المقالات

الحلقة الرابعة من ملاحم الطف

1147 22:08:00 2008-12-25

( بقلم : محمود الربيعي )

الامام الباقر عليه السلام الاسرة المنكوبةسطور من مدرسة الحزن

كان الامام محمد الباقر عليه السلام طفلا وقت المعركة لكنه حمل معه الاحزان والذكريات المؤلمة التي حدثت في واقعة الطف وكان مدركا جسامة الحدث.. يفهم طبيعة مايدور ومايجرى على جده الحسين عليه السلام واصحابه.ولم يكن الحدث المهول عاديا فله خصوصياته التي احدثت خرشا في الامة الفتية التي اراد لها الرسول ان تكون امة تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لكنها رغم كل ماجاء لها به الاسلام من خير تنكرت له وتجاوزت جميع الاعراف الاجتماعية والقيم الانسانية التي تحترمها الشعوب وتؤمن بها الفطرة السليمة.لقد ارتكبت عصابة يزيد فعلتها النكراء وقتلت الحسين واصحابه بعد ان منعت عنهم الماء واحرقت خيام النساء الطاهرات المخدرات، ولم تكتفي بذلك اذ اسرفت في القتل وقتلت الطفل الرضيع كما مثلت بجثث الشهداء..فالى أية فئة او اي امة تنتمي اليها هذه الزمرة التي تحكم باسم الاسلام وتفعل هذه الافعال الجبانة! وهل هناك همجية اكثرمن هذه الهمجية التي فعلتها هذه العصابة المجرمة؟!

لقد اسس يزيد ومن كانوا معه من الذين قاتلوا الحسين عليه السلام في الطف لشريعة الارهاب واشاعوا العنف رغم ان الاسلام جاءهم بلغة السلام والحوار ومنح ابا سفيان الامان رغم ماكان منه من التآمر واعلان الحرب على الرسول صلى الله عليه واله وسلم، فهل فهم يزيد هذا المعنى او انه كان من المعاندين! وهل احترم يزيد ماقدمه الاسلام لاسرته من العفو والتسامح وقت كان النبي هو المنتصر وكان جده ابو سفيان هو المستسلم!

لقد فضح الله سبحانه وتعالى افعال يزيد السوء واظهر الله للناس فساد حكمه.. وللاسف الشديد لاتزال فئة من الناس تمجده وتبرر له فعله وتغدق عليه لقب الخليفة والامير وتتناسى مافعل بالعترة الطاهرة، وقبلت ليزيد ان يكون حاكما وخليفة كما قبل من قبل قوم موسىشيطانهم السامري والسفيه ابن باعوراء، فما اشبه المواقف واكثر العبر واقل الاعتبار.

وعلى الرغم من الحزن الذي عاشه الامام الباقر عليه السلام، وابيه الامام زين العابدين عليه السلام الا انهما استمرا في نشر روح الايمان والاسلام والثبات على العقيدة والمنهج وبثوا الوعي في صفوف الامة رغم رقابة السلطات الجائرة وتمكن كل منهما ان يؤسس جامعة للعلم في مدينة جدهم الطيبة.

فسلام على طه ويس، وسلام على الحسين وابناء الحسين واصحاب الحسين والسلام يوم السلام غدا يوم يحكم الله امره ويتم نعمته بظهور المؤمل والعدل المنتظر يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك