المقالات

النفط والبدائل الاخرى


( بقلم : علاء الموسوي )

وصل سعر البرميل للنفط الى اقل من 34 دولار، وهو ادنى سعر للنفط منذ اربعة اعوام، وبدلا من ان تكون هناك خطط اقتصادية لحكومتنا الموقرة لتلافي مثل هكذا تحديات خطيرة للموازنة العراقية، لانجد غير الصمت المدجج بالصراعات السياسية المتقاذفة من كل حدب وصوب. الجميع يعلم بان النفط يشكل اكثر من 95% من الموارد المالية للميزانية العامة للبلد، وحين انخفض سعر برميل النفط الى اسعار هابطة جدا، انعكس الامر الى انخفاض الميزانية العامة للعراق للعام المقبل من 90 الى 79 ترليون دينار، بعجز مقداره 11ترليون دينار .هذه التغييرات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد العراقي، تؤكد ضرورة اتخاذ عدة اجراءات وتدابير وخطط اقتصادية لمواجهة مثل هذه الازمات واحتمالاتها وتأثيراتها على البنية التحتية لاقتصاد البلد.

استقراء الساحة الاقتصادية للعراق ينذر بمخاطر جسيمة، اذا ما بقت الحكومة مكتوفة الايدي للحد من وتيرة تصاعد الازمة المالية العالمية، وتأثيراتها على الساحة العراقية، فضلا عن تدني اسعار النفط ، وانخفاض عدد المستهلكين له، بفضل ايجاد عناصر بديلة للطاقة، عبر استثمار التكنلوجيا والتقنية الحديثة، في توفير بدائل جديدة وملائمة للحاجة العالمية. لاسيما وان استخدام اليورانيوم كبديل اخر للنفط والغاز، اصبح متيسرا لدى الكثير من دول العالم بما فيها دول الجوار العراقي. والانكى من ذلك، ان هناك العديد من التقارير الاقتصادية العالمية تؤكد بان النفط سيختفي من قائمة الطلب العالمي له بعد خمسة عشر سنة، اذ ستفرز التكنلوجيا العالمية بدائل جديدة للطاقة وباقل الكلف.

 وهذا ما دعا دول الخليج ودول الجوار، بما فيها الاردن وسوريا الى البحث عن تلك المصادر البديلة، وبناء مفاعل نووي للاغراض السلمية، تمكنها من الحصول مستقبلا على تلك البدائل الجديدة. في الوقت الذي مازال العراق ومجلس نوابه – الموقر – يتصارع ويراوح في مكانه من عدم قدرته على تشريع قانون للنفط والغاز يسهم في استثمار هذه الثروة الكبيرة لدى العراق، وتفعيلها قبل نضوبها من الحاجة الفعلية عالميا، كما حدث سابقا لمادة الفحم. والغريب ان الحكومة نفسها غافلة عن اهمية تفعيل العديد من القطاعات الحيوية والفاعلة والمهمة في البلاد، والتي لا تقل شأنا واهمية عن النفط ، في مقدمتها القطاع السياحي والاستثمار الخارجي، والذي يعتبر الكفيل الضامن لاعمار البلاد من جهة ، والحد من نسبة البطالة بين صفوف الشباب العراقي من جهة اخرى. ناهيك عن مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال الاعتماد عليهما كبديل اخر ومكمل للنفط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-19
اخي علاء ان اليورانيوم مادة مشعة وسامة وخطرة وان الطاقة الذرية يحتاج لها مختبرات وبناء تكلف اكثر حتى من النفط الموجود تحت اقدام العراقيون كذلك ان التخلص من النفايات بعد الاحتراق مخلفات اليورانيون الصلبة والسائلة من اهم واخطر المشاكل واكثرها تكلفة لكن عندنا في العراق الزراعة المتروكة وعندنا الهواء واشعة الشمس والماء هذا كلها تنتج طاقة ومتوفر ان سعر مروحة كهربائية تنتج الى 8 ميكواط هو مايقارب 3مليون ايروا هذة لاتحتاج الى وقود وتشتغل على الهواء هل تعرف بان المانيا لا تبني بعد محطة نووية للسب نفسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك