المقالات

(( قراصنة الأمجاد ))


( بقلم : السيد علي الياسري )

عجيبٌ هذا الزمان وأعجب منه الإنسان والأغرب من هذا وذاك هم قراصنة الأمجاد وسراق التاريخ, فلا يردعهم رادع ولا يمنعهم مانع ولا يخشون أن تشرق الشمس فتفضح أكاذيبهم , فما أن اقتربت الحملة الانتخابية حتى ظهرت الشعارات وتناثرت العبارات التي يزعم أصحابها أنهم أصحاب تاريخ ناصع , وبناة مجد شامخ ,وهم الذين قارعوا الظلم والجور (( وعاشوا المحنه !!!)) ولا أعلم عن أي تاريخاً يتكلمون وأي مجداً يدعون وأي ظلم وجور ومعاناة عاشوها وأي ثياباً تقمصوها !!!

فالقاصي والداني يعلم من هم أصحاب التاريخ الجهادي ومن هم اللذين حملوا معاناة الشعب وأعطوا قوافل من الشهداء من أجل ذلك , سواء في زمن مقارعة النظام الصدامي البغيض أو في زمن البناء والأعمار والمعركة السياسية التي أفرزت من هم الحريصون حقاً على العراق وشعبه ومن هم الانتهازية الذين يصطادون في الماء العكر ويبحثون عن وجودهم ومصالحهم الشخصية زاعمين أنهم ممثلي الشعب وقادته , غير أن القيادة الحقيقية لا تأتي من الشعارات والإدعاءات بل هي تولد من رحم المعاناة وسوح الجهاد الحقيقي في ميادين الشرف لا في ميادين الكتابات والأراجيف الفارغة التي باتت واضحة لكل ذي بصيرة مدى سذاجة قائليها ...

وعلى الشعب العراقي أن يقف اليوم وقف شرف وعز وأنصاف في اختيار الصادقين والمخلصين من أبناء العراق وأقولها غير متحيزاً ولا لأجل مصلحة دنيوية بل من باب الحرص على مستقبل العراق بصورة عامه والمناطق المحرومة بصورة خاصة .. أني قد قلبت القوائم الانتخابية وجهاً على ظهر فلم أجد أصدق ولا أخلص من خط شهيد المحراب في خدمة المجتمع والحفاظ على مصالحة العليا ولصلته العميقة مع المرجعية الدينية .فهذا التيار بغض النظر عن الأسماء والمرشحين أرى أنه الضمانة الحقيقية في تحقيق أهداف العراق وشعبه في الاستقلال والحرية والأعمار والأمان ..

ولم أرى في أيدلوجية عمله أو في دعاياته الانتخابية ما يتنافى مع الواقع الذي يدعيه ولم يكن يوماً مثل أولائك القراصنة الذين يدعون خلاف واقعهم .. فأقولها أخلاصاً لشهيد المحراب ( رض ) معكم ... معكم أيها الصادقين ..معكم.. معكم أيها المخلصين ..معكم ..معكم يا جند المرجعية وسند المذهب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2008-12-25
السلام عليكم أولا ان لاتغركم الدعايات الإنتخابية ، كما أعتقد إن المسطرة الحقيقية للمؤمنين في إختيار المرشحين للإنتخابات أن تكون : كل شخص خريج دراسة جامعية على الأقل ملتزم بدينيه وهذا من البديهي يكون ذو أخلاق عالية ويحب الخير للناس ويحترم المرجعية الدينية ويعتبرها البوصلة للوصول إلى طريق الحق والعدل وأني اضمن لكم أن لايصعد اي شخص إنتهازي نفعي معادي للدين للتسلط علينا. أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك