بقلم : سامي جواد كاظم
المال المغصوب واه من المال المغصوب وكم من مرة مر علينا هذا اللعين وكم من تحذير من المرجعية بحرمة التعامل معه حتى ان هنالك من كان يتارجح بين الدناءة والعفة ويحاول ان يجد مخرج شرعي لمال مغتصب حتى يتصرف به فان هذه الاموال واكثرها شهرة الدور يكون سعرها هابط بسبب مغصوبيته .
اغتصاب الاموال هذه القباحة مارستها حكومة الطاغية وباسراف بدليل ما يظهر من نزاعات ومشاكل اليوم حتى ان الملاحظ بعد السقوط بيوم واحد قراءة لافتات كتب عليها (عاد الملك لا صحابه الشرعيين )وتشمل الدور والعمارات والبساتين بل وحتى اننا خشينا لان يكون بعض الجسور من المال المغصوب .المال المغصوب هو الذي له مالك شرعي فاذا ما اخذ منه عنوة دون اتفاق وتراض او حتى بحياء المالك فانه يعتبر مغصوب ومن المحذورات في التعامل .
كركوك محافظة تجشمت الويلات قبل وبعد الطاغية والتبست كثير من الامور على القائمين بالامر اليوم بل وان هنالك من ادعى باطلا على املاك لم تعود له اعتبرها مغصوبة .نعم مارس النظام السابق عملية تغير نسيج مدينة كركوك ومنح الامتيازات لكل عراقي عربي يسكن في كركوك ، هذا السكن خليط بين المغصوب وغير المغصوب فالدار والارض والمزرعة التي لها مالك شرعي وقام صدام بمصادرتها ومنحها لمن سكنها حديثا من العراقيين العرب هو مغصوب من راسه الى اخمص قدمه واما الارض المتروكة والتي لا مالك لها تعتبر من حق الدولة في التصرف بها وبعيدا عن ما هية الدولة الا انها تعتبر هي القانون فانها قامت بتقسيم بعض هذه الاراضي وجعلتها احياء حديثة سكنها القادمون من بقية المحافظات فهذا لا يحق لاحد لا الكرد ولا التركمان ولا الحكومة العراقية ان تسترد منهم دورهم او ترحلهم .
الاهم من مقالي هذا هو سوق في بغداد لا اعلم كيف سولت لهم انفسهم هؤلاء التجار من شراء او استأجار هذه المحلات مع علمهم انه مغصوب . انه سوق القبلانية والذي هو جامع عائد للسفير الرابع علي بن محمد السمري ( رضوان الله تعالى عليه ) اغتصبه صدام عنوة من صاحب المرقد ، حيث ان مساحة المرقد الحالي لا يتجاوز الستة امتار حتى انه اصغر من اي محل من المحلات المغصوبة من ارض المرقد .
يعمل السيد حسين الصدر في الكاظمية الان على محاولة شراء محل او محلين مجاورين للمرقد حتى يضمهما اليه فتكبر مساحته وتساعد الزائرين الكرام من اداء مراسم الزيارة ، في حين ان سوق كامل خلفه يعود له ، وحل مشكلة هذا السوق ينجم عنها مشاكل عدة فكم من تاجر لا يبالي بالمال المغصوب الا انه وضع كل ماله في هذا المحل فاذا اريد استرداده منه يعني انهيار هذا التاجر في عمله .
ولكن لابد بل ومن المحتم والالزام على الحكومة العراقية ان تلتفت لهذا المرقد الرائع والذي لو نظرنا الى مرقد السفير الاول عثمان العمري ( رضوان الله تعالى عليه ) الذي كان مرقده اشبه بالخربة ولكن بمساهمة امراة خيرة مؤمنة وليس من اموال الدولة عادت منارته لتعانق كبد السماء وتزهو مجددا رغم انف الحاقدين .
https://telegram.me/buratha