها شاخصة امامه تلاحقه اينما توجه , يريد كهرباء وماء ودواء وقانون وعدل و حتى قبرا يحتويه , بينما اصحاب السيادة والنيافة وقداسات النواب والسياسيين المنشقين عن احزابهم وتكتلاتهم كلما طرد احدهم او اختلف مع رفاقه على الكراسي والمناصب حتى ينبري مشكلا كتلته او حزبه او جبهته وكاني به وقد ملك القلوب والافئدة لوحده وان المعجبين به ملايينهم لاتعد ولاتحصى مما يجعله في موقع المسؤولية الالاهية ان يتزعمهم رغم انفهم ورؤوسهم واوجاعهم ..

ايتها الكتل والاسماء المملة والمزعجة بتنا ننظر لحالكم وامركم باشمئزاز وقرف و لو كنتم تعلمون او اعلموا انكم ترهقون العراق وشعبه بهذه العبثية الغير مسؤولة وبهذه التصرفات الصبيانية حري بكم الخجل والانزواء بعيدا عنا لما تسببوه من اوجاع وآلام لهذا الشعب الطيب فضلا عن تاخير الاستقرار والتنمية وارهاق للعملية السياسية الجديد ة وحري بكتابنا ومفكرينا وضع العلاجات والدراسات والحلول الناجعة لهذه الامراض المستشرية في جسد العراق الجديد والذي تعداده 27 مليون نسمة وفيه 35 مليون كتلة وحزب وزعيم وقائد اوحد .. ولله في خلقه شؤون .

تنبيه هام جدا : ياشعبنا الطيب اود علامكم ان المشهداني بعد ساعة من اقالته او استقالته او طرده او اختلافه مع كتلته شكل كتلة لايشق لها غبار وذاع صيتها في الامصار اضيفت الى الكتل الجاثمة على صدوركم مما اصبح عدد الكتل والاحزاب والله اعلم والعهدة على كتاب كينز للارقام القياسية خمسة وثلاثين مليون كتلة وكتلة أي 350000001 اللهم زد وبارك .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك