المقالات

الى الفنان القدير بهجت الجبوري ...مع الاسف


بقلم : سامي جواد كاظم

الايام الصدامية ولت ولا نريد ان نذكر كيف كانت الدراما العراقية وكيف كانت تتملق للقائد الضرورة والتي اصبحت احدى الادوات الفعالة التي كان يستخدمها الطاغية لنشر الثقافة البعثية كما ولا نريد ان نذكر الاسماء .اليوم هو المهم والواقع الحالي بسلبياته وايجابياته هو المفروض علينا وعلينا ان نتكيف معه ، والحكومة الحالية طوت صفحة الماضي بل وتدعم بقوة اي فنان يعمل في العراق ، ولا نريد ان نتحدث عن الفنانيين العراقيين المتواجدين خارج العراق وتحديدا الدول المجاورة وما يحملون من ثقافة هي بعثية صرفة بالرغم من تسامح الشعب العراقي لهم وينظر لهم باحترام على انهم طبقة مثقفة تبذل جهدها من اجل امتاعنا .

في لقاء مع الفنان القدير بهجت الجبوري تحدث فيه عن واقع الفن وبالتاكيد لابد من التعريج على الوضع السياسي ، وسابتدأ كلامي مع الجبوري بكلمة ( مع الاسف ) عليك ، ولكم بعض فقرات لقائه وردي عليها .ابتدأ اللقاء بعبارة لا يمكن لها ان تصدر من فنان بمكانة الجبوري حيث قال ( نحن لا نخاف من الأمريكان، نحن نضربهم بالنعال ) وهذا لا اريد ان اعلق عليه حيث ان هذه العبارة ينطقها اولئك الذين لا اهلية لهم بالفن وقد فرضهم صدام على المؤسسة الدرامية العراقية .

والجبوري كغيره من الفنانين الذين لا بد لهم من مساهمات تمجد القائد وحزبه ولكننا اعتبرنا هذا العمل اليوم كما كنا سابقا نعتقد انهم مجبورن عليه لانهم يعشقون الفن وهذا التملق ثمن العشق على ان التمثيل لا يعبر عن ما في داخل الفنان ولكن الجبوري اوقفني في حيرة على اجابة لسؤال وجه له وهذا نصه :

لماذا رفضت تجسيد شخصية صدام حسين فى أحد الأفلام؟- هذا صحيح فقد عرض على تجسيده فى فيلم «الأيام الطويلة» الذى حكى سيرته الذاتية، لكننى رفضت برغم تشابه ملامحنا إلى حد ما وبرغم شعبيته الطاغية وحب الناس له فى ذلك الوقت، لكننى رفضت لأن هذا كان سيؤثر سلبًا على شعبيتى لأن الناس كانت ستفسره باعتباره قربانًا أو تمجيدًا للرئيس العراقى حتى أكسب رضاه، لذا قدمت دورًا آخر فى العمل نفسه وهو دور البدوى الذى قام بتهريب صدام حسين من العراق لسوريا لإخفائه من حكومة عبدالكريم قاسم رئيس العراق وقتها.

- يقول الجبوري عن صدام ـ شعبيته الطاغية وحب الناس له ـ وعاد ليناقض كلامه هذا وهو ـ لأن الناس كانت ستفسره باعتباره قربانًا أو تمجيدًا للرئيس العراقى حتى أكسب رضاه ـ اقول للجبوري اذا كان الناس تحبه كما ذكرت فلماذا يتهمونك بان هذا قربان له والاصح ( تملقا او خوفا ) ام ان هذا يعني انك لا تحبه ؟!!

واخر سؤال كان جوابه هو الصدمة عندما سؤل عن ايهما افضل ايام صدام ام الان فاجاب ( بكل تأكيد أيام صدام كانت أفضل لأننا كنا آمنين، بينما رصاصات الاحتلال الأمريكى لا تفرق بين مدنى وعسكرى ).

اقول مع الاسف مرة ثانية لانك جانبت الحقيقة ، اقول لك يا ايها الفنان انك لم تهجر بلدك بسبب الامريكان بل بسبب ما اقترفه ازلام صدام وانت على دراية في ذلك بل انك كنت آمن في الدورة حتى العام 2006 حيث محل سكناك ولكنك رايت اجرام الدورة وما برنامج صناعة الموت الذي بث من العربية ببعيد عنك ولا اعتقد انك تجهل الاسماء التي ذكرت سواء الارهابية او التي مع الصحوة الان لانهم الاغلب جبور.

ان الارهاب والاجرام الذي عاشه العراق هو نفسه كان في زمن صدام الا انه كان ليلا وكنت انت ومن مثلك من الفنانين بمنأى عن هذا الارهاب الصدامي لانكم دفعتم الثمن من خلال مسلسلاتكم فتجنبتموه اما اليوم مارسوا ازلام صدام الاجرام في النهار ولو كان لهم هؤلاء الارهابيين في الدورة مؤسسة تلفزيونية خاصة بهم لما رحلت الى القاهرة بل قدمت مسلسلة تمجدهم وتبقى تحتفظ بموقعك كفنان في العراق .

لماذا تجافي الحقيقة ولاتقول ان الحال الذي عاشه العراقي بعد الاحتلال هو بسبب الادوات البعثية التي قادتها اجندة امريكية اسرائيلية وهابية . اقول مع الاسف لفنان قدير وكبير يقول هكذا كلام ابتداءً من اول عبارة افتتح بها لقائه الى اخر عبارة طعن فيها الحق في صدره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2008-12-25
السلام عليكم ( الأناء ينضح مافيه ) إن الفنان المذكور يعبر عن نفسه باعتباره فقد الكثير بفقد الطاغية لذلك يحن إلى أيام الحكم الطاغوتي ويعتبره الأفضل بالنسبة له . أخوكم أحمد الناجي
علي السّراي
2008-12-25
الاخ العزيز أستاذ سامي المحترم تحية طيبة وبعد أخي العزيز إن هذا وأمثاله هم ليسوا بفنانين... بل مرتزقة كانوا يعتاشون على جراحات ومعاناة الشعب العراقي أيام النظام المقبور بل كانوا محسوبون عليهم. وأراك يا أخي وقد أخذت بمعاتبة هذا المرتزق وسؤالي هو هل رأيت في حياتك كلب له ذيل مستقيم؟؟؟ كلا وحاشا فذيل الكلب ( ما ينعدل لو خليته إبمنكنة الف سنة) والله عندما أرى هذه الوجوه من على شاشات التلفاز أشعر بالإشمئزاز والقرف والغثيان لانها تذكرني بحقبة الظلم والقهر والاستبداد البعثي الشوفيني عندما كان هذا وغيره من الرداحيين والممجدين لقائدهم الجرذ المقبور واولاده ونظامه الدموي لذا لا تعب يا اخي على هؤلاء فهم موتورون مما حصل في لاعراقنا الحبيب ويتمنون ان تعود لهم أيامهم الغابرة ولكن وهيهات هيهات فدون ذلك ضرب القتاد
صباح المالكي
2008-12-24
الفنان العراقي الاصيل ضل وما زال يقدم لشعبه زاده الثقافي الملتزم . وان تصريحات الجبوري تمثله هو وارجو ان لايسحبها الاخ سامي على الفنان العراقي الذي لم يلوث اسمه او تاريخه تحت ذريعة الاكراه والجبر وانما كان الارتزاق والتدافع بالمناكب للوصوليين ومن اجل حفنات الدنانير . ولا يعمم الكاتب ويبرء ويعطف او يعفي فهو التاريخ خط بارادة وسبق اصرار الا ما اعتذر منهم عن ما قام به . ولا تاسف يا اخي لان فقدان المكاسب والركض وراء المنافع هو الدافع لتلك التصريحات وتلك الاعمال المشينة التي تقدم بلا التزام. ز
ابن بغداد
2008-12-24
سؤال واحد الى الجبوري؟ من هو الذي يقتل المدنيين والامريكان اليس هم البعثيون الذين هم تمجدون مع رئيسهم بطل الحفرة الذهبية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك