( بقلم : عمار العامري )
أن من الضروري على الأعلام العراقي المتبني للعراق الاتحادي الديمقراطي الجديد أن لا يعد التغيير في نيسان 2003 منطلقا لبناء دولة العراق الجديد بدون الرجوع للأسباب مباشرة غير المباشرة المساهمة في التغيير ويجب لانصرف النظر عن الجهود السياسية الحثيثة لسماحة السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب في نقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب العراقي حملها في ثناياه يجوب بها الدول الصديقة والشقيقة معرفا بمجازر الإعدامات والسجون والمأساة التي تعتبر من الخطوات المهمة في توجيه الرأي العام العالمي لدعم القضية العراقية والإفصاح أن السلطات العراقية تجاوزت كل المعايير الإنسانية والدولية والقانونية اتجاه مصير الشعب العراقي كما أن للجهود العسكرية لفيلق بدر الدور الكبير المعبرعن اكبر تعبئة عراقية بمختلف مشاربها تقف وقفة واحدة حاملة للسلاح بوجه آسو نظام عرفته البشرية في القرن العشرين فقد دك مجاهدي بدر عروش الطغاة مخترقين كل الحصون التي وضعها راس السلطة فجاءت صولات بدر لتستنهض الهمم وتقرع الأجراس في سابقة لم يتحرك لمثلها آخرون آنذاك فكانت العمليات الجهادية المنفذة من قبل المجاهدين في اهوار والجنوب وسفوح الجبال وبادية السماوة والمدن المقدسة في كربلاء والنجف الاشرف وحتى وصول طلائع الحكيم لدك القصر الجمهوري في عاصمة الفسوق في عهد الطغاة
فمن هذه المنطلقات السياسية والعسكرية الجهادية والمسلم بها لدى العدو والصديق وتفصح عنه حقبة زمنية تعدت الثلاثة عقود من الجهاد والهجرة في سبيل العراق وسالت دماء أبناءه عبدون وجه حق من اجل كرامته وعيش أبناءه أسوة لباقي الشعوب وبعد هذه الصفحة المشرقة من تاريخ العراق سطر تيار شهيد المحراب الذي أرسى دعائمه شهيد المحراب المجاهد لتبدأ صفحة جديدة في أعمار العراق وإعادة بناءه سياسيا اقتصاديا بعد ما لحق به من دمار شامل ومنذ لحظة التغيير لنجد أن أبناء هذا التيار ليصارعون الأهوال من اجل إيجاد الصيغ المرضية للمساهمة في تثبيت العملية السياسية رافضين فكرة التعيين لحكومة رئاسية انتقالية كما في أفغانستان التي نشاهدها اليوم تدمر بسبب عدم سيطرة الانتقاليين عليها ولأكثر من ثمان سنوات ولكن جهود شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قد أثمرت حينما ألح على تشكيل مجلس الحكم وبعدها سار بناء شهيد المحراب على نهجه في انتخاب الحكومة الانتقالية ثم الاستفتاء على الدستور الدائم وتشكيل حكومة المنتخبة وبناء الدولة ذات سيادة وإخراج العراق من البند السابع الذي يجعله تحت الوصاية الأممية وكان لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي ودور الفاعل في هذه المهمة والتي حاولت عدت أطراف سياسية عرقلة الجهود الرامية لإخراج العراق من هذه البنود ليتمتع بالسيادة الحقيقية وهذه من الجهود التي ينصف التاريخ بها تيار شهيد المحراب
https://telegram.me/buratha