( بقلم : عبد الحمزة الخزاعي )
مبروك والف مبروك لكل الصحافيين والاعلاميين العراقيين في داخل العراق وخارجه.انها المرة الاولى التي يصبح فيها للصحافيين والاعلاميين العراقيين برلمانا خاصا بهم، وبقرار مبارك وتأريخي من السيد رئيس الوزراء.والبرلمان يعني تشكيلة من اشخاص مهنيين من اتجاهات ومشارب سياسية وفكرية وثقافية مختلفة، مهمته الدفاع عن حقوق اصحاب المهنة المعنوية والمادية والاعتبارية، والدفاع عنهم وتنظيم شؤونهم بما يمكنهم من اداء رسالتهم بأفضل صورة.
والبرلمان يعني كيانا له قيمة وتأثير حقيقيين، بعيدا عن تأثيرات واجندات مراكز القرار، لانه في حال كان تابعا لاي مفصل سياسي تنفيذي فأنه سيفرغ من مضمونه وجوهره والمهمة المطلوب منه ادائها والقيام بها.وستكون مزحة تدعو الى الكثير من الضحك حينما يكون تأسيس البرلمان بقرار من رئيس الوزراء ويتم تعيين اعضاءه من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء، ويقوم مكتب رئيس الوزراء بالاشراف على عمل البرلمان، ويكون صاحب القرار الفعلي والتوجيه المباشر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الاستاذ ياسين مجيد.أي قيمة ومكانة وتأثير سيبقى للاعلام والاعلاميين والصحافيين حينما يحشرون في قالب يصنعه مكتب رئيس الوزراء، ويوضع في احد رفوف او ادراج مكتب المستشار الاعلامي ليتصرف ويتحكم به كيفما يشاء او كيفما يريد السيد رئيس الوزراء؟.
والمتوقع ان تكون مبادرة السيد نوري المالكي قد اربكت اذهان الاخوة الاعزاء في نقابة الصحافيين العراقيين، لانهم قد –او يمكن ان-يفهموها على انها خطوة اخرى لسحب البساط من تحت اقدامهم، بعد خطوة تشكيل المركز الوطني للاعلام وقيامه بأصدار الهويات للاعلاميين، وتنظيم دورات وامور كثيرة ربما كانت من صلب مهام ووظائف نقابة الصحافيين العراقيين. ليس في الامر بمجمله غرابة، فمكتب رئيس الوزراء لابد انه يريد ان يأتي بالاعلام بمعناه الواسع جدا-وليس شبكة الاعلام العراقي فقط-تحت عباءته كما جاء بمؤسسات وعناوين ومسميات دينية وثقافية وخرية وسياسية عديدة.
https://telegram.me/buratha