بقلم : سامي جواد كاظم
ليست الاولى ولا الاخيرة كما ولا يرجى اصلاحه انه محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي والعربي في دورته الحالية .المعلوم من خلق الرجال والمؤمنين كما جاء على لسان النبي محمد (ص) ما معناه وليس نصه ليس الرجل او المؤمن اذا قال واعتذر او كثرت اعذاره فهذا يخدش خلقه .لو نسب شخص ما كلمات بذيئة الى محمود المشهداني بانه تفوه بها فانه لا يحتاج الى دليل حتى يثبت للطرف الاخر صدقه فالمتعارف عليه بذائة كلام المشهداني في اغلب جلساته هذا اذا لم تنسوا الركل والضرب الذي تلقاه احد اعضاء الائتلاف وخلقت ازمة في حينها على اقالته الا ان مادار وراء الكواليس شيء مخجل ومؤسف يتحمل وزره الاكبر الائتلاف .
واليوم ليس بالجديد هذا التصرف المشهداني ولكن الجديد والغريب في الامر هو موقف اغلب اعضاء كتلته منه وانهم كما قال سليم الجبوري الناطق باسم التوافق ان الاعضاء يلتمسون المشهداني لتقديم الاستقالة واذا امتنع عندها سيجبر على الاقالة .ولا اعلم هل يعني ما قصد من تصريحه الاخير والذي نصه ( إن القضية ليست سياسية إنما أخلاقية اعتبارية ولا يمكن تجييرها حتى نقول إنها صراع سياسي أو لي اذرع كما يروج البعض فلابد أن نؤمن بالسياق القانوني لهذا الأمر) العجيب في التصريح ان الجبوري يدعي انها اخلاقية وليست سياسية فلو كانت سياسية لكان الافضل للتوافق وللمشهداني ولكن طالما اصررتم على انها اخلاقية اذن من هو المتسبب في سوء الخلق ؟ سبق للمشهداني وان اساء الادب لعضوات في البرلمان وعاد فاعتذر عن ما بدر منه من كلام سيء .اذاعة البي بي سي تحتفظ بجملة بذيئة نطقها المشهداني على احد اعضاء البرلمان نصها ( طايح الحظ ) حيث كررتها اكثر من ثلاث مرات في برنامج لها يخص جلسات البرلمان العراقي وكيف يديرها المشهداني .
هل تذكرون رئيس برلمان ايطاليا الذي رفض استقباله ولمرتين في الاولى جاء متاخر عن الموعد ربع ساعة ولا يعلم ان المتاخر عن الموعد في اوربا اتعس من كلماته البذيئة التي يتفوه بها في البرلمان ، وبعد التوسط مع الايطالي حدد موعد ثان له فجاء متاخراً ثلث ساعة ، اي رئيس هذا لا يحترم الموعد !!! ، اعتقد ان ( النومة اخذته ) لانه كان سهران ليلا حيث ذكرت الصحف ان مصاريفه ومرافقيه الذين هم اقربائه في اليوم الواحد في تلك الجولة الاوربية كانت 70 الف دولار لليوم الواحد .
والاحتمال الاقوى حسب ظني ان هذه التصرفات دليل الافلاس فان الموعد قرب للانتخابات البرلمانية والتي لم يبق لها الا سنة واحدة وحسب تصريح المشهداني نفسه في احدى جلساته وهو يترنح على كرسي الرئاسة حيث قال (ومن يقول اننا سنبقى على هذا الكرسي في الدورة القادمة ) ، وعليه لا بد من تصرف يضمن له على اقل تقدير الحقوق التقاعدية مع تعليل الطرد انه استقال ولم يقال انه فشل في انتخاب .
https://telegram.me/buratha