( بقلم : عزت الأميري )
انطوت صفحة غير مشرقة في حياة البرلمان العراقي بإجبار الحاج الدكتور الشاعر محمود المشهداني على تقديم استقالته بعد ان كافح كفاح الأبطال لكي يبقى في كرسي لايستحق منه اليّدة!! بالتعبير الشعبي المتداول!مبروك له المكاسب المادية وراتب التقاعد المالي الذي يشبه رواتب فقراء الشعب عدا انه مضروب x 100 مرة على الأقل!!كان المنظّرون لبقائه يقولون ان الأزمة الاقتصادية في العالم ستشتد! وسترتفع أسعار الكبة العالمية والقطن الطبي والكرفس المعّلب وتخسر شركة G.M مليارات إضافية لان الدكتور لن يركب سياراتها بعد الآن!
مع السلامة للدكتور الذي نال صدى أعلامي فوق مايستحق من دمائنا نحن الاغلبية الصابرين لان المنصب هو للائتلاف دون العودة لمسرحيات الالم السابقة. الان اريد الاشارة الى امور خفية عن القرار المصاحب لاستقالة المشهداني وهو انه خلق جيلا كاملا من اقاربه في كل لجان البرلمان وموظفين بصفات عجيبة وغريبة يحملون هويات حكومية بتوقيعه شخصيا ناهيك عن الحماية التي تقترب من الالف ومع مساعديهم!
ولاء يستحقون ان ننتبه إلى سحب هذه الهويات لأنها تسهيلات مجانية ربما لاستغلال الفرصة المترتبة على علو المنصب الذي يخدمون منصب رئاسة البرلمان في بلد ديمقراطي حقيقي نصفه البرلماني لايؤمنون بذلك قلبا وقالبا!نرجو من الجهات الامنية ان تلفت للامر وتسحب الاسلحة والصلاحيات والباجات والهويات وكتب التخاويل المالية التي فيها صرفيات مالية بحكم المنافع المالية التي هي من صلاحية صرف رئيس المجلس حصرا وهي اموال بالمليارات تحتاج الى تدقيق كبير.
مع السلامة مع انه بكلمته في خطاب الاستقالة المؤثر الذي يخدع اهل البي باي!! ذكر الصحفي منتظر الزيدي وربطه بالتاريخ بمخادعة مكشوفة لان مافي الجنان تكشفه شظايا اللسان. كنت قد خاطبت الحاج الذي كرر حجته هذه السنة حول جثث مغدوري منشأة نصر باعتباره سلفي يمسك بالدين من كل عروة ووضع طبعا له ايميل لم يجب فيه الاالصمت مع انه ولاء الابرياء المغدورين قتلوا في ديار اهله ويملك من السطوة عند عشائر منطقة الطارمية والمشاهدة مايمكنّه من المساعدة اذا اكيد ان ليس له بشكل ما صلة بالامر ستضعه امام حساب الواحد الاحد القهار ذو القوة. والله لو تجدون ان حقوق الأيتام معلقة لان المغدورين بلا شهادات وفاة وتتربص النساء ذاك التربص الشرعي كمفقودين.
نتمنى ان لايستحوذ الحزب الإسلامي على منصب الرئيس مع ان الاستقالة اعتبرها تطورا ديمقراطيا في المسيرة الوطنية فلنطوي اليوم الى الأبد شيء أسمه المحاصصة ولتعود الاغلبية لحقها الدستوري فقط والله يحب المؤمنين.
https://telegram.me/buratha