المقالات

حلاوة الجكليت

2480 11:04:00 2008-12-23

( بقلم : زهراء محمد )

منذ 28 سنه من الغربة بعد تهجيري انا والعائلة وبيوت اعمامي واقاربي جميعا الى المجهول حيث تلك الليلة التي لا تنمحي من ذاكرتي رغم مرور سنين واعوام بعد عذاب السجن ثم الترحيل وسلب كل ما نمتلك فاصعب شيء يمر على الانسان عندما يفقد موطنه الذي تربى به وانعم بخيراته . فذقت طعم الحرمان والظلم وانا في مقتبل عمري حيث رحلت انا وآخواتي الصغيرات مع ابي المسن وامي ولكن بقي ورائنا اخوتي الاربعة حيث صغيرهم كان في الثالثة عشر من عمره انذاك كم يالمني عندما اتذكر كلماته الاخيرة قبل فراقنا منهم كان يتوسل باأمي لاتتركيني ياأمي اذا سفرتوا انا أتي معكم فكانت والدتي تبكي بمراره وكل ما اخد من البيت هو بعض الحلوى وكان يظن أنه سوف يعطيه لوالدتي التي كانت مصابة بالسكر لانها بعض المرات كانت تحتاجه عند انخفاض السكر عندها.

بعده رحلنا من غير آخوتي الاربعة واولاد اعمامي قاسينا ظلم النظام الدموي البعثي ثم مررنا بظروف لايعلمها الا الواحد القهار ..من جميع النواحي الانسانية ثم رحلت الى بريطانيا انا وابي حيث اصابة مرض عضال لتداوي في احدى مستشفيات لندن فمنذ تلك اللحظة بدانا انا وابي بطرح ظروف العراقيين مع النظام البعثي الدموي فمرة من يسمعنا ومرة آخرى لايسمعنا المهم قصتنا طويلة ومؤلمة..

فمنذ 28 سنه لم نذق طعم الجكليت حتى اولادي لم اسمح لهم بذوق الجكليت رغم انه مغري جدا جكليت انكليزي[ ماكنتوش ]وهي ماركة مشهوره عالميا..فأول جكليت ذقته مع اولادي يوم اعدام الطاغية صدام وكانت اكبر واحلى فرحه بأعدام اكبر انسان دموي على وجه الارض وكذالك فرحة الجكليت حيث فرح اولادي واولاد اخواتي لاننا حرمناهم من اكل الجكليت لان اخي الصغير اعدم ولم يذق الجكليت حيث كان يعتقد انه سوف يرى امي ويعطيه لها .. واخيرا كل عام وانتم بكل خير ودما تذكروا شهداء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صخمان
2013-04-19
مو طيب
ABO HADI
2008-12-24
والله لاول مرة ابكي بحزن على مقالة لانها نابعة من روحك يااخت زهراء رحم الله اخوتك ولعن قاتليهم واعلمي ان الله محقق وعده بنصرة الضعفاء والمظلومين ورايت مافعل الله بالبعثيين شتت شملهم واضاعهم كقطيع نعاج هجمت عليه الذئاب ورايت مصير صدام القذر واولاده المجرمين واين ال اليهم المأل واين هي عائلته في المنفى وهذا عقاب الله في الدنيا وان في الاخرة اشد واخزى
ام حنين
2008-12-23
تتشابه الآلام والآهات على أرضك يا عراق.. عزيزتي ماكتبتي جعل الدموع تهطل من المآقي كهطول المطر من السماء في يوم شتوي قارص البرودة.
علي السّراي
2008-12-23
الى الاخت الفاضة زهراء اخت الشهداء والله لقد ادميتي قلوبنا بقصتكم الحزينة هذه وهي قصة من ملايين القصص الماساوية التي جرت على ابناء شعبنا المظلومين ولا يسعنى إلا ان نترحم عليهم ونمتنى على الله العلي القدير بان يرحم اخوتك الشهداء ويسكنهم فسيح جناته ورحم الله كل شهداء العراق الذين قضوا على يد الارهابي المجرم صدام المقبور واجهزته القمعية واحب كذلك ان اهنئك يا اختنا الفاضلة واغبطكي على هؤلاء الشهداء الذين سيكونون مصدر عز وفخر لكم يوم القيامة وبشفاعتهم سياخذون باياديكم الى جنان الله الفاتحة
محمود الشمري
2008-12-23
رحم الله شهداؤنا وأسكنهم فسيح جناته ولعنةالله على صدام وأصحابه ومناصريه وأسكنهم الله فسيح جحيمه ياأختنا اصبري وستتلتقيهم في الجنة ان شاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك