المقالات

مزايدات في حضرة المالكي

1838 15:48:00 2008-12-25

( بقلم : هادي جلو مرعي )

بعض زملائي الاعزاء العاملين في مؤسسات صحفية محلية ودولية يتبجحون انهم ينتقدون المالكي في كل محضر وانه يتعرض لمقالاتهم اللاذعة ونقدهم غير المسبوق..ثم انهم يتصرفون بحضرته وكأنهم تلاميذ في مدرسة ابتدائية فما ان دخل رئيس الوزراء الى قاعة اللقاء بعدد من الزملاء الذين سماهم لي عماد العبادي انهم الخط الاول وظهر انهم من الخط الاول والعاشر ايضا وكانت قرعة فراس غضبان الحمداني متألقة وهي تتصدر الواجهة ..فعند دخول السيد المالكي انقلبت الوجوه وتسابق السابق واللاحق على غنيمة الصف الاول ليكونوا قريبين منه ،ومن الكاميرات ايضا، وحين طاف عليهم ليصافحهم كانت رؤوسهم وكأن عليها الطير وكنت اعرف السبب فبعض منهم لم يتخلص من عقدة الحضور في لقاء جمعه في يوم ما بحضرة الرئيس السابق صدام حسين ،وحضرت لديه تلك الصور ، وامتلأ قلبه بالوجل والخشية وكأن صدام هو الذي يسلم عليه وليس المالكي

اعدّ اللقاء ليكون صك براءة من احد الصحفيين كان ارتكب حماقة ما في وقت سابق ، وتقديمه للذبح باعتباره نعجة وليس صحفيا ومع اني كرهت تصرف ذلك الصحفي ومع حبي الكبير للسيد نوري المالكي ،فلم اشأ ان يجتمع الصحفيون في فندق المنصور ميليا ليكونوا هتافين ذمامين لسلوك ما من صحفي غر،لم يعرف طريق المهنية بعد.

واما الذين زايدوا في حضرة المالكي ،فكانوا يهاجمون ذلك الصحفي لأنه اراد الحصول على المجد في مكان ووقت غير ملائمين وتجاهلوا ذلك بمجرد ان جلسوا قبالة السيد المالكي ،فصار واحدهم يرتجف وهو يمسك بما نسميه المايك ويهتف بأن ذلك الصحفي ارتكب عملا لا يمكن التسامح معه فيه،حتى خُلت ان هذا الواحد يبحث عن منفعة ،واخر يخاطبه بكلمة سيدي ،باستثناء انه لم يقل :سيدي اشكد انتة رائع...

اخر كان يقول للمالكي ..اذا سامحت فلان وعفوت عنه فسوف اهاجمك في وسائل الاعلام ،وحتى اذا كانت هناك حنية في قلب الرجل فقد اخرجها الجماعة منه.

فضلت السكوت ،وعدم الحديث بشيء حيث رأيت ان الذين يرتدون البذلات الرسمية ،ويضعون اربطة عنق حديثة وانيقة كانوا بلا شخصية،باستثناء البعض وخاصة الذين سكتوا ،وقد قيل قديما ...اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .

مازلت اكتشف وبالفعل ان الاعلام العراقي بلا هوية وبلا شخصية واضحة ومعظم من يعمل فيه انما يبحث عن المنفعة والوصول وان عقدة النقص مازالت تحكم الصحفيين العراقيين الباحثين عن اي شيء يحققون به الذات ولافرق لديهم في سبيل ذلك بين تقبيل اكتاف الرؤساء او شتمهم ...ومثلما حدث ان الذين يشتمون المالكي في غيابه وفي محاضر اخرى يلاطفونه ويظهرون له الولاء حين يكونون في حضرته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حمد العلواني
2008-12-27
لست صحفيا لأتحدث عن مهنة الصحافة وادابها ولكن هناك ثوابت عامة يخضع لها المواطن سواء كان طبيبا او مهندسا او صحفيا او .. وان منتظر الزيدي قد تجاوز هذه الاخلاقيات فمال الى التصرف اللامبرر كي يبهر من على شاكلته بهذا السلوك الرخيص وبذلك فقد احرج الحكومة والشعب ايضا وقد انتقد عمله كثير من العراقيين وسواء نزعوا الرحمة او لم ينزعوها من قلب المالكي فالجميع خاضع للقانون والاولى بالزيدي وغيره ان يتعرف على المواد القانونية التي يوضع جرمه فيها قبل ان يخلع حذائيه اذ انه كان متهيئا لذلك قبل كلمتي المالكي وبوش
حيدر المالكي
2008-12-26
نطالب الحكومة بوضع قانون للصحافة والصحفيين يكون رادعا لهم في حالة التجاوز اللاخلاقي ضد الرموز الوطنية وضد تطلعات الشعب العراقي الصبور. ونطالب ايضا بمنع اي صحفي بدون شهادة جامعية من كلية الاعلام وطرد الصحفيين المزوّرين لشهاداتهم ومعاقبتهم .
مواطن صابر
2008-12-26
السلام عليك احيك لانك قلت نصف الحقيقة بأن لا أعلام عندنا واخلافك بتشبيهك السيد المالكي الانسان الخلوق محب العراق بالطاغية المقبور عديم الاخلاق مخرب العراق وازيدك معلومة اعتقد جنابك يعلمها اقسم عليها بسيدتي الزهراء عليها وعلى أبيها وزوجها وأبنائها افضل الصلوات اني أعرف بعض الصحفين او ماتسميهم صحفين لم يكملوا المتوسطة او بالكثير راسب أعدادية وكل مايتميزوا به انهم أتباع لبعض الأحزاب المتنفذة او لبعض الشخصيات فهولاء من يثقفون الناس ويتاجرون بعقول البسطاء وهذا احد اسباب فشل الاعلام العراقي وعدم استطاعته مجارات الاعلام البعثي والوهابي النجس وكل ماتقومون به مهاجمة الحكومة والسيد المالكي وانتم تعلمون أن لاحساب ولاعقوبه في زمن الحرية وخير دليل ماقامه به الزيدي ولو كانت ألسنتكم على أعداء العراق بنصف طول السنتكم على شخصياتنا الوطنية المحترمة لما تجرأت الجزيرة او العربية وأمثالها على العراق ولكنكم أسود على أهل بلدكم وفئران على أعداء بلدكم والله يحرم البردوني شاعر اليمن فحكموا ضمائركم قبل جيوبكم واربطة العنق لاتربي ولا تكبر لو كانت كذلك لكان من يجر العربه عالي المقام وشكرأ
ابو زهراء
2008-12-25
واضيف على كلامك القيم يااخ هادي يجب تشكيل قسم في نقابة الصحفيين اسمه قسم الاخلاق الوطنية وبرئاسة الشرفاء من الصحفين القدماء تتولى التصديق على اخلاق الصحفي قبل مايستلم الهوية الصحافة وشهادة العضوية ولاننسى محمد ص عليه وال يغير امة كاملة باخلاقه فالابد من احسن اخلاق الصحفي فهو يمثل اعلام العراقي
حيدر العراقي
2008-12-25
صدقت وأحسنت. العراق يحتاج الى ناصحين امناء مثل حضرتك، وليس الى مصفقين وشعراء بلاط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك