المقالات

ستنجب الانتخابات من ينقذ العراق


( بقلم : اكرم الجبوري )

وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشعب العراقي الى مخاض الانتخابات ويرقب فيه من سيلعب دور المنقذ الذي هو من اصعب الادوار التي يشهدها الساسة العراقيين وعلى وجه التحديد من دخل المعترك السياسي وذلك لعوامل جانبية تحيطها المراهنات والوقوف بالضد من المشروع السياسي الديمقراطي من قبل العديد من الحركات والتيارات الدينية والسياسية . دخل العراق مرحلة اخرى من المراحل التي بدا بها مشروعه السياسي بعد زوال النظام السابق وهي مرحلة البناء الجديد لدولة المؤسسات مع وجود بعض المعوقات التي تعترض ذلك المشروع من قبل بعض التيارات و السياسيين واتضح ذلك من خلال التصريحات التي تصدر بين الفينة والاخرى وطفا على سطحها مالم يتوقعه منهم العراقيون لان تلك المرحلة كان بانتظارها كل من تلقى الظلم والاضطهاد والتغييب بسبب سلطة الحاكم والدكتاتور,

وعلى الرغم من تلك المضايقات السياسية حيال مشروع بناء دولة المؤسسات لم يبقى خيار للشعب العراقي الا ان يسير على جراحاته من اجل نيل حريته ومواكبة مسيرته التي كانت نتيجتها الاطاحة بالنظام الماسوني الذي سلب ارادة الشعب وتحقيق الرفاه والاستقلال وان ينعم بحياة رغيدة تضاهي الحالة التي يعيشها شعوب البلدان الاخرى .بدات المرحلة الاولى للانتخابات وهي ما يطلق عنها بالحملة الانتخابية التي تعتبر مظهر من المظاهر الحضارية والتي تمتاز بمزاولتها في كل بلدان العالم قبل اجراء الانتخابات فيها , حيث نرى في الساحة العراقية العديد من القوائم الانتخابية تستعرض برامجها ودعاياتها الانتخابية ولكن الشيء المهم الذي يجب اثارته هو ان يكون طرح البرامج ورسم الخطط المستقبلية اثناء الحملة الدعائية على درجة عالية من امكانية التطبيق على ارض الواقع وليس مجرد وعود وايهام مرحلي للعبور به مرحلة الدعاية ,

 والعراق وفقا للمراحل الصعبة التي مر بها وتعدد اشكال المحن التي احاطت بها فهو بطبيعة الحال ينتظر من يمتلك الامكانية والقدرة للنهوض به من الناحية الاقتصادية فضلا عن الناحية الاجتماعية من خلال ارساء مبدأ التلاحم الوطني والجدير بالذكر ان تيار شهيد المحراب وما يمتلكه من حكمة سياسية يمكنه تحمل المسؤولية الكاملة في احتواء جميع الاطراف ومكونات الشعب العراقي وهذا ما لم يحققه الكثير من التيارا ت السياسية وهذا يعتبر السبب الرئيسي والاساسي في حل المشكلة العراقية لانه لا يتحقق الاستقرار والامن مالم يكن هناك توافق وطني وتلاحم بين مكونات الشعب العراقي لان تيار شهيد المحراب ومن خلال خطواته السياسية في السعي الجاد لاقامة علاقات مبنية على التوافق ورص الصفوف مع مختلف الوان المجتمع العراقي تارة نرى زيارات متكررة الى المحافظات الغربية والشمالية واللقاء بالعشائر والاهالي من تلك المناطق واخرى لديه وجود فعلي في محافظات الوسط والجنوب هذا الامر يساعد كثيرا في حل الازمة العراقية والتي ستظهر بوادر انفراجها الكامل قريبا ان شاء الله

انتخابات مجالس المحافظات اهم مرحلة سيشهدها العراق لما لها من اهمية بالغة في تحديد طبيعة الحكم الذي ستنتهجه الحكومات المحلية وسيهجر الحكم المركزي ويبدأ صفحة جديدة من الحكم الاتحادي التعددي الذي بدوره سيمنح الحكومة المحلية كافة الصلاحيات وهذا سيتمخض عن الانتخابات التي ستكون نتائجها انجاب الاكفأ والاصلح والذي يحظى بمقبولية عالية من قبل الشعب العراقي . ونعتقد جازمين ان قائمة تيار شهيد الحراب والقوى المستقلة ستكون لها الصدارة والاولوية في الاختيار وذلك للمؤهلات العديدة التي تميزها عن غيرها من القوائم الاخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي شاهد عيان
2008-12-26
لايااخي الفضيلة تدفع الان الاف الدولارات لكل من ينتخبها وباموال مسروقة من النفط ومن دول الجوار ثمن العمالة وثمن انفصال البصرة عن العراق والتيار يهدد اهل البصرة والعمارة وووو الثورة والكاظمية ووو الديوانية وكل مناطق العراق تهديد ووعيد و بعقوبة جماعية ان لم تنتخب التيار الغدري البعثي .. فيكون خلل في الانتخاب يا اخي الكاتب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك