( بقلم : عمار العامري )
أن من أسوة واخطر الأمور التي تحاول اغلب الكيانات السياسية تجسيدها على ارض الواقع في العراق هو تحييد دور المرجعية الدينية في النجف الاشرف في محاولة منها لتكريس نظرية حزب البعث التي جاء بها في 1968 عندما حاول إقصاء دور علماء الدين والمفكرين في طرحهم للأفكار والأيدلوجيات التي تنهض بالواقع السياسي والاجتماعي للشعب فبدا بتوجيه الاتهامات وبث الإشاعات التي تقلل من هيبة المرجعية الدينية في نظر المواطن.
وان تلك الاطروحات نجدها تتكرر ألان بعد أن شعر بعض السياسيين بخطر المراجع الدين على مصالحهم السياسية وتخوفا من كشف نوياهم وفي محاولة شق العصا بين المرجعية الدينية والإطراف السياسية التي هي الأقرب أليها والقرب في المصير المشترك بينها وبين تلك الإطراف لذا نجد محاولات عدم استخدام الرموز الدينية من اخطر المشاريع التي تتبناه الجهات الرافضة لعدم تتدخل المرجعية الدينية في العملية السياسية لان تدخلها يكشف حقيقة تلاحم أبناء الشعب العراقي مع المرجعية الدينية والإطراف المؤيدة لها وهذا مما شجع إطراف أخرى للمطالبة بعولمة القضية العراقية لاسيما في الانتخابات المقبلة في محاولة من تقليل شان التيار الإسلامي في بناء العراق والذي لولاه لأصبح البلد غابة تتصارع فيها الوحوش مع قناعة الجميع بأن المرجعية الدينية صاحبة الفضل العظيم في الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني ورجوع الحياة لوضعها الطبيعي
ومع كل محاولات ثني المرجعية الدينية عن دعمها للانتخابات المقبلة ألا أن دعوة الإمام السيد السيستاني الشعب العراقي لتسجيل أسماءهم في سجل الناخبين وكذلك دعوتهم لاختيار المرشحين وفق الكفاءة والأهلية هي براهين دعم المرجعية الدينية للانتخابات المقبلة والتصويت لمن يستحق أن يكون ممثلا حقيقيا لأبناء الشعب.
https://telegram.me/buratha