المقالات

المحامون البعثيون يتهافتون للترافع عن منتظر الزيدي

1251 15:28:00 2008-12-17

( بقلم : فراس غضبان الحمداني )

في البداية اود التاكيد لاخي منتظر الزيدي ولزملائي في قناة البغدادية انني ضد الفعل الذي قام به مع اني افهم ان هناك مئات الاسباب والدواعي ليدفع الشعب العراقي لفعل ما فعله الزيدي وان ملايين الاحذية والشحاطات لاتكفي الطغاة والجبابرة الذين دمرواالعراق والعالم بسياساتهم الحمقاء .

ان رفضي لسلوك الزيدي ياتي من ايماني بان الرفض والاحتجاج لها طرقها الخاصة ولذلكم لايمكن ان اقبل منه انه فعل فعلته بحضور الرجل الوطني الغيور المالكي .

على اية حال فقد انتهى الامر بالزيدي ليكون في مواجهة القضاء وهو امر يثبت ان الدولة العراقية الحديثة تسير بالاتجاه الصحيح لجهة بناء المؤسسات الدستورية وانها لاتتعامل مع اجتهادات الناس واخطائهم بطريقة صدام حسين وعصابات البعث حيث ان الزيدي وعشيرته كانوا سيكونوا خلف الشمس في ذلك الوقت ، في حين سمح لهم المالكي ( للزيدي ولعشيرته ولقناته البغدادية) ان يكونوا امام الشمس وفوقها والى جانبها وهو امر يؤكد القيمة العليا لهذه الشخصية الوطنية المثابرة في بناء العراق وتخليصه من اثار العنف والارهاب وسياسات النظام البائد .ان المالكي ابن العراق الاشم مثلما ان منتظر الزيدي ابن مدينة الصدر تحديدا فابوه من عشائر بني زيد الجنوبية في العمارة والناصرية وامه من عشيرة ( الفراطسة ) وهي عشيرة فراتية اصيلة .

وبرغم ان الزيدي ينتمي للطائفة الشيعية الا ان عشيرته بني زيد من العشائر البدوية الاصيلة في ديالى والعمارة والناصرية ومدن اخرى من العراق فهو اثبت ان انتمائه ليس طائفيا وانه يحب العراق حيث كان دائما ما يشيد ويمتدح سياسة السيد المالكي وبالتالي فان رفضه القاطع لهوسات واكاذيب عصابات البعث وابواق مشعان الجبوري وهرطقات محامي صدام خليل الدليمي المعتوه وادعائات حركة حماس والاحزاب الدينة والقومية والمتطرفة يعبر عن كل تلك الحقائق ، واصر ان يكون المحامي الذي يدافع عنه عراقيا اصيلا .

لقد اراد الزيدي بذلك ان لايمنح فرصة لاذناب النظام البائد ان يركبوا موجة الوطنية واراد ان يقول انه لايتشرف بدفاع محامين كانوا يدافعون عن مجرم بحجم صدام فشتان ما بينه وبين ذلك الدكتاتور ولانه لم ينسى ما فعله هذا الطاغية وازلامه باابناء مدينة الصدر وكل مناطق الجنوب المحرومة ، وبعث برسالة لكل العراقيين في الوسط والجنوب والمناطق الغربية انهم موحدون حتى لوكانت تلك الوحدة من خلال التضامن مع فعل بسيط قام به ضد الرئيس الامريكي .

اخيرا اشكر السيد المالكي لتعامله بحكمة وهدوء وكذلك اطلب من الجميع ان يراقبوا ردود فعل الرئيس الامريكي جورج بوش فقد رفض اي شكل من اشكال الايذاء التي قد تلحق بالزيدي مثلما اقدر للاخير رفضه توكيل محامين من شاكلة خليل الدليمي وبشرى اللبنانية والنعيمي القطري وبديع عارف عزت القومجي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك