وصلتني ردود كثيرة اغلبها من ليبيا الرسمية كما هو واضح أي جلها من ازلام الطاووس وابنائه المجندين لملاحقة من يشتمه وينتقده او ينال من قدسيته وكانت ردا على مقالي " ياعائشة الا يستحق اباك رميه باحذية الزيدي "
وكان من بين هذه التعليقات احدهم يقول انني تجاوزت على الشعب الليبي في مقالي واخرون يمجدون بطاووس ليبيا الخرف ويصفونه بالقائد الجماهيري وانه المخلص وانه عميد الحكام الخونة العملاء وووووووو مما لو لم يكن هذا الطاووس على سدة الحكم الجائر لاذاقوه كل الاحذية الليبية هو ومن يواليه , وهنا اؤكد انني لم اعني أي مواطن ليبي حر شريف نقي طاهر يعرف الحق فيتبعه في ماقلت وجل ماعنيتهم هم هؤلاء الناعقين بنعيق السلطان والمطبلين له والجهلة الذين حركهم حذاء واسكتهم حذاء ومراجعة بسيطة للعنوان وحده يمكن لاي واعي معرفة المعني بالكلام اما وانني وصفت من جهلهم واخصاهم هذا الحاكم الفاسد وطغمته المتسلطة على رقاب الشعب الليبي ذلك الشعب الذي انجب العملاق المجاهد عمر المختار وجنده الافذاذ بوصف الجهل فانا هنا اؤكد انني اعنيهم واخصهم بالذكر في مقالي لانهم كانوا المدافع الشرس عن هذا الطاغية وارتضوا لانفسهم ان يملي عليهم مرؤوسيهم والمخابرات الليبية للرد على ماقلته او للرد على كل من يفضح هذا العار والحكام الجرب المتسلطين على افواه شعوبهم بالحذاء والحديد والنار ..
وانا اتصفح ردود الافعال على الحذاء الاسطورة الذي حرك الغيرة والشرف العربي وايقضه من سباته عرجت على موقع ليبيا المستقبل :http://www.libya-al-mostakbal.com/maqalat1208/fouzi_alorfia_201208.html
فوجدت فيه ما هو المشرف والناصع في هذه الامة المنقلبة على اعقابها والذي انحني اجلالا واحتراما لهم ولقولهم الحق وان كانو قلة في هذه الامة ولكنهم مصداق لقول الله جل في علاه في اكثر من موقع وموقف قرآني كريم من ان القلة هي المنتصرة وهي التي على الحق ذلك الدرب الشائك الموحش " ولاتستوحشن طريق الحق لقلة سالكيه " وعجبا لهذه الامة لما تزل تتفاخر بكثرتها وتتغاضى عن نوعيتها وتقرا اقوال الله في هذه المواقع القرآنية ولاتعي ماتقول وكيف تتحرك :يقول الله عزَّ وجلّ: ولكنَّ أكثرهم للحقِّ كارهون اكثرهم لا يؤمنوناكثرهم الفاسقوناكثرهم لا يعقلوناكثرهم لا يعلمون اكثرهم يجهلون ولا تجد اكثرهم شاكرين وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركونام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا اكثرهم للحق كارهون اكثرهم الكافرون الكثرة في القران مذمومة و غير معتبرة ثم توليتم الا قليلا منكمتولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين فلا يؤمنون الا قليلا لا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم
الاستاذ الليبي الحر المحامي فوزي عبد الحميد من هذه القلة المجاهدة لم التقيه يوما جاء رده على هذه الامة بما يليق بها وبغباء من يحركها وهنا اقول اننا في العراق نعول على هذه العينات فلو وجد منها في كل بلد عربي عشرة او حتى خمسة او حتى واحدا لسقطت تلك الانظمة الفاسدة والمنحرفة وانا على يقين ان هؤلاء الاحرار هم من سيسقط هذه الطغم عاجلا ام اجلا وكما صبرنا نحن شعب العراق على صدام الطغيان وحكم البعث الفاسد اربعين عاما فسقط فهناك ثمة يوم ستزال فيه عروش هذه الدكتاتوريات المحمية من قبل امريكا التي قدس هؤلاء عملائها وفي ذات الوقت قدسوا حذاء من رماه الزيدي على حاميهم وعجبا اكررها لامة تقدس الحذاء وتداس بالحذاء كما قال الحر الليبي الاستاذ المحامي فوزي والذي اترككم مع مقاله المعبر عن القيمة الانسانية في هذا البلد العزيز وتحية له مني ومن شهداء وشعب العراق الصابر :
الحذاء والغباء والجبناء
فوزي عبد الحميد / المحامي
ما قيمة أن تقذف بالحذاء الذي يدعم الذين يسيطرون عليك، وانت غير قادر على قذف الذين يضربونك بهذا الحذاء كل يوم في بلادك وداخل أجهزة المخابرات والبوليس،بل ويعلقونك في حبال المشانق وينقلون المشهد لك تلفزيونيا،بل ويذكرون القرآن ساعة رفع سبعة شباب إلى المشنقة ؟.
هل تذكرون "وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون... من ظلموا ؟... هل من يريد حكم نفسه بنفسه بدون قائد ومفكر وهايك، ظلم أحد، أم أن (الهايك) وعائلته وعصابته الثورية هم الظالمون ؟.
ما معنى أن تعطي بنت الجلاد عائشة القذافي وسام الشجاعة لمن ضرب الذي سلمه والدها السلاح واصل واشنطن وثلاثة مليار دولار والمقرحي فوق البيعة ويا أمه القمر على الباب... ويا ايها الأمريكان أدخلوها بسلام آمنين- آمين –
لماذا لا تضرب عائشة والدها على ما أرتكب في حق الشعب الليبي على مدى 39 عاما من الشقاء ؟.
لماذا لا نجد في الوطن العربي من يقف معنا ليطالب بمعرفة مذبحة 1200 ليبي لم يعدمهم جورج بوش ولكن أعدمهم الرجل العربي المسلم الليبي،الذي يستسلم على يده المئات من المنافقين والجياع الأفارقة!.
عندما كان القذافي يقوم بأغتيال الليبيين في الخارج، لم نسمع كلمة أستنكار واحدة، بل أن عبد الله بشارة رئيس مجلس التعاون الخليجى في نفس فترة التصفية الجسدية خرج يشيد بعروبة القذافي على عادة أهل الخليج في تأييد الظالم بأعتبار الظلم من الصفات العربية المجيدة،ومنها صدام حسين البليد!.
ليس غريبا على عائشة ما قامت به، فهي التي جندت المحامين للدفاع عن صاحب المصير الذي سيكون مصير والدها مثله قريبا.
إنه خداع النفس الذي عرفه المسلمين منذ تأكد لهم أن الحديث النبوي "يخرج العبد للجهاد بدون إذن سيده "صحيح .لهذا لا يخرج المسلمين لتحرير أنفسهم من سادتهم الذين يركبونهم كل يوم بالحديد والنار، ليحكموا انفسهم بأنفسهم بدون مخابرات عسكرية ولجان ثورية وأغاني محمد حسن المخنث "عظيم الهايك" !بل يذهبوا بعيدا للجهاد ويتركون الأوطان للظالم الجبان.
لو قذف أبناء العراق كلهم صدام حسين بالنعال، لما دخل(بوش) إلى بلادهم ،وحتى لو دخل لن يجد من يرحب به. يقول المثل: أيش زرك على المر ؟قال له الذي أمر منه... أليس صدام والقذافي أمر من بوش وحتى من أسرائيل.
عندما قامت ثورة أهل البصرة في جنوب العراق لم نجد من يعطى الشهداء وسام الشجاعة للذين كان يقودهم (على الكلب الكيماوي) من أعنقاهم بالحبال ويضربهم بالحذاء أمام شاشات التلفزيون.
أين هؤلاء الأغبياء الذين خرجوا يهللون ويهتفون،لأن المخابرات العربية هي التي حركتهم لتضليل الشعوب عن الهدف الذي له الأولوية في الضرب بكل الوسائل،وليبعدوا عن الحكام شبح ثورة الشعوب.
لقد رحبت الشعوب المغلوبة بكل محتل قديما وحديثا... لماذا ؟ للرغبة في الخلاص والأنتقام قبل كل شئ،ولو أعطت أسرائيل حق اللجؤ السياسي أو الهجرة لأبناء العرب لهاجر إليها الكثيرين !!بل لقد ضبطوا بعض أبناء السودان يحاولون الدخول إليها عبر الحدود مع مصر،واطلق عليهم النار ومات البعض.
