( بقلم : داود الحسيني )
الحمد لله الذي منَّ على أمتنا المجاهدة والتي ملّت من استخدام السلاح وأنهكتها حروب التحرير ومزقها استعمال البندقية المفرط مع العدو والصديق .. فحلّ بدلها سلاح تقليدي لا يكلف كثيرا ( ربما سيرتفع سعره لكثرة الطلب العربي عليه !!) هذا السلاح الرهيب والمدوي يريح الدماغ ويلغي العقل (وهل هناك داعي لوجود العقل في هذا الزمن العربي الحذائي) .. هذا السلاح هو الحذاء !! لا تستغربوا ولن تستغربوا!! دعوة عامة لتوسيع ممارسة هذا الإكتشاف الثوري .
ففي البيت وعند غضبك على زوجتك ممكن أن ترمي فردة أو فردتين من حذائك فينتهي الأمر ، في العمل وبين الموظفين أو مع المدير العام يستحسن اللجوء إليه. مع رئيس دولتك وفي برلماناتنا الوطنية وموتمراتنا الكثيرة من قمم طارئة ودورية يفضل حسم المواضيع بهذا السلاح .. وحتى مع فنانة تحرق أعصابك!!. فتلك ممارسة حضارية ديمقراطية ليس هناك ضير منها !! وفي برامج الرأي والرأي الآخر العربية لا يوجد أجمل من تطاير الأحذية أمام الكامرات . وفي مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا لا بد من ترسيخ هذا المفهوم ( القندري ) الجميل والممتع !
كم نحن محظوظين حين قيـّض القدر لنا عباقرة أمثال عائشة القذافي والبرلمانيين المصريين والسورين ليمنحوا أوسمة شرف لمن يستخدم سلاح (القندرة) بدل البندقية فإن للقلم و(القندرة) فوهة واحدة!! هل هناك نعمة أتم من نعمة حذاء الزيدي الذي وحد الأمة العربية المنصورة وأعاد لها هيبتها!!. تذكرون حادثة الحدود الأردنية التي قتل بها جندي عربي أردني مجنون جندياً إسرائيلياً بريئاً !! برصاص بندقيته .. لم نسمع يومها أن اجتمع البرلمانيون العرب وتشرفوا بذلك ، ولم يتكوّم المحامون للدفاع عنه أو تمنحه مصونة عربية وسام شرف!! ولم تخرج العمائم المراهقة تتظاهر وعلى صدورها الأحذية لنصرة البطل الأسطورة !! لعل ذلك الجندي مقتول أو مسجون إلى يومنا هذا . ولو فكر بذكاء واستخدم حذاءه نيابة عن بندقيته لفتح لأمتنا العظيمة فتحا مبيناً ولأصبح أنشودة التاريخ العربي ... بقي أن نناشد البعثيين والتكفيريين والمقاومة الشريفة أن يحشوا إنتحارياتهم بالأحذية فهو سلاح المرحلة ويقتضي أن تبدل الجماعات المتخصصة بقتلنا إستراتيجتها فليس من المعقول أن تغرد خارج سرب القوميين العرب وترفض سلاحهم الجديد في تحرير الأرض العراقية من مواطنيها .
وأخيرا أقترح على الأعراب أن نبني جسراً معلقاً من الأحذية يمتد من بغداد إلى القدس يعبر عليه أشاوس القاعدة وسباع البعث والبرلمانيون المصريون والسوريون والسيدة عائشة القذافي وأخواتها وأصحاب المعلقات (القندرية) ... ليحرروا قدسنا المغتصبة!! . وهنيئا للعرب!!
داود الحسينيالناصرية
https://telegram.me/buratha