المقالات

مزايدات في حضرة المالكي


( بقلم : هادي جلو مرعي )

بعض زملائي الاعزاء العاملين في مؤسسات صحفية محلية ودولية يتبجحون انهم ينتقدون المالكي في كل محضر وانه يتعرض لمقالاتهم اللاذعة ونقدهم غير المسبوق..ثم انهم يتصرفون بحضرته وكأنهم تلاميذ في مدرسة ابتدائية فما ان دخل رئيس الوزراء الى قاعة اللقاء بعدد من الزملاء الذين سماهم لي عماد العبادي انهم الخط الاول وظهر انهم من الخط الاول والعاشر ايضا وكانت قرعة فراس غضبان الحمداني متألقة وهي تتصدر الواجهة ..فعند دخول السيد المالكي انقلبت الوجوه وتسابق السابق واللاحق على غنيمة الصف الاول ليكونوا قريبين منه ،ومن الكاميرات ايضا، وحين طاف عليهم ليصافحهم كانت رؤوسهم وكأن عليها الطير وكنت اعرف السبب فبعض منهم لم يتخلص من عقدة الحضور في لقاء جمعه في يوم ما بحضرة الرئيس السابق صدام حسين ،وحضرت لديه تلك الصور ، وامتلأ قلبه بالوجل والخشية وكأن صدام هو الذي يسلم عليه وليس المالكي

اعدّ اللقاء ليكون صك براءة من احد الصحفيين كان ارتكب حماقة ما في وقت سابق ، وتقديمه للذبح باعتباره نعجة وليس صحفيا ومع اني كرهت تصرف ذلك الصحفي ومع حبي الكبير للسيد نوري المالكي ،فلم اشأ ان يجتمع الصحفيون في فندق المنصور ميليا ليكونوا هتافين ذمامين لسلوك ما من صحفي غر،لم يعرف طريق المهنية بعد.

واما الذين زايدوا في حضرة المالكي ،فكانوا يهاجمون ذلك الصحفي لأنه اراد الحصول على المجد في مكان ووقت غير ملائمين وتجاهلوا ذلك بمجرد ان جلسوا قبالة السيد المالكي ،فصار واحدهم يرتجف وهو يمسك بما نسميه المايك ويهتف بأن ذلك الصحفي ارتكب عملا لا يمكن التسامح معه فيه،حتى خُلت ان هذا الواحد يبحث عن منفعة ،واخر يخاطبه بكلمة سيدي ،باستثناء انه لم يقل :سيدي اشكد انتة رائع...

اخر كان يقول للمالكي ..اذا سامحت فلان وعفوت عنه فسوف اهاجمك في وسائل الاعلام ،وحتى اذا كانت هناك حنية في قلب الرجل فقد اخرجها الجماعة منه.

فضلت السكوت ،وعدم الحديث بشيء حيث رأيت ان الذين يرتدون البذلات الرسمية ،ويضعون اربطة عنق حديثة وانيقة كانوا بلا شخصية،باستثناء البعض وخاصة الذين سكتوا ،وقد قيل قديما ...اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .

مازلت اكتشف وبالفعل ان الاعلام العراقي بلا هوية وبلا شخصية واضحة ومعظم من يعمل فيه انما يبحث عن المنفعة والوصول وان عقدة النقص مازالت تحكم الصحفيين العراقيين الباحثين عن اي شيء يحققون به الذات ولافرق لديهم في سبيل ذلك بين تقبيل اكتاف الرؤساء او شتمهم ...ومثلما حدث ان الذين يشتمون المالكي في غيابه وفي محاضر اخرى يلاطفونه ويظهرون له الولاء حين يكونون في حضرته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حمد العلواني
2008-12-27
لست صحفيا لأتحدث عن مهنة الصحافة وادابها ولكن هناك ثوابت عامة يخضع لها المواطن سواء كان طبيبا او مهندسا او صحفيا او .. وان منتظر الزيدي قد تجاوز هذه الاخلاقيات فمال الى التصرف اللامبرر كي يبهر من على شاكلته بهذا السلوك الرخيص وبذلك فقد احرج الحكومة والشعب ايضا وقد انتقد عمله كثير من العراقيين وسواء نزعوا الرحمة او لم ينزعوها من قلب المالكي فالجميع خاضع للقانون والاولى بالزيدي وغيره ان يتعرف على المواد القانونية التي يوضع جرمه فيها قبل ان يخلع حذائيه اذ انه كان متهيئا لذلك قبل كلمتي المالكي وبوش
حيدر المالكي
2008-12-26
نطالب الحكومة بوضع قانون للصحافة والصحفيين يكون رادعا لهم في حالة التجاوز اللاخلاقي ضد الرموز الوطنية وضد تطلعات الشعب العراقي الصبور. ونطالب ايضا بمنع اي صحفي بدون شهادة جامعية من كلية الاعلام وطرد الصحفيين المزوّرين لشهاداتهم ومعاقبتهم .
مواطن صابر
2008-12-26
السلام عليك احيك لانك قلت نصف الحقيقة بأن لا أعلام عندنا واخلافك بتشبيهك السيد المالكي الانسان الخلوق محب العراق بالطاغية المقبور عديم الاخلاق مخرب العراق وازيدك معلومة اعتقد جنابك يعلمها اقسم عليها بسيدتي الزهراء عليها وعلى أبيها وزوجها وأبنائها افضل الصلوات اني أعرف بعض الصحفين او ماتسميهم صحفين لم يكملوا المتوسطة او بالكثير راسب أعدادية وكل مايتميزوا به انهم أتباع لبعض الأحزاب المتنفذة او لبعض الشخصيات فهولاء من يثقفون الناس ويتاجرون بعقول البسطاء وهذا احد اسباب فشل الاعلام العراقي وعدم استطاعته مجارات الاعلام البعثي والوهابي النجس وكل ماتقومون به مهاجمة الحكومة والسيد المالكي وانتم تعلمون أن لاحساب ولاعقوبه في زمن الحرية وخير دليل ماقامه به الزيدي ولو كانت ألسنتكم على أعداء العراق بنصف طول السنتكم على شخصياتنا الوطنية المحترمة لما تجرأت الجزيرة او العربية وأمثالها على العراق ولكنكم أسود على أهل بلدكم وفئران على أعداء بلدكم والله يحرم البردوني شاعر اليمن فحكموا ضمائركم قبل جيوبكم واربطة العنق لاتربي ولا تكبر لو كانت كذلك لكان من يجر العربه عالي المقام وشكرأ
ابو زهراء
2008-12-25
واضيف على كلامك القيم يااخ هادي يجب تشكيل قسم في نقابة الصحفيين اسمه قسم الاخلاق الوطنية وبرئاسة الشرفاء من الصحفين القدماء تتولى التصديق على اخلاق الصحفي قبل مايستلم الهوية الصحافة وشهادة العضوية ولاننسى محمد ص عليه وال يغير امة كاملة باخلاقه فالابد من احسن اخلاق الصحفي فهو يمثل اعلام العراقي
حيدر العراقي
2008-12-25
صدقت وأحسنت. العراق يحتاج الى ناصحين امناء مثل حضرتك، وليس الى مصفقين وشعراء بلاط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك