المقالات

لماذا قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة – 290 ؟؟؟


( بقلم : السيد علي الياسري )

الانتخابات بصورة عامة ظاهرة حضارية متطورة يعبر فيها الشعب عن رأيه بصورة ديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وكل من يروج عكس هذا المشروع الوطني ويحث المجتمع على مقاطعته فحتماً ينطوي تحت احتمالين لا ثالث لهما :-

الاحتمال الأول : الجهل المركب الذي يصور لصاحبه بأنه يعلم وهو في الحقيقة لا يعلم شيئاً وقد أبتلى مجتمعنا بالكثير منهم هذه الأيام فكل التصورات في مقاطعة الانتخابات ومهما كانت هي خلاف العقل والمنطق والذي يمتنع عن الإدلاء بصوته فلن يفيد نفسه ولا مجتمعه بل على العكس سيترك صوته لقمة سائغة للمتلاعبين وسيعيش حالة الندم والحسرة كما حصل للذين قاطعوا الانتخابات السابقة .

الاحتمال الثاني : هو أن يكون له أغراض تضر البلد من خلال تعطيل المسيرة الديمقراطية وذلك تحت ضغوط دولية وإقليمية معادية وقد أثبتت التجارب فشل أطروحة كل المعارضين للعملية السياسية وكان نصيبهم الخسارة والخذلان .  وهنا ومما لا يقبل الشك يثبت لنا بأن المشاركة الواسعة والنزيهة هي الخيار الوحيد الذي يوصل العراق وشعبه إلى الاستقلال والحرية والبناء والأعمار ولكن كل هذا مشروط باختيار الأكفاء من المخلصين لبناء بلدهم .

وهنا يأتي سؤال يطرح نفسه : لماذا قائمة ( شهيد المحراب والقوى المستقلة – 290 ) هي الضمانة لتحقيق المصالح العليا للعراق وشعبه؟؟ هل أن الموجودين في هذه القائمة هم المخلصون والأكفاء فقط ؟؟ هل أن هذا الطرح يدخل في مجال تعصب حزبي أو تكتل سياسي أو مبني على أسس منطقية وعقلانية تصب في صالح المحافظات ؟؟ ومن أجل أن نكون صادقين وواضحين أمام الله والمجتمع ..ومن أجل أن نبرئ ذمتنا في هداية الناس إلى ما ينفعهم وينفع العراق ويخلصه من كل المفسدين والطامعين وأصحاب المصالح المأجورة ومن تسلط الجهلة على زمام الأمور وتحكمهم بالبلاد والعباد .. ومن أجل أن نوضح الأسباب الحقيقية في التأكيد على هذه القائمة دون سواها نقول : -

أولاً : - توجد الكثير من القوائم التي تحتوي على مرشحين أكفاء ومخلصين من أصحاب الشهادات العليا والخبرة المهنية ولا نشك في وطنيتهم وصدق نواياهم ولكن الشيء الذي يجعلنا نؤكد على هذه القائمة دون سواها ليس وجود أشخاص مخلصين وأكفاء فيها فقط , بل هناك أهداف وأبعاد أكبر من أن نريد فلاناً أو فلاناً ليصلوا إلى منصب عضو مجلس محافظة أو يكون لهذه القائمة الأغلبية في مجلس المحافظة أو تحصل على منصب محافظ مثلاً.. كلا وألف كلا فأن قادة هذا التيار الجهادي الذي روى أرض العراق بدماء قوافل الشهداء وقارع النظام الصدامي البائد على مدى سنين طوال وكان شعاره محصوراً بين هدفين أساسيين ( النصر أو الشهادة ) لم يكن في حساباته في يوم من الأيام الكرسي أو المنصب بل يعتبر كل هذه الأمور وسيلة لرسم مستقبل العراق فتيار شهيد المحراب ولد من رحم المعاناة والاضطهاد والغربة ونهض بالرفض للطغيان والدكتاتورية وبنى صروح المجد بدماء الآلاف من الشهداء والمعتقلين والمهجرين ولم يكن لدى أبنائه مطامع في كرسي أو منصب ..وكونهم اليوم يشغلون المناصب في بعض الأماكن فمن باب الحرص على مصير البلد وأبنائه وشغل الأماكن الحساسة بدل أن تعود لأزلام النظام البائد والمغرضين والذين يتصرفون في مقدرات المحافظات من أجل تحقيق مصالح حزبية ضيقة ..

