المقالات

الزائد كالناقص.. يا محللون


( بقلم : بشرى الخزرجي )

ما كنت لأتطرق لحادث الحذاء القومي الشهير لولا ضجري ومللي من كم المقالات الزائدة التي أظنها تفسد الذوق العام بغض النظر إن كانت تساند ما جرى أو تقف بالضد منه، حيث التحليلات والتأويلات الفلسفية التي فاقت الحدث وآثاره الجانبية، فما إن أشرع بتصفح موقع أو شبكة خبرية حتى تقع عيني على عناوين تتضمن مفردة الحذاء (القندرة) التاريخي لصاحبنا المناضل منتظر! مقالات، مقطوعات شعرية، تقارير خبرية كلها تمجد (المداس) ومشتقاته، وأخرى تلعنه لأنه تجرأ على رئيس أمريكا المنتهية ولايته جورج دبليو بوش المحرر الذي قدم إلى العراق في زيارة غير معلنة مودعا شعبه بعد أن ترك له النعيم والرفاهية الواضحين!

ولكثرة ما قرأت من هذه المقالات التفصيلية عن الحذاء وصنوه الشبشب (النعال) التي تعدت حدود المعقول، تراء إلي إننا لن ننتهي من هذه القصة أبد الدهر ما حيينا نحن العراقيين، فحذاء: يعني يوم8 14.12.200، يعني المؤتمر الذي هز المشاعر القومية العربية والإسلامية لدى النشامة، يعني نصرا مؤزرا حققه أهل العراق للعالم العربي (كالعادة) .. إذ سيظل هذا المشهد الملحمي لصيقا كما هو الظاهر في الذاكرة العربية المكتظة بالبطولات الورقية الخارقة!

لن أتمادى في التحليل والتأويل، فبطبعي لا أحبذ الإسهاب في الكتابة فقد أصاب بالغثيان وأنا أقرأ مقالا مطولاً يأخذ القارئ يمنة ويسرة، لكن ما أردت قوله هو أن حجم ما طالعت ولربما سأطالع عن هذا الحدث المميز والخطير إلى أن يأخذ الله أمانته! جعلني أتذكر إحدى حلقات مسلسل مرايا السوري الشهير الذي كان يقوم ببطولته الفنان ياسر العظمة، ففي إحدى الحلقات مثّل لنا الفنان قصة لشخص يدعى صالح سقط شرواله (بنطاله) مباشرة وعلى الهواء! أثناء ترحابه الحماسي بقدوم الضيوف لمناسبة عامة تهم الضيعة أو القرية التي يعيش فيها وقد كان من ضمن حضور المؤتمر اقصد المناسبة! ثلة من علية القوم وكبارهم، ومنها والحادث لم يفارق عقول الناس حتى أصبح هذا المسكين الذي خر شرواله منه غير متعمد مضرب مثل لسكان القرية التي سميت بعد حين على اسمه و صار لقب (اللي شلح شرواله) يلاحقه جيل بعد آخر.

إشارتي لهذه الحكاية أسطرها في الوقت الذي أتمنى أن لا نصحو من نومنا يوما وقد غير العرب الأماجد اسم الوطن الغالي العراق إلى (بلاد اللي رمى حذاءه) بدلا عن اسم بلاد الرافدين الشامخ العتيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك