( بقلم : علي الموسوي )
ان زمن تكميم الافواه ذهب على اعتاب التاسع من نيسان عام الفين واربعة وان زمن مقولة السكوت اسلم صارت مقولة محرمة على الناس مع جو الديمقراطية ولكن يبدو ان ثقافة الخوف او ربما ثقافة المجاملة التي تعيشها الحكومة العراقية لازال قائما وربما خوف الحكومة العراقية من ان يقال انها شيعية او تمثل الاكثرية دفعها لان تكون خائفة ومضطربة بل عجيبه
فالاغلبية التي تؤمن بان عيد الغدير هو عيد الله الاكبر وهو عيد الاغلبية تقوم الحكومة بمصادرته وتدعي ان اقراره كعطلة رسمية ربما يؤخر عجلة التقدم لكنها في الوقت نفسه وعلى مقولة ازدواجية المعايير السياسية تمنح ايام كثيرة وعطل كثيرة للاقليات المختلفة ولا تفكر عندما تمنح تلك العطل بتأخير لعجلة التقدم فقط مع عيد الشيعة تفتح الحكومة دفاترها وتفكر بمنطق تاخير او تقدم عجلة التقدم فقد منحت الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء عطلة مدتها اسبوع كامل في عيد الفطر واسبوع اخر في عيد الاضحى المبارك وهناك لم تحسب الحكومة حسابا لتقدم البلاد لان العيدين السابقين كان القصد منهم ارضاء الاخوة السنة على حساب الاخرين او على حساب الاكثرية لان من المفترض ان العطل وان حدث تعارض بين الاقلية والاكثرية تحدد بالنسبة للاكثرية
اما لاننا نعيش دولة ديمقراطية الاساس فيها المواطنة لكن من دون ان نغض البصر عن اننا نقدم مصالح اكبر شريحة ممكنة في البلاد على الاقل فالاقل وهو منطق العقلاء وهنا انا لا اريد ان اعيب على الحكومة متمثلة برئيس الوزراء انها منحت عطلة اسبوع ولكن كان عليها ان تمنح الشيعة في يوم عيد الغدير الاغر عطلة رسمية وحسنا فعلت محافظة النجف الاشرف والسماوة انها منحت هذه الطائفة الشيعية التي دائما ماتظلم وبقرار جريء عطلة للتمتع بهذا العيد واداء طقوسه ولكن عندما تمنح الحكومة العراقية للمسيح وهم اقلية عطلة ولا اعترض على عطلة المسيح ابدا بل اشاركهم افراحهم ولكني اقول عندما تمنح المسيح وهم اقلية عطلة رسمية كان عليها ان تفكر بالاكثرية الشيعية فتمنحها عطلة والحكومة تعرف جيدا مدى ارتباط الشيعة بهذا العيد ومدى قدسية هذا العيد الذي اكدت روايات الفريقين على انه عيد الله الاكبر ومن الغريب ان بلاد كاليمن وتونس وافغانستان وغيرها تجعل من هذا اليوم يوم عطلة فيما الحكومة العراقية المالكية تتجاهل هذا العيد ولا تعده من الاعياد الدينية وكأننا لانزا نعيش في حكومة البعث التي كانت تحرم ذكر هذا العيد والغريب ايضا ان قناة العراقية الفضائية تبث قداسا كبيرا ومتواصلا عن صلاة عيد ميلاد السيد المسيح فيما لاتكاد تذكر خبر عن عيد الغدير الاغر ؟
ولا اعرف لماذا هذه الممارسات المشبوهة في اقصاء المظلومين ويبدو ان سياسة قناة العراقية في اقصاء الشيعة لم تتغير مادام البعثيون لايزالون يديرون امر هذه القناة وان سياسة الاقصاء والتهميش لاتزال تعيش في نفوس البعثيين في قناة العراقية وربما شميم رسام كانت اكثر حرفية ورحمة بالشيعة من حبيب الصدر وحسن الموسوي لانها كانت شجاعة وكانت تنقل الاعياد الشيعية والزيارت نقلا مباشرا قبل اعوام لكن ما ان تسنم حبيب الصدر فضائية العراقية حتى صارت العراقية عبارة عن ملهى تبرز فيه كل البرامج الانحرافية وربما في عهد السيد حسن الموسوي صارت اكثر سوءا وهي تنحدر نحو تصدير الفاحشة والتثقيف نحو الانحراف .
https://telegram.me/buratha