المقالات

الزائد كالناقص.. يا محللون

1450 14:08:00 2008-12-21

( بقلم : بشرى الخزرجي )

ما كنت لأتطرق لحادث الحذاء القومي الشهير لولا ضجري ومللي من كم المقالات الزائدة التي أظنها تفسد الذوق العام بغض النظر إن كانت تساند ما جرى أو تقف بالضد منه، حيث التحليلات والتأويلات الفلسفية التي فاقت الحدث وآثاره الجانبية، فما إن أشرع بتصفح موقع أو شبكة خبرية حتى تقع عيني على عناوين تتضمن مفردة الحذاء (القندرة) التاريخي لصاحبنا المناضل منتظر! مقالات، مقطوعات شعرية، تقارير خبرية كلها تمجد (المداس) ومشتقاته، وأخرى تلعنه لأنه تجرأ على رئيس أمريكا المنتهية ولايته جورج دبليو بوش المحرر الذي قدم إلى العراق في زيارة غير معلنة مودعا شعبه بعد أن ترك له النعيم والرفاهية الواضحين!

ولكثرة ما قرأت من هذه المقالات التفصيلية عن الحذاء وصنوه الشبشب (النعال) التي تعدت حدود المعقول، تراء إلي إننا لن ننتهي من هذه القصة أبد الدهر ما حيينا نحن العراقيين، فحذاء: يعني يوم8 14.12.200، يعني المؤتمر الذي هز المشاعر القومية العربية والإسلامية لدى النشامة، يعني نصرا مؤزرا حققه أهل العراق للعالم العربي (كالعادة) .. إذ سيظل هذا المشهد الملحمي لصيقا كما هو الظاهر في الذاكرة العربية المكتظة بالبطولات الورقية الخارقة!

لن أتمادى في التحليل والتأويل، فبطبعي لا أحبذ الإسهاب في الكتابة فقد أصاب بالغثيان وأنا أقرأ مقالا مطولاً يأخذ القارئ يمنة ويسرة، لكن ما أردت قوله هو أن حجم ما طالعت ولربما سأطالع عن هذا الحدث المميز والخطير إلى أن يأخذ الله أمانته! جعلني أتذكر إحدى حلقات مسلسل مرايا السوري الشهير الذي كان يقوم ببطولته الفنان ياسر العظمة، ففي إحدى الحلقات مثّل لنا الفنان قصة لشخص يدعى صالح سقط شرواله (بنطاله) مباشرة وعلى الهواء! أثناء ترحابه الحماسي بقدوم الضيوف لمناسبة عامة تهم الضيعة أو القرية التي يعيش فيها وقد كان من ضمن حضور المؤتمر اقصد المناسبة! ثلة من علية القوم وكبارهم، ومنها والحادث لم يفارق عقول الناس حتى أصبح هذا المسكين الذي خر شرواله منه غير متعمد مضرب مثل لسكان القرية التي سميت بعد حين على اسمه و صار لقب (اللي شلح شرواله) يلاحقه جيل بعد آخر.

إشارتي لهذه الحكاية أسطرها في الوقت الذي أتمنى أن لا نصحو من نومنا يوما وقد غير العرب الأماجد اسم الوطن الغالي العراق إلى (بلاد اللي رمى حذاءه) بدلا عن اسم بلاد الرافدين الشامخ العتيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك