المقالات

منتظر الزيدي سنّ سنة لها اول وليس لها آخر

1313 02:31:00 2008-12-24

( بقلم : بهجت الخزاعي )

اصيب الإعلام العربي والاسلامي بل وحتى العالمي في الايام القليلة الماضية بحمّى منتظر الزيدي فتلاطمت الامواج الاعلامية بين مدّ التأييد وجزر الرفض والناس غارقون بين هذه وتلك، وانا برغم طبيعتي الإندفاعية انتظرت بعض الشيء لأرى الحالة التي ستستقر عندها تلك الزوبعة وأعتقد الان ان الاجواء مواتية لمناقشة الامر بروية ومن مختلف الابعاد، ولنبدأ اولا بجورج بوش وحكومة الولايات المتحدة ،لا شك انه سفاح من الطراز الأول وهو مسؤل بصورة مباشرة هو وحكومة عن انهار من الدماء التي سالت ولا تزال تجري من جسد الأمة العربية والأسلامية ولا شك ان إهانته تهدىء شيئا من الآمنا.

ولكني اعرض المسألة بالشكل التالي: هل وصلت حال الأمة الاسلامية الى درجة من الانهزام بحيث انها تحاول حل مشاكلها المصيرية برمية حذاء؟. هل يقدر المجنون على تقبل هذه الفكرة لكي نقنع بها العاقل؟ هل يعتقد منتظر نفسه بذلك؟ هل يمكننا تحرير العراق وفك حصار غزة ومن ثم تحرير فلسطين وافغانستان وإزالة الكيان الغاصب بهكذا تفاهات.

ان المقاومة الاسلامية في لبنان الإباء لم تنتصر إلا بالجهاد الحقيقي في ساحات القتال بصواريخ موجهة وعمليات استشهادية ومضادات الدروع وسواعد قوية تحمل البنادق وعيون ساهرة وقبل كل ذلك القلوب المؤمنة. اذكر قبل سننين عدة عندما سؤل سيد المقاومة السيد نصر الله عن رد فعل المقاومة في حال إقدام إسرائيل على تدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية فكان السؤال: هل ستضربون المحطات الاسرائيلية فأجاب: لا بل سنقتل جنودهم فنحن لسنا هنا لنشفي غيض قلوبنا ( او ما يماثل هذا التعبير).

لننظر للحادثة من زاوية اخرى.ماذا لو كان بوش واقفا بجنب عبد الله بن عبد العزيز وعلى ارض نجد والحجاز (مملكة ال سعود)، بالتأكيد لأصبح منتظر متهورا وخارجا عن طاعة ولي الامر وحتى وإن كان بوش محتلا فهذا الاسلوب غير جائز لأن ولي الامر هو الذي يحدد اسلوب المواجهة ولربما ضربت عنق منتظر يوم الجمعة المقبل.ادهشني كثيرا موقف وسائل إعلام الأحبة في لبنان وإيران حتى ان مقدم أحد البرامج رد على أحد الرافضين لفعل منتظر بالقول ان الشارع العربي مسرور جدا من هذا الفعل. في مقام الجواب اقول للأخ مقدم البرنامج ان الشارع العربي هذا نفسه مسرور جدا ممن حرق دار فاطمة الزهراء وكسر ضلعها بدليل انه يمجده ايما تمجيد وهذا الشعب نفسه نصب المآتم لعدي وقصي والزرقاوي واعتبرهم شهداء الامة كما ان هذا الشعب نفسه كاد ان يموت حزنا على صدام التكريتي. هل رضا هذه الجماهير المسكينة او سخطها حجة على العقلاء؟. ما هكذا تؤكل الكتف .

مسألة مهمة اخرى يجب الالتفات اليها وهي ان هذه الحادثة ممكن ان تتكرر مع اي شخص وفي اي بلد وبدون استثناء.اذ لا يوجد ولو شخص واحد اليوم مرضي من قبل الجميع فلو زار مثلا الدكتور احمدي نجاد باكستان فمن الممكن ان يقوم له وهابي متطرف ويقول له يا رافضي......... كذا كذا، ولو زار عبد الله بن عبد العزيز العراق مثلا فيقوم له شيعي متطرف ويقول له يا وهابي... وهلم جرة .

هذا كل ما لدي ارجوا ان اكون قد وفقت في ايصال فكرتي كما ارجو من الاخوة القراء الرد المنطقي العقلائي على النقاط التي اثرتها.

والله ولي التوفيقبهجت الخزاعي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس صادق الموسوي
2008-12-24
اني عراقي مقيم في الامارات..وانا فخور بحكومتنا لانها تدار بسوعد عراقيه مخلصه لتراب الوطن..من امثال الاستاذ نوري المالكي وعادل عبد المهدي وغيرهم من الطيبين خلف الكواليس..وما ضاهره منتظر الزيدي الا من الضواهر الشاذه التي تصدر للعراق من اجل تدميره صحفيا وتاريخيا واجتماعيا..ولكن هيهات..فمسيره العراق تسير الى الامام..وعلى قول المثل... دع الكلاب تنبح والقافله تسير...اما منتظر الزيدي فله عقاب خاص من الله ان شاءالله
علي السّراي
2008-12-24
أخي العزيز بهجت المحترم تحية طيبة وبعد. العار كل العار لأمة ترى مجدها قد أعيد لها عن طريق القندرة... والعار كل العار لكل اؤلائك المطبلين لهذا المجد الزائف من باب شبيه الشيء منجذب اليه وصدقني بأن هذه الحادثة البغيضة قد كشفت مدى الانحطاط الفكري والاخلاقي للبعض ومدى تدني الحس الوطني والجهادي والنضالي والارث الحضاري والتاريخي لهذه الامة التي رأت في تلك القندرة مجدها وعزها وفخرها وشرفها وعرضها الذي سلبه منها اعدائها... قل لي بربك اي منحدر تسلك الامة الان يا ترى؟؟؟ صدقني لو قام هذا الصعلوك برمي الحذاء وكان بجانب الضيف هو العاهر السعودي لرأيت رأس هذاالبطل الكارتوني يتدحرج قبل أن يقوم برمي الفردة الثانية و عزائنا هو اننا الان حديثي العهد بالديمقراطية ولا ندري ما يخبئه لنا القدر في مقبل الايام، سيما إننا بحاجة إلى دروس نتعلم فيها كيف نستفاد من هذا الحيز المتاح لنا في التعبير عن راينا في الاحداث التي تواجهنا يوما بعد يوم... اما اين هذه الامة من نصر حزب الله فاعتقد جازما بانهم لم يسمعوا به بل كان وما زال وسيبقى في آذانهم وقرا فهم بكم عمي لا يسمعون ... والله المستعان
مرتضى الخفاجي
2008-12-24
الاخ الفاضل كاتب المقال انك لم تصب الحقيقة لانه باختصار شديد ...من الذي اوصل العراق للذي نحن فيه؟من الذي صنع المقابر الجماعية لاهلنا واحبابنا؟ من الذي قتل علماء ديننا؟من الذي قتل خيرة ابناء العراق المظلوم؟من الذي سهل دخول الامريكان؟من ومن الى مالانهاية ؟!اذا كان الجواب ان صدام اللعين مدعوم من الغرب هذا معروف..واذا مدعوم من الانظمة العربية وشعوبها ايضا نعرفه ونعرف السبب الحقيقي لدعمه..لكن اسال من المستفيد من سقوط هبل ومن تضرر ..حينها تعرف من هو الزيدي ومن ورائه..يارب الحسين احفظ العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك