( بقلم : د.سهى الناجي / ناشطة في مؤسسات المجتمع المدني )
ان كل وزارة من الوزارات العراقية او وزارات حكومة الوحدة الوطنية يجب ان تتحدث من وحي الحكومة العراقية لان الوزارة ليست حزب سياسي او مؤسسة اعلامية تتحدث كل حسب افكاره وبرنامجه واذا سارت الوزارة او رئيس الوزارة المتمثلة بالوزير نحو الحديث وتشويه الحكومة هذا يعني ان الوزير ينتمي الى معارضة تتبنى اجندات خارجية او تعمل بوحي كتلتها فقد تحدثت وزيرة حقوق المرأة نوال السامرائي عن انتهاكات في الحكومة العراقية ولست في محضر الدفاع عن الحكومة العراقية ولكن ما معنى ان تتحدث الوزيرة في دول عربية بشأن داخلي عراقي وما شأن الدول الاخرى بالاتفاقية الامنية وما معنى تشدق الوزيرة في تلك الدول العربية بانها رفضت الاتفاقية وهل يحق لها الحديث او كشف اسار جلسة وزارية .
وزيرة حقوق المرأة ليست برلمانية كما انها ليست معنية بملف حقوق الانسان كما ان حديثها عن حقوق الانسان في دول تنتهك فيها حقوق الانسان الا وهي الدول العربية معناه نغمة طائفية القصد منها تحشيد رأي ليس معارض للعراق بل رأي يدفع باتجاه استثارة احقاد طائفية وان وجود هكذا وزيرة في الحكومة العراقية يعني وجود معول من معاول تهديم العراق فلايصح ان يكون الانسان وزيرا في حكومة يدلي برأيه فيها بكل صراحة ويتبنى تشويه صورة تلك الحكومة او تسريب اسرار رئاسية وقد كنت ضمن الوفد الذي شارك الوزيرة الزيارة الى الدول العربية حيث قامت الوزيرة بالبكاء والتباكي على حقوق الانسان ونقلت صورة غير حقيقية عن الوضع في العراق كما قامت بعرض اسرار جلسات رئاسة الوزراء العلنية والسرية وراحت تدعي بانها رفضت الاتفاقية الامنية لان حزبها رفض التصويت على الاتفاقية الامنية وعندما سئلت عن ان حزبها وافق اخيرا على الاتفاقية الامنية قالت المهم انها لم تصدر لها تعليمات من حزبها بالتصويت كما راحت الوزيرة تروج لحزبها كما طالبت الدول العربية بان تدعم حزبها في انتخابات مجالس المحافظات القادمة لان الطرف الاخر وحسب قولها سينتصر في معركة الانتخابات وهذا يعني ان تلك الدول الاجنبية تقدم اموال من اجل اجندات وليس لعيون نوال السامرائي بل مقابل تنازلات في غير مصلحة العراقيين .
https://telegram.me/buratha