الفلسطينيين لم يهتموا بما هو واقع على الشعب الليبي ويتعاونون مع القذافي ويحصلوا على الثروات وأعرفهم بالأسم، وسبق لهم ان تعاونوا مع صدام !!.
أما لمن لا يعرفون أو لا يريدون ان يعرفوا، فعندما أنطلقت بضعة رصاصات من حدائق (الدجيل) أو (الدجين) عند مرور صدام حسين، أزيلت هذه الحدائق من جذورها وأعدم المئات ممن كانوا بالصدفة في ذلك المكان ولم يحصلوا على وسام واحد، ولم يخرج الخبر في الصحف ووكالات الأنباء العالمية كما خرجت واقعة الحذاء، بينما وصلني الخبر بالصدفة من مواطن عراقي شجاع، جاء في بعثة إلى لوزان عام 1983 أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
تحدث بشجاعة وأخبرني بما حدث مع أنه يعرف الخطر على حياته لأنه كان سيرجع إلى العراق في نهاية البعثة في القطارات أو الدبابات كما أخبرني، وهذه صورته مع هذا المقال. مع تحياتي له ولكل من يخرج على ديكتاتور عربي أولا. لنضرب أنفسنا أولا بنعال في مأتم الحرية بدل مأتم الحسن.
كل إنسان شريف يهتم بمصلحة شعبه وبلاده،فهل تريدون بوش أن يهتم بمصلحة شعوبنا وبلادنا إذا كان أبناء هذه البلاد قد باعوها للأجنبي واخذوا الدولة إلى مرابع قبائلهم .. إنها العقلية العربية الجاهلية التي تفخر بالظلم والعدوان والقهر،وتخون الإنسان والأرض، والذين يكسبون من بلادنا على حسابنا من الأجانب أكثر ألف مرة من أبناء هذه البلاد، وأن الذين يبيعون بلادنا من أولادها أكثر بكثير من الذين يموتون في سبيلها.
ومع ذلك كلنا ندعى التدين والتقوى ومعرفة الله وحب الوطن من الإيمان،فليس غريبا حكاية الحذاء... لأنه مجرد شعار مثل الشعارات التي نرفعها ولا تغني ولا تسمن من جوع.
ليس غريبا في ديمقراطية الغرب الخروج في مظاهرة أو حتى ضرب الحاكم بالحذاء،لكن في بلادنا وفي ليبيا بالذات مجرد أن البعض من أبناء ليبيا فكروا في الخروج للتظاهر في الساحة الخضراء أدينوا بتهمة قلب نظام حكم (الحذاء).
أنهم مثل أولئك الذين يرشدون الناس لطريق التقوى ويفخرون بأنهم يعملون في عملين ويعولون في عائلتين، ويشهرون بالليبيين الذين شردهم القذافي وأفقرهم وفرض عليهم المنفى بالقوة، ومنهم (ملك الموت الليبي) الشهير !!.
صوموا تصحوا وموتوا تتحرروا.
أضرب منقارك لا ينفع زوي ولا ضرب بالأحذية،فالذي يجب أن يضرب بالنار، هو الترار الذي يحكم ليبيا بالفسق والفجور وبناء القبور للأبرياء.
ليس لنا أعداء غير حكامنا الذين أصابونا بكل المصائب، ولكنهم يظللونا عن الهدف الصحيح مرة بصحيفة الدينمارك وأخرى بحذاء (بوش) بينما بنت الديكتاتور نهبت أموال نساء ليبيا وتقيم بها موائد الرحمن والزواج الجماعي وتدعوا الأطباء لقضاء الإجازات في ليبيا حتى تجند منهم العملاء.
بأي حق ومن تكون هي وأخوتها ؟ أليست ليبيا لجميع الليبيين،ومن حق كل إمرأة ليبية مثلها ان يكون لها جمعية خيرية مثلها، وان تقيم فرح مستقل وجيد مثل فرحها... ولماذا يصبح الشعب الليبي جائع وتقام له موائد الرحمن ؟.
أليس كل ذلك (بلعطه)وأستكراد وضحك على الليبيين ؟!. الحذاء فوق وجه القذافي وأسرته وعصابته... أما بوش فقد أتي به صدام مثلما أتي القذافي بالشركات الأمريكية التي ستشاركه نهب ثروة الشعب الليبي، ليوزعها عليه وعلى أولاده وعصاباته الثورية.
فوزي عبد الحميد/ المحاميwww.liberalor.comforfia@sunrise.ch
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha