المقالات

الحلقة الرابعة من ملاحم الطف


( بقلم : محمود الربيعي )

الامام الباقر عليه السلام الاسرة المنكوبةسطور من مدرسة الحزن

كان الامام محمد الباقر عليه السلام طفلا وقت المعركة لكنه حمل معه الاحزان والذكريات المؤلمة التي حدثت في واقعة الطف وكان مدركا جسامة الحدث.. يفهم طبيعة مايدور ومايجرى على جده الحسين عليه السلام واصحابه.ولم يكن الحدث المهول عاديا فله خصوصياته التي احدثت خرشا في الامة الفتية التي اراد لها الرسول ان تكون امة تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لكنها رغم كل ماجاء لها به الاسلام من خير تنكرت له وتجاوزت جميع الاعراف الاجتماعية والقيم الانسانية التي تحترمها الشعوب وتؤمن بها الفطرة السليمة.لقد ارتكبت عصابة يزيد فعلتها النكراء وقتلت الحسين واصحابه بعد ان منعت عنهم الماء واحرقت خيام النساء الطاهرات المخدرات، ولم تكتفي بذلك اذ اسرفت في القتل وقتلت الطفل الرضيع كما مثلت بجثث الشهداء..فالى أية فئة او اي امة تنتمي اليها هذه الزمرة التي تحكم باسم الاسلام وتفعل هذه الافعال الجبانة! وهل هناك همجية اكثرمن هذه الهمجية التي فعلتها هذه العصابة المجرمة؟!

لقد اسس يزيد ومن كانوا معه من الذين قاتلوا الحسين عليه السلام في الطف لشريعة الارهاب واشاعوا العنف رغم ان الاسلام جاءهم بلغة السلام والحوار ومنح ابا سفيان الامان رغم ماكان منه من التآمر واعلان الحرب على الرسول صلى الله عليه واله وسلم، فهل فهم يزيد هذا المعنى او انه كان من المعاندين! وهل احترم يزيد ماقدمه الاسلام لاسرته من العفو والتسامح وقت كان النبي هو المنتصر وكان جده ابو سفيان هو المستسلم!

لقد فضح الله سبحانه وتعالى افعال يزيد السوء واظهر الله للناس فساد حكمه.. وللاسف الشديد لاتزال فئة من الناس تمجده وتبرر له فعله وتغدق عليه لقب الخليفة والامير وتتناسى مافعل بالعترة الطاهرة، وقبلت ليزيد ان يكون حاكما وخليفة كما قبل من قبل قوم موسىشيطانهم السامري والسفيه ابن باعوراء، فما اشبه المواقف واكثر العبر واقل الاعتبار.

وعلى الرغم من الحزن الذي عاشه الامام الباقر عليه السلام، وابيه الامام زين العابدين عليه السلام الا انهما استمرا في نشر روح الايمان والاسلام والثبات على العقيدة والمنهج وبثوا الوعي في صفوف الامة رغم رقابة السلطات الجائرة وتمكن كل منهما ان يؤسس جامعة للعلم في مدينة جدهم الطيبة.

فسلام على طه ويس، وسلام على الحسين وابناء الحسين واصحاب الحسين والسلام يوم السلام غدا يوم يحكم الله امره ويتم نعمته بظهور المؤمل والعدل المنتظر يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك