المقالات

للقلم و ( الحذاء ) فوهة واحدة !

1438 13:49:00 2008-12-25

( بقلم : داود الحسيني )

الحمد لله الذي منَّ على أمتنا المجاهدة والتي ملّت من استخدام السلاح وأنهكتها حروب التحرير ومزقها استعمال البندقية المفرط مع العدو والصديق .. فحلّ بدلها سلاح تقليدي لا يكلف كثيرا ( ربما سيرتفع سعره لكثرة الطلب العربي عليه !!) هذا السلاح الرهيب والمدوي يريح الدماغ ويلغي العقل (وهل هناك داعي لوجود العقل في هذا الزمن العربي الحذائي) .. هذا السلاح هو الحذاء !! لا تستغربوا ولن تستغربوا!! دعوة عامة لتوسيع ممارسة هذا الإكتشاف الثوري .

 ففي البيت وعند غضبك على زوجتك ممكن أن ترمي فردة أو فردتين من حذائك فينتهي الأمر ، في العمل وبين الموظفين أو مع المدير العام يستحسن اللجوء إليه. مع رئيس دولتك وفي برلماناتنا الوطنية وموتمراتنا الكثيرة من قمم طارئة ودورية يفضل حسم المواضيع بهذا السلاح .. وحتى مع فنانة تحرق أعصابك!!. فتلك ممارسة حضارية ديمقراطية ليس هناك ضير منها !! وفي برامج الرأي والرأي الآخر العربية لا يوجد أجمل من تطاير الأحذية أمام الكامرات . وفي مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا لا بد من ترسيخ هذا المفهوم ( القندري ) الجميل والممتع !

كم نحن محظوظين حين قيـّض القدر لنا عباقرة أمثال عائشة القذافي والبرلمانيين المصريين والسورين ليمنحوا أوسمة شرف لمن يستخدم سلاح (القندرة) بدل البندقية فإن للقلم و(القندرة) فوهة واحدة!! هل هناك نعمة أتم من نعمة حذاء الزيدي الذي وحد الأمة العربية المنصورة وأعاد لها هيبتها!!. تذكرون حادثة الحدود الأردنية التي قتل بها جندي عربي أردني مجنون جندياً إسرائيلياً بريئاً !! برصاص بندقيته .. لم نسمع يومها أن اجتمع البرلمانيون العرب وتشرفوا بذلك ، ولم يتكوّم المحامون للدفاع عنه أو تمنحه مصونة عربية وسام شرف!! ولم تخرج العمائم المراهقة تتظاهر وعلى صدورها الأحذية لنصرة البطل الأسطورة !! لعل ذلك الجندي مقتول أو مسجون إلى يومنا هذا . ولو فكر بذكاء واستخدم حذاءه نيابة عن بندقيته لفتح لأمتنا العظيمة فتحا مبيناً ولأصبح أنشودة التاريخ العربي ... بقي أن نناشد البعثيين والتكفيريين والمقاومة الشريفة أن يحشوا إنتحارياتهم بالأحذية فهو سلاح المرحلة ويقتضي أن تبدل الجماعات المتخصصة بقتلنا إستراتيجتها فليس من المعقول أن تغرد خارج سرب القوميين العرب وترفض سلاحهم الجديد في تحرير الأرض العراقية من مواطنيها .

وأخيرا أقترح على الأعراب أن نبني جسراً معلقاً من الأحذية يمتد من بغداد إلى القدس يعبر عليه أشاوس القاعدة وسباع البعث والبرلمانيون المصريون والسوريون والسيدة عائشة القذافي وأخواتها وأصحاب المعلقات (القندرية) ... ليحرروا قدسنا المغتصبة!! . وهنيئا للعرب!!

داود الحسينيالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-12-27
لقد نسي الذين يتغنون بـ( القندره) بأنها سلاح ذو حدين ، فهم قد انتشوا فرحا وطربا حينما رماها ولدهم صوب الرئيس الامريكي بوش وسوف يشبعون صراخا والما في الايام القادمه حينما يرمي شرفاء العرب(قتادرهم) صوب هؤلاء الذين هزتهم(القندره) لتقع فوق رؤوسهم الخاوية وعلى افواههم التي لاتنطق الا افكا ونفاقا ووضاعة وأول من يفعلها هو شعبنا العراقي في انتخاباته القادمه ضد بقية الشيطان تلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك