المقالات

آخر الدواء الكي


بقلم : علي الملا

ان موقف المشهداني ودوافعه وراء اثارة الزوابع في مجلس النواب العراقي الذي يتحمل مسؤوليات جسام في ضروف استثنائية من العمل والتحديات الكبيرة تضعنا امام مفرق طرق أحدهما يؤدي الى بر الأمان والآخر يعود بنا الى عرض البحر لنصارع الأمواج المتلاطمة ، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ( لماذا تصوب سهام المشهداني الى السيد الحكيم ) ؟

ان الأجابة على هذا السؤال لا تحتاج الى كثير من التحليل والفطنة السياسية لأن المسألة واضحة وضوح الشمس . فالسيد الحكيم هو الشخصية العصية التي يصعب فك رموزها من قبل كل المتصيدين في الماء العكر ولأنه ما ساوم ولن يساوم على مصلحة العراق وشعبه وتمكن بكل جدارة من العبور على كل التحديات وقطع حبائل الغدر التي ارادت ان تزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد بل وحتى بين ابناء الطائفة الواحدة ، فكان حكيما بكل ما تحمله الكلمة من معنى متسلحا بالصبر ضاغطا على جراحه دونما تململ او تأوه من ألم الطعنات التي وجهت لهذا الشعب المظلوم ، فكان يتلقاها نيابة عنه على مر الأعوام السابقة . ولا يكاد يمر يوم من الأيام الا وله نشاط ملحوظ على المستوى الرسمي والشعبي في بغداد والمحافظات الأخرى.

ان من حقنا جميعا ان نوجه السؤال الى السيد المشهداني ( حفظه الله ورعاه ) عن عدد جلسات البرلمان التي حضرها رئيس القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي ؟ وكم عضو من أعضاء مجلس النواب لا نراهم الا من خلال المقابلات التلفزيونية المباشرة على قناة الجزيرة ومثيلاتها وفي اعلى اليسار من الشاشة مكتوب (عمان) أو (لندن) ولم يظهروا في مرة من المرات وقد كتب في ذات المكان من الشاشة (بغداد) ، فلا نعلم ان كان هؤلاء اعضاءا في مجلس النواب أم لاجئون سياسيون في تلك البلدان ؟ أم أنهم برلمانيون ولاجئون في الوقت نفسه !!

ان تلك التصرفات الغير مسؤولة تكشف عن امر خطير يدفعنا الى اعادة النظر في محاربة الطائفية المصدرة الينا من الحجاز وأجلاف البادية بأن نبدأ المحاربة من القمة وصولا الى قاعدة الهرم وأن ننزع هذه الأدران السرطانية من نفس وعقلية المشهداني قبل ان ننزعما من نفوس العامة البسطاء في الشارع العراقي واذا لم تنجح العلاجات فأن ( آخر الدواء الكي ) .

  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسين
2008-12-23
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم " اما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" سبحان الله على قدرته الجبارة وعلى المعاني السامية في هذه الاية ومدلولاتها من الشارع العراقي اين هدام المقبور, اين اولاد البغاء من حاشيته اللتي حاربة ال الحكيم؟ اين الزرقاوي وابن لادن وزمرتهم من اعداء ال البيت؟ اين علاوي الذي حاول النيل منهم؟ والان اين اصبح المشهداني واين يصبح بعد استقالته؟ اقول كلهم الى مزبلة التاريخ ويبقى الحكيم نور ينير لنا درب الهداية. اقول حفضهم الله واللعنة الدائمة على اعدائهم
ابو هاني الشمري
2008-12-23
ان مما يؤسف له ان نسمع انكر الاصوات تقدح باشرف الرجال كما يفعلها المشهداني وتفعلها ابواق باتت معروفه بخبثها الذي يفيح لؤما وسما ضد كل خير في العراق يكفينا فخرا ان السيد الحكيم ورغم مايعانيه من مرض ليس خافيا على الجميع وبعد عودته مباشرة من مشفاه في طهران توجه مباشرة الى الولايات المتحدة الامريكيه ليضع اللبنة الاولى لمشروع القرار الذي بدأنا نقطف ثماره هذه الايام بسحب القوات الاجنبيه من العراق واخراجه من البند السابع الذي كان يكبل عمل الحكومة بينما كان الساقطون وحثالات البعث العفن وكل من بقلبه حقد على هذا الرجل الصالح يكيل له انواع التهم وينعته بأقسى الكلمات كما فعلها اجدادهم بجده امير المؤمنين علي عليه السلام . كنا كعراقيين جميعا لانعي اخطار البند السابع وخرج من بيننا هذا الرجل الغيور على بلده ودينه ليرفع عنا غشاوة خطورة هذا القرار ولينبهنا بانه ماضي في طريقة الصعب لتثبيت اركان العراق الجديد، بينما كان البعثيون وابناء سقط المتاع يهمّون بعراقنا الجديد الهموم ويحاولون بشتى الوسائل طمس الحقائق كما فعلها ولدهم منتظر الزيدي حينما اراد من فعلته التي لاترقى الا لفعل ابناء الشوارع ان يخفي على العراقيين فرحة توقيع اهم واخطر اتفاق حصل عليه العراق بل انتزعه من الولايات المتحدة الامريكيه المحتلة للعراق وكله بفضل هذا الرجل الشجاع(السيد عبد العزيز الحكيم) وهذه فعلة واحدة من الآف الافعال التي قامت بها هذه العصبة المباركة بقيادة السيد الحكيم من اجل العراق الجديد لاما يفعله الاخرون من تهريج اعلامي يعرف العالم كله غايتهم الخبيثة من ورائها كما فعلها (طالح المطلق) في لقاء متلفز بأنه صاحب هذا الانجاز الضخم محاولا سرقة الانجازات الكبرى للرجال الشرفاء لينسبها الى مثله من اشباه الرجال وما هم برجال .ان اخطر ما مايواجهه العراق هم البعثيون واتباعهم وداعميهم من دول الخبث الطائفي المجاوره فكل بعثي يعيش بيننا هو سم زعاف يقطر في طعامنا وهوائنا ليذيقنا الموت الزؤام فالحذر كل الحذر من هؤلاء، وما محمود المشهداني الذي تناسى انجازات هذا الرجل العظيم ليمسه بطريقة تثير الريبة الا واحد من تلك الفئة العفنة والتي تسلمت مناصب خطيرة داخل الحكومة مثل طارقا المشهداني وعبدا العجيلي ومستشار رئيس الجمهورية العاني وقائمة طويلة من المجرمين الموجودين في البرلمان كالدايني والمطلق والعليان والنجيفي واعداد لاحصر لها في الجيش والشرطه وبقية الوزارات وممن يدعون الانتساب الينا وهم بعثيون خطرون او مطايا للبعث تم استغلالهم بما يرغب المجرمون وبتوجيه واموال دول الخبائث المجاوره. لاعليكم فالمشهداني كلب ينبح كما هي الكلاب التي تنبح ضد الخيرين منذ سقوط الطاغية وستختفي هكذا وجوه مقيتة قريبا ان شاء الله الى غير رجعة..فالحذر الحذر مرة اخرى من هؤلاء. وعلينا ان نكون اكثر وعيا وان نعرف الحق حقا فنتبعه والباطل باطلا فنتجنبه.حفظ الله السيد الحكيم وكل شخص شريف يريد للعراق الخير من خبث ومكر هؤلاء المنافقين المارقين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك