المقالات

ابو القاسم الطنبوري اكثر ادبا !!!

1694 13:35:00 2008-12-21

بقلم : سامي جواد كاظم

تصرفات المرء تكون نتاج نزعات داخل نفسه وترتبط بالنوايا التي لا يعرفها ا لا الله عز وجل واما نحن فنقوم بالتفسير والتاويل لكشف هذه النوايا اما حسب نزعاتنا النفسية او حسب قرائن قد تكون صحيحة او خاطئة .حادثة بوش كانت لها حصة الاسد في الاسبوع الفائت وانها جذوة ستنطفئ ولكن المهم هنالك بعض الجوانب التي اود التعريج عليها منها واهمها نزعات هذا الصحفي وقناته .

ماذا كان يدور في ذهنه هذا الصحفي قبل الشروع بفعلته هذه ؟ ان قيل بوش محتل ومجرم فهذا سبب اوهن من بيت العنكبوت حيث ان ما دار في خلد هذا الصحفي لم يكن لوحده بل ان اغلب ان لم اقل كل الصحفيين يقرون بان بوش محتل ومجرم ، اذن لماذا هو دون غيره ؟ هو يقول عن زملائه انه كان يخطط لذلك من قبل اذن قناته الموقرة على علم بما سيقترفه وعليه ماذا كانت اجراءات القناة لهذه الفعلة التي خطط لها ابنهم ؟ هذا مع العلم انه ليس الصحفي المعتمد للبغدادية في المنطقة الخضراء فكيف تم استبداله قبل المؤتمر الصحفي لبوش ؟

انه اتفاق بين القناة ومراسلها على غرار اتفاق الارهابيين مع بعض السياسيين انه سيعمل السياسيون على اطلاق سراحهم اذا ما تم القاء القبض عليهم وهذا ما شاهدناه باعيننا حتى ان شرطة الفلوجة هي التي اقرت انها القت القبض على بعض الارهابيين الذين تم اطلاق سراحهم وفق صفقة بين الحكومة والتوافق لتمرير قرار معين وانهم عاودوا الارهاب ، ولهذا نرى ان هنالك مسؤول على مستوى عال في الدولة قام اكثر من مرة بزيارة المعتقلات للاطلاع على احوالهم هذا ظاهرا .ولهذا نرى البغدادية قد سخرت جهدها الاعلامي من اجل ان تحذو حذو غيرها من السياسيين علها تطلق سراح مراسلها .

واما ما كان يدور في خلد هذا المراسل قبل ارتكاب جرمه هو انه مطمئن ان الذي امامه سوف لا يقسون عليه ابدا اضافة الى ما سيجني من شهرة اعلامية وخصوصا اذا علم انه غير متزوج فهنالك الكثير ممن عرضوا اعراضهم للزواج .هذا الموقف ذكرني بالطنبوري الذي بالرغم من بخله وظرافته الا انه اكثر ادبا فان كان حقيقة فبها وان كان وهم فالمؤلف يستحق الثناء .

ابو القاسم الطنبوري وحكايته مع القاضي هي :عندما سئم الطنبوري من حذائه رماه في النهر وصادف ان هنالك صياد فاصطاد الحذاء واعاده لابي القاسم لانه مشهور بحذائه فانجن الطنبوري لذلك , فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل , فمر قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه , فنهره الطنبوري , فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل , فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع , فحكم عليه القاضي بدية الجنين وعاقبه على فعلته وأذيته لجيرانه , وأعاد إليه الحذاء , فقال : لعنك الله من حذاء ثم إنه قال : سوف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد .

فذهب بها إلى الحش ( المجاري بلغة عصرنا ) وألقاها في أحد المجاري , وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس . فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود , فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي , فحبسه وجلده على فعلته , وأعاد إليه الحذاء , فقال : لعنك الله من حذاء فقال : ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها . وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار , فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار , فأبلغوا الشرطة , فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار , وعندما سألوه عن السبب , قال : لأدفن الحذاء وبالطبع عذرٌ غير مقنع , فحبسوه إلى الصبح , ثم رفع أمره إلى القاضي , فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء، فقال : لعنك الله من حذاء فاهتدى أخيراً إلى طريقة …… ذهب إلى الحمام العام ( تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا ) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه صادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام , وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير , وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء من أخذها ؟؟ قالوا : ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه , فلم يبق إلا حذاء الطنبوري وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء رفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير , فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه ,

فقال : لعنك الله من حذاء وأخيراً قال : سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك خرج إلى الصحراء , وأخذ يحفر في الأرض …… فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي , وجيء به إلى القاضي , فقالوا : قد عثرنا على القاتل وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان , وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر , فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب , فقالوا : إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبأوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء فقال للقاضي : يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل، وقص عليه ما تعرض له بسبب الحذاء. ... انتهى

هل رايتم اخوتي القراء كم مرة ظلمه القاضي بسبب حذائه وبالرغم من ذلك طلب ان يكتب تعهد مع القاضي ولم يقذفه بالحذاء اليس ابو القاسم الطنبوري اكثر ادبا ؟!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2008-12-22
الاخ سامي عاشت يداك على هذه القصة فقط ملاحظه احب اقولها لك كان المفروض عدم ذكر الله سبحانه وتعالى قرب كلمة الحذاء وهي صعبة نحن نعرف من غير قصد فقط للتذكير الله يحفظك ويرعاك وتبقى نورا في موقع يراثا بكتاباتك وتعليقاتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك