المقالات

(( قراصنة الأمجاد ))

1415 15:39:00 2008-12-25

( بقلم : السيد علي الياسري )

عجيبٌ هذا الزمان وأعجب منه الإنسان والأغرب من هذا وذاك هم قراصنة الأمجاد وسراق التاريخ, فلا يردعهم رادع ولا يمنعهم مانع ولا يخشون أن تشرق الشمس فتفضح أكاذيبهم , فما أن اقتربت الحملة الانتخابية حتى ظهرت الشعارات وتناثرت العبارات التي يزعم أصحابها أنهم أصحاب تاريخ ناصع , وبناة مجد شامخ ,وهم الذين قارعوا الظلم والجور (( وعاشوا المحنه !!!)) ولا أعلم عن أي تاريخاً يتكلمون وأي مجداً يدعون وأي ظلم وجور ومعاناة عاشوها وأي ثياباً تقمصوها !!!

فالقاصي والداني يعلم من هم أصحاب التاريخ الجهادي ومن هم اللذين حملوا معاناة الشعب وأعطوا قوافل من الشهداء من أجل ذلك , سواء في زمن مقارعة النظام الصدامي البغيض أو في زمن البناء والأعمار والمعركة السياسية التي أفرزت من هم الحريصون حقاً على العراق وشعبه ومن هم الانتهازية الذين يصطادون في الماء العكر ويبحثون عن وجودهم ومصالحهم الشخصية زاعمين أنهم ممثلي الشعب وقادته , غير أن القيادة الحقيقية لا تأتي من الشعارات والإدعاءات بل هي تولد من رحم المعاناة وسوح الجهاد الحقيقي في ميادين الشرف لا في ميادين الكتابات والأراجيف الفارغة التي باتت واضحة لكل ذي بصيرة مدى سذاجة قائليها ...

وعلى الشعب العراقي أن يقف اليوم وقف شرف وعز وأنصاف في اختيار الصادقين والمخلصين من أبناء العراق وأقولها غير متحيزاً ولا لأجل مصلحة دنيوية بل من باب الحرص على مستقبل العراق بصورة عامه والمناطق المحرومة بصورة خاصة .. أني قد قلبت القوائم الانتخابية وجهاً على ظهر فلم أجد أصدق ولا أخلص من خط شهيد المحراب في خدمة المجتمع والحفاظ على مصالحة العليا ولصلته العميقة مع المرجعية الدينية .فهذا التيار بغض النظر عن الأسماء والمرشحين أرى أنه الضمانة الحقيقية في تحقيق أهداف العراق وشعبه في الاستقلال والحرية والأعمار والأمان ..

ولم أرى في أيدلوجية عمله أو في دعاياته الانتخابية ما يتنافى مع الواقع الذي يدعيه ولم يكن يوماً مثل أولائك القراصنة الذين يدعون خلاف واقعهم .. فأقولها أخلاصاً لشهيد المحراب ( رض ) معكم ... معكم أيها الصادقين ..معكم.. معكم أيها المخلصين ..معكم ..معكم يا جند المرجعية وسند المذهب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2008-12-25
السلام عليكم أولا ان لاتغركم الدعايات الإنتخابية ، كما أعتقد إن المسطرة الحقيقية للمؤمنين في إختيار المرشحين للإنتخابات أن تكون : كل شخص خريج دراسة جامعية على الأقل ملتزم بدينيه وهذا من البديهي يكون ذو أخلاق عالية ويحب الخير للناس ويحترم المرجعية الدينية ويعتبرها البوصلة للوصول إلى طريق الحق والعدل وأني اضمن لكم أن لايصعد اي شخص إنتهازي نفعي معادي للدين للتسلط علينا. أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك