( بقلم : فراس غضبان الحمداني )
في البداية اود التاكيد لاخي منتظر الزيدي ولزملائي في قناة البغدادية انني ضد الفعل الذي قام به مع اني افهم ان هناك مئات الاسباب والدواعي ليدفع الشعب العراقي لفعل ما فعله الزيدي وان ملايين الاحذية والشحاطات لاتكفي الطغاة والجبابرة الذين دمرواالعراق والعالم بسياساتهم الحمقاء .ان رفضي لسلوك الزيدي ياتي من ايماني بان الرفض والاحتجاج لها طرقها الخاصة ولذلكم لايمكن ان اقبل منه انه فعل فعلته بحضور الرجل الوطني الغيور المالكي .
على اية حال فقد انتهى الامر بالزيدي ليكون في مواجهة القضاء وهو امر يثبت ان الدولة العراقية الحديثة تسير بالاتجاه الصحيح لجهة بناء المؤسسات الدستورية وانها لاتتعامل مع اجتهادات الناس واخطائهم بطريقة صدام حسين وعصابات البعث حيث ان الزيدي وعشيرته كانوا سيكونوا خلف الشمس في ذلك الوقت ، في حين سمح لهم المالكي ( للزيدي ولعشيرته ولقناته البغدادية) ان يكونوا امام الشمس وفوقها والى جانبها وهو امر يؤكد القيمة العليا لهذه الشخصية الوطنية المثابرة في بناء العراق وتخليصه من اثار العنف والارهاب وسياسات النظام البائد .ان المالكي ابن العراق الاشم مثلما ان منتظر الزيدي ابن مدينة الصدر تحديدا فابوه من عشائر بني زيد الجنوبية في العمارة والناصرية وامه من عشيرة ( الفراطسة ) وهي عشيرة فراتية اصيلة .
وبرغم ان الزيدي ينتمي للطائفة الشيعية الا ان عشيرته بني زيد من العشائر البدوية الاصيلة في ديالى والعمارة والناصرية ومدن اخرى من العراق فهو اثبت ان انتمائه ليس طائفيا وانه يحب العراق حيث كان دائما ما يشيد ويمتدح سياسة السيد المالكي وبالتالي فان رفضه القاطع لهوسات واكاذيب عصابات البعث وابواق مشعان الجبوري وهرطقات محامي صدام خليل الدليمي المعتوه وادعائات حركة حماس والاحزاب الدينة والقومية والمتطرفة يعبر عن كل تلك الحقائق ، واصر ان يكون المحامي الذي يدافع عنه عراقيا اصيلا .
لقد اراد الزيدي بذلك ان لايمنح فرصة لاذناب النظام البائد ان يركبوا موجة الوطنية واراد ان يقول انه لايتشرف بدفاع محامين كانوا يدافعون عن مجرم بحجم صدام فشتان ما بينه وبين ذلك الدكتاتور ولانه لم ينسى ما فعله هذا الطاغية وازلامه باابناء مدينة الصدر وكل مناطق الجنوب المحرومة ، وبعث برسالة لكل العراقيين في الوسط والجنوب والمناطق الغربية انهم موحدون حتى لوكانت تلك الوحدة من خلال التضامن مع فعل بسيط قام به ضد الرئيس الامريكي .
اخيرا اشكر السيد المالكي لتعامله بحكمة وهدوء وكذلك اطلب من الجميع ان يراقبوا ردود فعل الرئيس الامريكي جورج بوش فقد رفض اي شكل من اشكال الايذاء التي قد تلحق بالزيدي مثلما اقدر للاخير رفضه توكيل محامين من شاكلة خليل الدليمي وبشرى اللبنانية والنعيمي القطري وبديع عارف عزت القومجي .
https://telegram.me/buratha