فتيار شهيد المحراب نشأ وترعرع في عين ومباركة المرجعية الدينية وكان ومازال يأمر بأمرها وينهى عما تنهى عنه, وموقف المرجعية الدينية القرار الفصل في كل متبنياته , وأقولها جازماً أن تيار شهيد المحراب هو الكيان السياسي الوحيد الذي سار في اتجاه واحد مع خط المرجعية المباركة منذ تأسيسه إلى يومنا هذا فكان فعلاً وقولاً ( جند المرجعية ) .

ثانياً : يهدف تيار شهيد المحراب من خلال مجالس المحافظات إلى تحقيق المصالح العليا للبلد فمنذ سقوط الصنم الصدامي قام المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومؤسساته في رسم مستقبل البلد من خلال طرح عدة مشاريع كانت تشكل الضمانة الحقيقة لمستقبل زاهر للعراق والعراقيين ومن أهم المشاريع التي تبناها تيار شهيد المحراب هي : -

1 . التأكيد على ضرورة أن يكتب الدستور بأيادي عراقية وبهذا الشعار كان يهتف شهيد المحراب ( رض ) وكان رجال هذا التيار من أهم الذين صاغوا مسودة الدستور وكذلك تعبئة الجماهير من أجل التصويت عليه .. بينما نرى أغلب المكونات السياسية بين معارض وبين متجاهل هذا الموضوع المصيري لا بل أكثر من ذلك نرى البعض يحاول جاهداً تغير فقراته أو القفز عليها متجاهلاً رأي الملايين من الشعب العراقي الذين صوتوا للدستور . 

2 . طرح مشروع الفيدرالية والأقاليم وبروح الحرص على المصلحة العامة للبلد ليس كما يفكر بهذا الموضوع بعض الانتهازيين الذين يريدون تحقيق مكاسب ضيقة من خلال تكوين إقليم من محافظة واحدة لا بل بشكل يكفل للعراقيين جميعاً العيش في وطن واحد متحابين ينعمون بخيراتهم وفق نظام فيدرالي عادل يكفل حق كل فئة ومكون من مكونات الشعب العراقي ويضمن عدم عودة الدكتاتورية مرة أخرى .

3 . كان تيار شهيد المحراب من أشد المدافعين عن حقوق الشهداء والسجناء السياسيين والأيتام والأرامل وقد تكللت جهوده في تشكيل مؤسستي (الشهداء والسجناء السياسيين )بينما تكفلت مؤسسة شهيد المحراب في أعطاء رواتب شهرية للآلاف من الأرامل والأيتام .

4 . أن جميع المواقع الهامة التي شغلها رجال من هذا الخط الشريف كالوزراء والمحافظين لاحظ كل ذي بصيرة مدى التطور والإبداع والأمانة والإخلاص لديهم بينما ثبت الكثير من الفساد الإداري ونهب الملايين من الدولارات من أموال العراق في وزارات ومحافظات أخرى !

ثالثاً: النظام الداخلي لقائمة شهيد المحراب في اختيار المرشحين فريد من نوعه حيث أخذت تعهدات قانونية على كل مرشح في قائمة شهيد المحراب بأنه يمكن أقالته من قبل القيادة المركزية لهذا التيار في حال أخل في المصلحة العامة أو ثبت عليه كل ما يمس النزاهة والأمانة أو مخالفته للمتبنيات الوطنية والدينية لخط شهيد المحراب وبذلك يكون الشارع هو المراقب والحكم على مرشحي هذه القائمة وباب القيادة العليا المتمثلة في سماحة السيد الحكيم ( دام ظله ) مفتوح لكل الخيرين من أبناء الشعب العراقي ولقاءات سماحته بالجماهير تكاد تكون يومية , وهذه تعتبر خير ضمانه على أخلاص وتفاني مرشحي تيار شهيد المحراب في عملهم من أجل خدمة العراق وشعبه .

رابعاً : أن الآلية التي شكلت فيها هذه القائمة كانت مبنية على طرق علمية ومهنية وعلى أساس الأمانة والكفاءة ورأي الشارع حيث تمت هذه العملية من خلال قنوات عديدة كانت كفيلة في الخروج بالقائمة التي تخدم كل محافظة .

خامساً : أن ظهور الحركات والأحزاب السياسية بعد سقوط النظام وبهذا العدد ولد حالة استياء لدى الشارع من هذا الكم الهائل علماً أن أغلب هذه الكيانات لم يكن لها جذور جهادية أو أن يكون لها مواقف تاريخية في خدمة هذا البلد لذا نرى من الضروري على كل إنسان منصف أن يبحث عن الكيانات التي حملت معاناة الشعب وعاشت حرمانه واضطهاده ونشأت من واقع الرفض للظلم والجور ولم تنشأ من واقع الانتهازية واغتنام الفرص وتيار شهيد المحراب كان ولا يزال الرائد في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي سواء في سنين الدكتاتورية والعمل العسكري والجهادي لإسقاط العرش العفلقي أو بعد سقوط الصنم الصدامي من خلال العملية السياسية والسعي إلى نيل العراق استقلاله وسيادته وإعادة أعماره وبنائه .

وخلاصة القول : * إن من مصلحة العراق والعراقيين بصورة عامه تقوية خط شهيد المحراب وذلك لأنه صاحب المشروع الأنجح والسياسة الأصلح لتخطي كل العقبات التي تواجه البلد ولأسباب عديدة أهمها ( الصلة الجوهرية بين هذا الخط المبارك والمرجعية الدينية – الكم الهائل من العقول الخيرة المخلصة للوطن والشعب ) . * أن من الوفاء لدماء قوافل الشهداء التي ضحى بها هذا الخط الشريف والتي تكللت بدماء شهيد المحراب ( رض ) نرى من الضروري على كل إنسان مخلص لبلده ودينه أن ينتخب هذه القائمة المباركة . * تكالب التيارات الضالة والمفسدة والخوف على مصير المحافظات من وصولها إلى السلطة كل هذا يجعلنا نبحث عن القائمة التي تمثل الضمانة الحقيقة والركيزة الأساسية في الحفاظ على مقدرات محافظاتنا المظلومة . * النجاح الباهر من حيث الأعمار والتطور الذي حصل في المحافظات التي مثلها أبناء هذا الخط الشريف يعطينا خير نموذج لمستقبل زاهر لمحافظاتنا . * الحرص الكبير على حقوق المحرومين من عوائل الشهداء والأيتام والأرامل يجعلنا أمام واقع لابد منه وهو انتخاب هذه القائمة التي ولدت من رحم معاناة هذه الشرائح الإجتماعية . كل هذا يجعلنا إن شاء الله بريئيً الذمة أمام الله والمجتمع باختيار قائــــــــــمة جند المرجعية( ( قائمة تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة- 290 ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالحسين-طالب دكتوراه
2008-12-23
بارك الله فيك ياأخي على الياسري على هذه المقالة التي توضح للعراقيين طريقهم في أختيار مرشيحيهم الشرفاء والذين يحققون مصالح العراق شعبا وبلدا نعم كما يقولون ان التجربة خير برهان , وان الديمقراطية هي تجربة وان الكثير الذين ترشحوا في الانتخابات السابقة لمن يكونوا معروفين لدى عامة الشعب لربما مجرد اسماء وحتى هي لم تكن معلنة سابقا لانه كان نظام القائمة المغلقة عكس حاليا نظام القائمة المفتوحة نقولها فقد بان للشعب السيئن والخيرين فعلى ابناء شعبا اختيار الخيرين وتحديدا قوائم المجلس الاعلى وحزب الدعوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك