( بقلم: صلاح الغراوي )
يتميز سماحة السيد عبد العزيز الحكيم بانه من الشخصيات العراقية الواقعية والتي تتصف ايضا بالصدق والمقبولية الواسعة لدى الشعب العراقي، فكل مهتم بالشؤون السياسية يرى في شخصية سماحة السيد الحكيم ،القيادة والحنكة الاجتماعية ،كما انه يتميز بالوعي والاستشراف المستقبلي لاحداث العراق.
ومن جملة الامور التي طرحها سماحته في خطبة العيد، انه اكد ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات العراقية ،باعتبارها انجاز سياسي مهم للعراق، وانه اسهام فاعل وشعور حي لمفهوم التداول السلمي للسلطة، كما انه اكد على مفهوم اخر اكثر اهمية وهو مسالة انتخاب الاصلح والاكفا ،انتخاب الاشخاص المعروفين بالنزاهة والخلق، كما ان تشخيص هذا الاصلح والنزيه يعود لشخص الناخب، بمعنى ان سماحة السيد الحكيم حمل الناخب مسؤولية الاختيار .فهووجه لوجه مع من يعتقد انه قادر على تمثيله. وبالتالي تسقط نظرية الكتلة او القائمة ، وهذا بنظري مطلب كل العراقيين فكلنا يطمح بان يمثله الاصلح ،وكل القوى السياسية تطمح لاختيار الكفوئين.
الامر الثالث والخطير الذي اشار اليه سماحته .انه حذر من تشويه الانتخابات بممارسات خاطئة تلجا اليها بعض الاطراف ، من قبل تهديد الناخبين او المرشحين او عمليات التزوير التي تلجا اليها بعض القوى الضعيفة.وصف سماحته هذه الامور بانها العدو الاول للديمقراطية. كل القوى السياسية ترغب بالفوز وهذا حق مشروع، لكن ليس كلها ستفوز وهذا هو منطق الاحداث فهناك قوى لاتملك شعبية واخرى ليس لها وجود فاعل واخرى تملك قواعد جماهيرية. فعلينا ان لاننظر الى هذه الانتخابات بصورة تحط من اهميتها .
هذه الروح الحية التي يمتلكها سماحته تجعلنا نفتخر بشخص السيد عبد العزيز الحكيم، بقدر اختلافنا او اتفاقنا معه فهو يطرح المشكلة العراقية من زاوية الوطنية، او من زاوية الابوية للجميع وبالتالي علينا ان نتفاعل مع خطابه بالشكل الوطني . وكما قلت في البداية فهو رجل يتمتع بشخصية وطنية وحس وطني
https://telegram.me/buratha