( بقلم : عادل جبر )
نتذكر جيدا التفجيرات التي حصلت في الهند والتي قدم على اثرها السيد وزير الداخلية الهندي استقالته من الوزارة لا لانه مقصر في كشف الجريمة ولكن لكونه رجل مهني اعتبر نفسه مقصرا تجاه ابناء شعبه وما استطاع حمايتهم فناى بنفسه عن المنصب كرامتة منه وتجنبا لحوادث قد تقع فيما بعد او في الايام القادمة ويبقى هو موضع المتفرج منها حيث لا حول ولا قوة له فقرر الاستقالة ليحل محله من هو اكثر كفاءةُ منه ليقود ويحمي الشعب .
ما فعله وزير الداخلية الهندي يحتاج الى ان نقف امامه كثيرا لانه يمثل رسالة موجهة الى شخص وزير الداخلية العراقي الاستاذ جواد البولاني ونصها :
سيدي الوزير اصبحت وزارتك مرتعا لحزب البعث وانت تتفرج كما اصبحت بعض الدوائر التابعة لوزارة الداخلية ملاذا امنا للخارجين عن القانون وانت راض عن ذلك كما اصبحت وزارتك مقرا للحزب الدستوري وانت زعيما له رغم مخالفة ذلك للدستور الذي نحترمه كثيرا كما اصبح رجال الشرطة فائضين عن الحاجة فكثيرا ما تجدهم اما متفرجين او مجازين و لا دخل لهم بالامور لا من قريب و لا بعيد .
اما تصريحات وزير الداخلية الاخيرة فهي تجاوز واضح على الدولة العراقية والا كيف يخاطب وزير دولته بهذا الاسلوب المعيب وما الغرض وهل لدى السيد الوزير شكوك بنوايا الدولة وهي لا تفعل سوى الصحيح والا ما الذي تنتظره الدولة عندما تشعر بالخطر من حالة الانقلاب التي انكشف ملعوبها ام ان السيد الوزير يرضى عن ذلك ان لم يكن يعلم به ، ثم ماذا تفعل الدولة اذا كان وزير الداخلية نائما لا يعرف ما يدور في وزارته من خطط ومؤامرات هل تنتظره ليستيقظ وتعلمه ام ان عليه التعلم كيف يحافظ على منتسبي وزارته .
ان خروقات السيد وزير الداخلية اصبحت كثيرة فمرة يؤسس حزب وهو محضور عليه كوزير للداخلية وثانيا احتضانه للخارجين عن القانون وهو مخالف للدستور وثالثا يصرح تصريحات رنانة ويتهم الاخرين ولو كان وزير الداخلية حليما لفعل ما فعله وزير الداخلية الهندي حينما استقال ساعة شعر انه لا يستطيع حماية ابناء شعبه ولكن هيهات منه ان يفعل ذلك فالامر لا يهمه مادام الحزب الدستوري بخير وقد دخل الانتخابات واصبحت مهمة السيد الوزير دعائية اكثر منها خدمية .
https://telegram.me/buratha