المقالات

هل العقل العربي مخبوءٌ تحت الأحذية ؟

1008 12:20:00 2008-12-20

( بقلم : صالح المحنة)

عذراً للقاريء الكريم من إستخدام مفردة ماكنا نتمنى ان نتداولها في الكتابة لولا ان فرضتها علينا ذائقة بعض صحافيي العروبة وجعلت منها رمزا قوميا يهتدون به!!!تطورت ردود الأفعال العربية بعد حادث الأعتداء على الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من قبل الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي عبر بفعلته المشينة عن مخزون العقل العربي والذي بدا وكأنه مخبوءٌ تحت حذائيه، تطورت ردود افعال الشارع العربي الى درجة يشعر معها المرأ بالخجل وهو يرى تلك التظاهرات الشعبية التي تكللت بالفخر والأعتزاز وتخللتها الأهازيج والتلويح بالنصر، رافعين فوق رؤوسهم الأحذية البالية بكل انواعها ، حتى غطت بل و اختفت معها تماما صور الملوك والرؤساء ورموز القومية الهالكين ،تظاهرت الأمة في الرباط وفي غزة وفي لبنان( وهنا اود ان اسجل اسفي ان ترتفع الاحذية العتيقة على اعلام حزب الله) و بلدان عربية اخرى لازالت تقتات على فتات المساعدات الأمريكية ، تظاهرت مفتخرة ومنتصرة وهي لاتملك من دنياه إلا فردتي نعل بالي رفعته رمزا وشعارا موحدا لصفوفها، استبشرت الشعوب العربية خيرا وأستذكرت الفتوحات الأسلامية، واستحضروا امجاد الأجداد والأباء ،

 الميسورون منهم قد تبرعوا بالآلاف والملايين لشراء أحذية الصحفي ،السيدة عائشة القذافي تمنحه وسام الشجاعة الأخضر، اما المحامون العرب فلم يبخلوا بالدفاع عن بطل الامة الجديد بعد ان فشلوا في إنقاذ بطلهم القومي المقبور صدام ، فلقد من الله عليهم بحذائين بدل الحذاء المعدوم لذلك تطوعوا بالمئات من اجل الدفاع عن حامي شرف الامة وهم غير ملومين على ذلك لأنهم عجزوا عن الدفاع عن المظلومين في بلدانهم فوجدوا في الدفاع عن الصحفي العراقي رجولةً قد فقدوها في أوطانهم ، وللصحفيين العرب ايضا دورٌ كبير ومتميزفي الثناء على التعبير الحضاري الذي مثلهم فيه منتظر الزيدي عندما استنهض الغيرة العربية ورفع رأس الأمة بفردتيه الباليتين، وفر على الصحفيين الورق والقلم واستنزاف الفكر وعرق الجبين لمن لايعرق جبينه ، تعاطف عربيٌ غير مسبوق مع فعلةٍ معيبةٍ غير مسبوقةٍ ، حتى غيرت الذائقة العربية لدى الكثير من المثقفين العرب، وكما اعتلت الأحذية رؤوس المتظاهرين مكان الزعماء ستكون ايضا مصدر إلهام للشعراء العرب ليتغنوا بها لتسقط ادوات الحرب العربية وقيمها المتمثلة بالسيف والرمح وصواريخ القسام من مضامين قصائدهم ،

المفكرون السياسيون العرب ايضا اثقل كاهلهم التفكير في وضع الخطوط العريضة لتأسيس تيارٍ عربي قومي اشتراكي تحت اسم حزب القنادر العربية الأشتراكية ، وتوقع محللون سياسيون عرب ايضا ان يكتب لهذا الحزب النجاح الباهر وسيكون تيارا عربيا عريضا و متنفسا لكل عشاق القنادر العربية المتعفنة واملا للمظلومين من ابناء العروبة، هذا هو الحال الذي تعيشه الامة العربية وهذا هو حال شعوبها ، ولاندري اين كانت هذه الأصوات عندما تخطت البساطيل الأمريكية أراضيهم لتحتل العراق؟ عجبا لأمةٍ تستنهضها ضربةُ نعلٍ ولاتوقضها اصوات المدافع الأسرائيلية وقنابلها ولاصرخات الأطفال في غزة!! وأخيرا أسأل لو كان الحادث نفسه جرى مع الرئيس الأمريكي بصحبة ملك السعودية او الرئيس المصري هل تكون ردة فعل العرب كما هي الآن ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العماري
2008-12-20
لا أعتقد ان الصحفي اليزيدي لديه مبدىء عندما رمى نعليه ولكنه اراد ان بنزع اخر معلم حضاري لديه ليعود الى حقبه البعث البدائيه . كفانا مقالات على هدا القميىء لاننا لو القمنا كل بعثي عوى حجرا لالفينا مثقال الحجر بدولار
علي الياسري
2008-12-20
كلنا نتذكر احد الصحفيين المصريين تطرق لصحة مبارك وقد اودع السجن000 ولو هذا الصحفي الابله في زمن الطاغية لوزع لحمه على كلاب عدي المقبور000 اذن من هذا فاليفهم جهلاء العرب ان العراق الجديد هذه هي مسيرته المقدسة00فهل لديكم مثيلها000 ونحن نعلم علم اليقين انكم عبيد بل خدم لامريكا000 اما عائشة000 فكان الاجدر بها ان تصمت على العار الذي لحق بها اثناء سقوط الطاغية 00 عندما ملئ الخوف قذافيها وتسليمه سفيتة كاملة بمليارات الاسلحة الليبية اضافة الى تعويضات لوكربي00 فعلى من هذه الضجة ياعرب الذل والهوان
دهوكي
2008-12-20
الى كافة / انصار ومؤيدي الحذاء الزيدي الموضوع /رسالة تهنئة بمناسبة انتهاء اسبوع احتفالاتكم الصاخبة بيوم الحذاء العربي المصادف 14 من الشهر الجاري نهنئكم برفع واعلاء الاحذية على رؤسكم متمنين لكم دوام الاحتفالات المماثلة من اجل اللحاق بركب الجماعات والاقوام البدائية المتاخرة . سيروا حفاة على الدرب والقنادر ترفرف فوقكم والى الوراء دوما التوقيع / عراقيون نسخة منه الى / فضائية البغدادية - قسم القنادر والاحذية -
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك