المقالات

البعثيون وتعدد الاوجه ..

1174 13:57:00 2008-12-24

( بقلم : عمار البياتي )

البعثيون وتعدد الاوجه .. عمار البياتي رداً على مقالة نزال رياح الغزالي ( تحذير هام الى العراقيين الشيعة المحترمين ) التي نشرت على موقع الوثيقة .

ان القاء التهم والاقاويل الواهية ليس وليد العهد او انه ينمو اينما يوجد الخطأ سواء كان بمبرر او غير مبرر انما هو ديدن ودأب الاقوام العاجزة منذ زمن طويل وتعود جذوره الى الدولة المؤسسة لصناعة وتصدير التهم والاشاعات دولة بني امية التي عرفت بارتكابها للبهتان والازدراء جزافا من غير ورع ولا كياسة وهي بدأت بحملات الاشاعة والتسقيط الاعلامي حتى حاولت تغيير الكثير من الحقائق وقلبها وتحويل الفضيلة الى رذيلة والموبقات الى افعال حسنة وتمجيد وتكريم اللئام والتنكيل والبطش بالكرام حتى اسست منظومة متكاملة للحرب الاعلامية والنفسية وقولبة التهم ضد الكثير من الكرام وفي مقدمتهم اهل البيت ( عليهم السلام ) فهذه منظومة الشر حسب قانون الصراع الازلي بين قوى الخير والشر لها في كل زمان ومكان احفاد اعزاء بالنسبة لهم يحملون اسمها وامجادها ... ويالها من امجاد ... فاحفادها اليوم البعثيون الذين لو تصفحنا تاريخ الانساب - ليس الانساب العشائرية – بل الانساب السلوكية لنجد انهم مماثلين طبق الاصل لبني امية قلبا وقالبا وهم اليوم بمثابة المندوب السامي والممثل عن بني امية ..لديمومة الصراع بين الخير والشر ولا بد من ذكر الطرف المقابل الذي يقف بالضد منهم وبكل بديهية هو ممثل من كان في قبال بني امية انذاك , هذه معادلة لا مناص منها .

لو سلطنا الضوء بامعان على موقع الوثيقة ستطفو على السطح عدة اثارات جدلية ولو اردنا نعت ذلك الموقع بصفة تليق به لا نجد له الا ( الحاضر الغائب ) .. صفة مطابقة لهذا الموقع المنسوب "والعهدة على الناسب " الى تيار سياسي له عمق سياسي... وتاريخ طويل... يبلغ مدته 20 يوم !! موجود على شبكة الانترنيت المفقود من على ارض الواقع والذي هو متوارى عن انظار الناس فضلا عن الوسط السياسي ولم يجد له مناخا آمنا سوى شبكة الانترنيت حيث كشر انيابه وتربع على كرسي من ثلج ويتفوه بكلمات بذيئة من مقامه - استلهمها من الطرقات التي كانت خير ماؤى له – على تيارات سياسية ودينية عمرها اكبر من عمر - ليس التيار - وانما عمر مؤسس ذلك التيار باضعاف ويتجرا بلسان سليط ومملوء بكلام هجين على شخصيات قد غيرت مجرى التاريخ ولها بصمات واضحة على النهج السياسي العراقي وفي الحقيقة هي اعلى من ان نصفها ونمجدها بما تستحق امام الادعياء والممقوتين . ولا سيما ما يذكره المدعو – الغير مدعو – نزال رياح – في مقالته ومقالاته السابقة وتجرئه على مقام سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ما كان الا حلقة مكملة لمسلسل صراع قوى الخير والشر وان يجلس العاجزون امثاله على قارعة الطريق وعلى اجهزة الحاسوب لاطلاق الكلمات الشاحبة والمريضة تارة تكون حسدا واخرى بغضا فطريا لاهل البيت واتباعهم لاسباب سايكولوجية واجتماعية لا نحبذ ذكرها لحساسية الموقف .... ومن ثم لا ادري هل اصبحت التيارات السياسية تقطن مواقع الانترنيت وتتقوقع على استولات الحاسوب وتطلق مشروعها السياسي ؟! والعجيب ان الاسم الذي يحمله ذلك التيار كل كلمة تحتاج الى مجلدات للحوار والنقاش ( التيار .. الاصلاحي .. المستقل ) ولا نعلم ماذا يعني بالمستقل هل استعان بها رئيس واعضاء التيار لاكمال عنوان اسم تيارهم ؟! لان كلمتين لم تعد تكفي لتسمية تيار ! فتم اضافة هذه الكلمة .. ام ان الاسقلالية تعني بالنسبة لهم الانطواء والتعشعش في ظلمة الخراب والاستظلال بخيوط العنكبوت ؟!

عندما نتطلع الى ذلك الموقع نرى بين الفينة والاخرى توجيه دعوات تارة تكون الى عموم العراقيين ولكن ليس بالكلمات السابقة " يا ابناء امتنا المجيدة "..وانما بنمط اخر طبقا لمجريات المرحلة ... واخرى تكون دعوة موجهة الى طائفة معينة وغالبا ما تكون الى الشيعة – كلمة حق يراد بها باطل – ( الشيعة بخير بس جفوهم شركم ) الدعوات تنص بعدم انتخاب قائمة تيار شهيد المحراب والقوة المستقلة لاسباب وحجج لو اقتنعنا بـ 1% منها للبينا دعوتهم ولكن مجرد سرد وكلام خاوي لا يقبله المنطق جملة وتفصيلا وتوضع صور في مقالاتهم لاناس ابرياء قد اغتيلوا من قبل المجاميع الارهابية ونعتقد ان تلك الصور تم اخذها من ارشيف الجماعات الارهابية البعثية كما حدث مع احد اعضاء مجلس النواب محمد الدايني عندما عرض صور لشهداء معذبين اشد التعذيب وادعى انها من افعال الحكومة العراقية !! واذا بصورة يحملها تعود الى احد الشيعة المخطوفين من قبل الارهابيين تم تشخيصها من قبل ذوي الشهيد .... وبعدها تم رفع دعوى ضد محمد الدايني والاستفسار منه من اين اتى بتلك الصورة علما انه مخطوف ولم يتم العثور عليه !! فالقضية هنا متشابهة تماما .

اما الكاتب المزعوم الذي دفعه تقشف العيش الى الامتهان بمهنة الكتابة والطمث بقيم الادب والفكر وفن الكتابة ليكون بذلك لسان ادعاء وافتراء على مقام السيد عبد العزيز الحكيم والسيد عمار الحكيم الذين لم يكونوا يوما ما موضع تهمة وانما كانوا مثلا يضرب به للوئام والتلاحم الوطني وجمع شمل الشعب العراقي بطوائفه وقومياته والوانه واسسوا مبادئ الحوار والتفاهم وارساء قواعد الوحدة الوطنية والكل يشهد بذلك والعدو قبل الصديق الا من سفه نفسه ... لذا نعتقد ان الاصطياد بالماء العكر لم يعد مجديا وخصوصا ان الشعب العراقي لم يعد ذاك الشعب الذي تمرر عليه التفاهات والاشاعات والتهم والاعلام الزائف ولم يعد بالعقلية القديمة التي استغلها البعثيون سابقا لتشويه الحقائق , لذا ادعو موقع الوثيقة " المزورة " والكتّاب اصحاب الاقلام الماجورة بعدم رمي الحجر على الشجر العالي لانها ستخجلهم بصفعهم باطيب الثمر , وتيار شهيد المحراب اعلى من ان يرد على مثل هذه المواقع والمقالات بنزق انفعال لانه مدرك تماما ان مسيرة البناء والجهاد والتضحية ليست معبدة وملبدة بالزهور وانما طريق شوكة ومتاعب ولكن الثبات والصمود رغم التحديات اولى واحجى وما يطلق من اتهامات وافتراءات لم تكن اقل من اتهامات البعثيين سابقا وحملات الدعاية والتشويه الاعلامي بان تيار شهيد المحراب هو تيار عدواني ! ومن محاسن التوفيق ان تلك الحملات الاعلامية كانت موضع اشادة ومدح لانه لايعرف طريق الرشد حتى يعرف من تركه وبما ان السلطة البعثية انذاك كانت محور الشر لذا فان ما يقابلها بكل تأكيد هو قوى الحق والاقتدار .

فهذه الاتهامات والافتراءات لم لن تثني تيار شهيد المحراب بقيادته المسددة والحكيمة لا في السابق ولا الحاضر , اما ان ياتي موقع وتيار عمره ثلاث اسابيع ليقف بوجه جبل شامخ ! امر في غاية السخرية .. وستكون الانتخابات الفيصل والقرار الحاسم في الاعلان عن جماهيرية قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة التي يستصرخها المظلومون والمحرومون والايتام والفقراء والاخيار من ابناء الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد الزبيدي
2008-12-24
الصورة واضحة فهي لقائد مجموعة جند السماء الارهابي ضياء الكرعاوي الذي تم القضاء عليه في منطقة الزركة في النجف الاشرف و قد يكون كاتب المقال نزال رياح الغزالي من اتباعهم و نحن نعرف بالتاكيد انهم من مخابرات صدام لعنة الله عليه و للاخ عمار البياتي مهما كتبوا او قالوا فالشعب يعرف تمام المعرفة بانه لولا وجود السيد السيستاني و بيت الحكيم لما استطعنا ان نصل الى ما وصلنا له الان و لكان العراق بيد صدام ثاني و لهاجرنا جميعا حتى الذين لم يهاجروا منا سابقا و لعاد العراق مرة ثانية لحكم البعث المجرم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك