بقلم : سامي جواد كاظم
هاهو احد المزيفيين الذين ضحكوا على من استانس برشقة حذاء فهذا تغنى بالحذاء واخر تمنى تقبليه وثالث طلب وضعه على راسه والمصري الذي عرض بنته للزواج من صاحب الحذاء وغيرهم الكثيرين الذين تناقلت وسائل الاعلام لردود افعالهم حتى تضخم هذا الحدث الاجرب .
كان لمقالي ( الى السعودي الذي دفع 10 مليون دولار ) ردود افعال كثيرة وتحديدا المسالة الحسابية التي كتبت عنها وعن قيمة السعودي ولا اعلم هل وصل هذا المقال الى الدافع للمبلغ ام لا ؟ المهم خبر هذا السعودي استحوذ على فضول وسائل الاعلام المؤيدة لهذا الفعل الشنيع ومن باب تسليط الضوء على هذا السعودي العسيري خاب املهم وصدموا صدمة اكثر من رشقة حذاء عندما راوا حقيقة هذا المتبرع .
هذا السعودي اتضح انه لا يملك 50 ريال وجاء الخبر الصدمة كالاتي :فجر حسن محمد مخافة السعودي الذي عرض مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الحذاء الذي ألقاه الصحافي العراقي منتظر الزيدي على الرئيس الأميركي جورج بوش، مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف انه لا يملك تلك الاموال التي زايد بها.
وقال مخافة لـوسائل الاعلام أمس، انه فعلا عرض مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الحذاء، مستدركا «انا لا املك قيمة بنزين لسيارتي، وأقسم أنى تدينت أمس مبلغ 50 ريالا لتعبئة وقود سيارتى، وأريد استدانة قيمة عشائي اليوم، فلست برجل أعمال كما اشيع عني، أنا فقط «مديونير» ولست مليونيرا». وبين مخافة أنه يتحدث وأمامه قطيع من الماعز يتكون من 30 رأسا يرعاه في إحدى المناطق النائية في مروج عسير. وأضاف «إن طرحي للفكرة جاء بسبب تحمسي للمنظر». وتابع «وصلتني الكثير من الردود من المؤيدين، فيما وقف امام منزلي عدد كبير من المحتاجين والمطالبين بالصدقات والقروض «الديانة»، يطلبون مني المساعدة، وعندما اقسمت أمامهم بأني لا املك المبلغ، كانوا ينتقدونني ولا يصدقون ذلك».
وحول فكرة شرائه الحذاء بمبلغ لا يملكه، قال حسن مخافة كنت سأقوم بالاستدانة، وأقيم حملة يشارك فيها جميع افراد مجتمعي لجمع المبلغ».
اذن تامل هذا السعودي او انه توقع ان هنالك من سيشاركه بجمع المبلغ ولكنه لم يفكر لو تم ذلك فكيف سيقتسمون الحذاء ؟ ومن جانب اخر خاب ظن هذا العسيري واتضح انهم لايبالون بهذا الحدث وان بوش زميل الملك وعزيز عليهم .الان ماذا ستقول وسائل الاعلام التي تناقلت هذا الخبر وتطاير كما يتطاير الرماد في العاصفة .
وافضل وصف لهذا المتبرع ان في طيات نفسه مشاعر نفسها التي يحملها صاحب الحذاء في الاقدام على عمل مهما كان ضعته المهم ان ينال الشهرة بسببه وهذا ماحصل .وبناء عليه فلا نستبعد الاكاذيب والضحك على الذقون من قبل اصحاب العروض الاخرى .
واخر الامر انا اصدق عضو البرلمان العراقي علي الصجيري الذي عرض مبلغ 250 الف دولار لشراء الحذاء لانه بحكم عضويته فانه من السهولة استحصال مبلغ بهذا القدر .
https://telegram.me/buratha