المقالات

واحد صفر

1419 15:36:00 2008-12-25

( بقلم : علي الموسوي )

ان زمن تكميم الافواه ذهب على اعتاب التاسع من نيسان عام الفين واربعة وان زمن مقولة السكوت اسلم صارت مقولة محرمة على الناس مع جو الديمقراطية ولكن يبدو ان ثقافة الخوف او ربما ثقافة المجاملة التي تعيشها الحكومة العراقية لازال قائما وربما خوف الحكومة العراقية من ان يقال انها شيعية او تمثل الاكثرية دفعها لان تكون خائفة ومضطربة بل عجيبه

 فالاغلبية التي تؤمن بان عيد الغدير هو عيد الله الاكبر وهو عيد الاغلبية تقوم الحكومة بمصادرته وتدعي ان اقراره كعطلة رسمية ربما يؤخر عجلة التقدم لكنها في الوقت نفسه وعلى مقولة ازدواجية المعايير السياسية تمنح ايام كثيرة وعطل كثيرة للاقليات المختلفة ولا تفكر عندما تمنح تلك العطل بتأخير لعجلة التقدم فقط مع عيد الشيعة تفتح الحكومة دفاترها وتفكر بمنطق تاخير او تقدم عجلة التقدم فقد منحت الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء عطلة مدتها اسبوع كامل في عيد الفطر واسبوع اخر في عيد الاضحى المبارك وهناك لم تحسب الحكومة حسابا لتقدم البلاد لان العيدين السابقين كان القصد منهم ارضاء الاخوة السنة على حساب الاخرين او على حساب الاكثرية لان من المفترض ان العطل وان حدث تعارض بين الاقلية والاكثرية تحدد بالنسبة للاكثرية

اما لاننا نعيش دولة ديمقراطية الاساس فيها المواطنة لكن من دون ان نغض البصر عن اننا نقدم مصالح اكبر شريحة ممكنة في البلاد على الاقل فالاقل وهو منطق العقلاء وهنا انا لا اريد ان اعيب على الحكومة متمثلة برئيس الوزراء انها منحت عطلة اسبوع ولكن كان عليها ان تمنح الشيعة في يوم عيد الغدير الاغر عطلة رسمية وحسنا فعلت محافظة النجف الاشرف والسماوة انها منحت هذه الطائفة الشيعية التي دائما ماتظلم وبقرار جريء عطلة للتمتع بهذا العيد واداء طقوسه ولكن عندما تمنح الحكومة العراقية للمسيح وهم اقلية عطلة ولا اعترض على عطلة المسيح ابدا بل اشاركهم افراحهم ولكني اقول عندما تمنح المسيح وهم اقلية عطلة رسمية كان عليها ان تفكر بالاكثرية الشيعية فتمنحها عطلة والحكومة تعرف جيدا مدى ارتباط الشيعة بهذا العيد ومدى قدسية هذا العيد الذي اكدت روايات الفريقين على انه عيد الله الاكبر ومن الغريب ان بلاد كاليمن وتونس وافغانستان وغيرها تجعل من هذا اليوم يوم عطلة فيما الحكومة العراقية المالكية تتجاهل هذا العيد ولا تعده من الاعياد الدينية وكأننا لانزا نعيش في حكومة البعث التي كانت تحرم ذكر هذا العيد والغريب ايضا ان قناة العراقية الفضائية تبث قداسا كبيرا ومتواصلا عن صلاة عيد ميلاد السيد المسيح فيما لاتكاد تذكر خبر عن عيد الغدير الاغر ؟

ولا اعرف لماذا هذه الممارسات المشبوهة في اقصاء المظلومين ويبدو ان سياسة قناة العراقية في اقصاء الشيعة لم تتغير مادام البعثيون لايزالون يديرون امر هذه القناة وان سياسة الاقصاء والتهميش لاتزال تعيش في نفوس البعثيين في قناة العراقية وربما شميم رسام كانت اكثر حرفية ورحمة بالشيعة من حبيب الصدر وحسن الموسوي لانها كانت شجاعة وكانت تنقل الاعياد الشيعية والزيارت نقلا مباشرا قبل اعوام لكن ما ان تسنم حبيب الصدر فضائية العراقية حتى صارت العراقية عبارة عن ملهى تبرز فيه كل البرامج الانحرافية وربما في عهد السيد حسن الموسوي صارت اكثر سوءا وهي تنحدر نحو تصدير الفاحشة والتثقيف نحو الانحراف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2008-12-26
السلام عليكم أعتقد أن يكون اللوم على الجهة التشريعية التي بيدها أمور البلاد أكثر من الجهة التنفيذية وهي التي بامكانها تغيير الحكومة وفق الحق الدستوري لذا أرى أن نطالب مجلس النواب الموقر أن يقر يوم عيد الغدير عطلة رسمية كما هو عيدي الفطر والأضحى المباركين. أخوكم أحمد الناجي
hameed ridhaكاني
2008-12-25
بسمه تعالى ما عليش اخي مو مصالحه؟ هوه اللي تسامح عن العدل والجامعه وامثالهما لخاطر المصالحه هاي زلاطه؟؟ واللي خله الكيميه تتنفس هاي زلاطه؟؟ واللي انخطفوا وانذبحوا وتهجروا على الهويه هاي زلاطه؟؟ الى الان لم نتعرف على مفجري سامراء ولا غيرها هاي زلاطه؟؟ والرجال راحوا ولده هم زلاطه؟؟ المطاعم الراقيه تأتيك بسبع مواعين زلاطه والى ان تأتي الوجبه المطلوبه ملحق الواحد شبعان؟ يابه دخل نتصالح ونشوف دربنه كافي زلاطات؟؟قابل مطعم زلاطات؟ فدعنا نشبع زلاطات صدقه على روس المصالحه؟
حيدر العراقي
2008-12-25
الاخ العزيز الكاتب علي الموسوي المحترم بعد التحية عندي ملاحظتين فقط: 1- سقوط الصنم العفلقي كان يوم 9-4-2003 وليس في 2004 كما ذكرتم 2- هل انت متأكد 100% ان اليمن وتونس تحتفل بعيد الغدير المبارك؟ ذوله ما اتصور يسووهه يابه
عراقي وافتخر
2008-12-25
كلام سليم أن عيد الغدير (عيد الله الاكبر) لم يعطى عطله رسميه وهو من اهم الاعياد للطائفه الشيعيه التي تعد المكون الاكبر للشعب العراقي لاعطاء فرصه للمؤمنين من اداء الزياره لارتباطهم بالدوام حيث انها اعطيت في النجف فقط واعتقد ان عطله الخميس قرار خاطيء من الحكومه فغدا سيطالب (اليزيدين والشبك والارمن بعطل لاعيادهم) السؤال هو هل ستعطي الحكومه زياره عاشوراء عطله رسميه ام انها ستتجاهل الطائفه الاكبر والتي اوصلتهم للحكم اما قناه العراقيه والتي قصرت بنقل احتفالات عيد الغدير الاغر فعليها مراجعه نفسها .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك