المقالات

جدلية العلاقة بين حزب العودة والحزب الدستوري


( بقلم : صلاح الغراوي )

كشفت محاولة مبنى وزارة الدا خلية عن عمق العلاقة بين حزبين يستهدفان العملية السياسية وينتظران الفرصة الذهبية لاجهاض مسارها في العراق ، الحزبان هما : حزب العودة وهو احد التنظيمات المسلحة لحزب البعث المقبور والحزب الاخر هو حزب البولاني المسمى الحزب الدستوري، هذان الحزبان في الحقيقية هما وجهان لعملة واحدة. عملية وزارة الداخلية ابتدءت بعد ان شهد العراق استقرارا امنيا وسياسيا خاصة بعد صيغة اتفاق مع القوات الامريكية في البرلمان العراقي وما تبعه ، فكانت المحاولة وهي عبارة عن تبادل ادوار في التامر،تم كشف جزء من خلايا الحزب الدستوري وهي تعمل بصفتها البعثية من خلال دعم الارهاب في العراق ، وقد تم تسريب تلك المعلومات الى اجهزة امنية اخرى ،والغرض كان ايهام الناس والجهات الامنية بعد ان تم توريط اشخاص ابرياء سيثبت التحقيق عدم تورطهم في اعمال عنف او فساد، الغاية من هذه المسرحية هي الياس وتكذيب الاخبار عن حزب العودة ،بمعنى ان الحزب الدستوري كان غطاء لحزب العودة. فاي حديثي عن مؤامرة مقبلة سيكون مرفوض من قبل الشارع العراقي . هذا ما سعت اليه القوى البعثية تحت عباءة الحزب الدستوري.واستطاع الحزب فعلا ان يوفر الغطاء القانوني للعودة.

لكن ماهي العلاقة بين الحزبين على مستوى التنظيم والتمويل.كلنا يتذكر الاخ جواد البولاني ضابط اداري سابق في عهد صدام برتبة را ئد وكيف انه دخل في المجلس السياسي الشيعي الذي اسسه الجلبي ثم اصبح عضوا في البرلمان العراقي ،فالرجل ليس لديه اي قدرة مالية لتمويل او فتح صحيفة ؟لكنه بعد ان اصبح وزيرا للداخلية وبالاتفاق مع مخابرات دولة عربية هي الامارات وبالتنسيق مع جناح يونس الاحمد اصبح البولاني ملياردير بقدرة قادر واصبح يمول الحزب الدستوري الذي تبلغ بعض مصاريفه الشهرية من ايجارات وانفاق تبلغ اكثر من ستة ملايين دولار؟ هل نعرف الان ان البولاني مرتبط بحزب العودةوهل يدرك ان مصيره سيكون اسوء من مصير محي الدين المشهداني؟ حين ظفر به البعثيوناعتقد انه سينال هذا الجزاء عاجلا ام اجلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد العبودي
2008-12-24
شكرا للسيد صلاح الغراوي على هذا الموضوع ولكني ربما لي راي اخر في الموضوع فلن اتصور ان الالتفات الى هذه التحليلات وتعميق النظر فيها مشجعا للعملية السياسيه الديمقراطيه التي كن اخرها استقالة الدكتور المشهداني من رئاسة مجلس النواب بعد مشاحنات سياسية بين الكتل الثلاث وتوافق الراي في النهايه فاتصور ان الشعب العراقي سيقف بوجه كل من يحاول تمزيق الوحده الوطنيه واعادتنا الى ايام الدكتاتوريه والظلم والمقابر الجماعيه وندعو الله ان يحفظ رجالات العراق وعلى راسهم الابن البار الاستاذ نوري المالكي
محمد السعداوي
2008-12-24
من الذي اتى بالبولاني لهذا المنصب ومن حصة من هو؟ الاجابة غلى هذا السؤال يميز الاوراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك