المقالات

من هو الصهيوني .... ياايتام صدام؟

2385 15:04:00 2008-12-17

( بقلم : فارس حامد عبد الكريم العجرش نائب رئيس هيئة النزاهة)

وردتني رسائل عديدة من ابناء العراق الشرفاء ... حيوا فيها اسلوبي المعتدل في معالجة موضوع الاعتداء على الرئيس جورج بوش ... كما وردتني رسائل اخرى من ابناء العراق الشرفاء ايضأ عاتبوني فيها لاني لم ارى في مرتكب الواقعة بطلاً قوميا كما هم يرون ويعتقدون ... وابلغتهم اني احترم رأيهم القابل للنقاش والجدل كما هو اسلوب الناس المتحضرين ...  الا ان ايتام المقبور، وعندما اقول ايتام المقبور فاقصد اولئك الذين كانوا من خلص زبانيته، لا من انتمى لحزبه مرغماً او لاقتضاء مصلحة لا يمكن العيش بدونها .

ومن بين عشرات المقالات ، اختاروا مقالتي( ثقافة الحذاء القومي ) التي لم ترد فيها اية كلمة سيئة بصورة مباشرة او غير مباشرة بحق مرتكب مهاجمة الرئيس الامريكي بحضور دولة رئيس الوزراء وخلت المقالة حتى من ذكر اسمه ، وكنت اتحدث بصفة عامة عن الفرق بين ثقافة اهل العراق وفروسيتهم التي اكتسبوها عبر الزمن وهي ثقافة المضيف وطريقة معاملة واكرام الضيف ، تلك الثقافة التي يتميز بها اهل الرافدين ، وبين ثقافة الدكتاورية وثقافة اعداء العراق ، ثم نبهت الاعلامي المقصود بصيغة المعاتبة الى المخاطر التي تلحق بتاريخ العراق وسمعته نتيجة فعل لا يتطابق مع تلك الثقافة التي ترسخت عبر الزمن ، مما ينقل عنها بشكل مؤسف صورة غير صورتها الحقيقية. واستشهدت بما يعامل به حتى القاتل واهله بعد عرض الفصل وكيف يفرش لهم ...اقول اختاروا مقالتي من بين عشرات المقالات التي خرج بعضها عن طريقة التعامل الثقافي الى طريقة الشتم والسباب ، ليعلنوا على طريقتهم المستهلكة ، طريقة الشتائم الجاهزة ، بانني صهيوني !!!!!!!

مشكلة هؤلاء الادعياء ، انهم لا يقرأون التاريخ الا بطريقة العميان ، فهم لم يقرؤا تاريخ العراق ، تاريخ ثورة العشرين ، التي كان جدي عبد الكريم فارس العجرش الزبيدي احد قادتها وممثلاً لقبيلة زبيد في تلك الثورة الوطنية الخالدة ، واشارت الى شجاعته وبطولاته كتب التاريخ ومنها مذكرات ( مس بيل ) و ( الحقائق الناصعة لثورة العشرين ) والعديد من كتب تاريخ العشائر التي وصفه بعضها بانه كان رجل الحرب والسلام ، فمثلما كان بطلاً في الحرب كان قائداً مهيب الجانب في السلم يقود عمليات الصلح والفصل بين العشائر .

وقد تربيت على تلك السيرة الخالدة التي كنت اسمع قصص بطولاتها  من والدي وعماتي يرحمهن الله ، وكانت اكثرها الهاباً لمشاعري ، طريقته المبتكرة في خلع سكك حديد المحتلين المارة بقرب المحاويل، فبعد ان اكتشف الغزاة ان السكك تخلع من مكانها ليلاً لجأوا الى اسلوب الدوريات القاطرة المسبقة لكشف عملية الخلع ، الا ان جدي كان اذكى منهم ، فامر اتباعه بخلع جزء من السكة وابقاؤه في مكانه وربطه بحبال تربط نهايتها في خيول مخبأة في حفرة وترك قاطرة الدورية تمر وحين يأتي القطار تضرب الخيول فتنفر ساحبة معها السكة فينقلب القطار بما حمل وعندها يبدأ عمل الثوار.

وفي صراع مع متصرف بابل حينها ، يتعلق بحقوق بعض ابناء العشائر ، ارسلت الحكومة العراقية الامير زيد ابن عم الملك الحسين رحمه الله للتفاوض معه وارضائه . وبالمناسبة تقول عمتي ان الضيف العزيز كان معجباً بطبخنا ، حيث كنا وقتها نعمل محشي الباذنجان المحشي باللحم والرز والنعناع المجفف مع عصير الرمان ، فكان يطلبه يومياً مدة بقائه عندنا قائلاً باللهجة الاردنية مازحاً.. الباذنجان ... الباذنجان قبل كل شيء . طبعاً انا لم افوت فرصة طلب عمل الباذنجان ذاك كلما زارتنا عمتي يرحمها الله.

وطوال حياته عرضت عليه النيابة اكثر من مرة وكان يرفض قائلاً .. ما قمنا بالثورة من اجل المناصب .. ، كما رفض قبول منحة الحكومة العراقية بمنح مناطق زراعية شاسعة منطقة المحمودية مقابل دعم مواقف سياسية معينة فرفض ذلك ، وكل هذه القصص معروفة لابناء مناطقنا في المحاويل وناحية الامام والصويرة ..... وكم سمعتها من كبار السن هناك .. وكانوا يقولون ان جدك شاخ على الصوبين ، ومأثر عمنا الشيخ خليبص العجرش معروفة للمعاصرين ، من شمال العراق الى جنوبه ، وكان مضيفه عامراً بخيرة رجالات العراق ، واذا رجعنا للوراء اكثر فان بطولات ومأثر العجرش الذين لقبوا عبر الزمن بسلاطين البر ، ومنها قصص جدنا الشيخ ضيدان العجرش والشيخ ناصر العجرش وصولاً الى الشيخ محمد العجرش .وتربطنا فضلاً عن ذلك روابط القرابة والمصاهرة مع خيرة عشائر العراق وخيرة رجالات العراق .

وعلى هذا اقول لصاحب الفضائية الذي ينتمي لعشيرة جبور الكريمة ، الذي كتب عني ( عراقي الجنسية ، صهيوني الهوى ) ، والذي كان محل تحقيقاتنا في فترة من الفترات حتى حكم عليه غيابياً ، اسأل اعمامك الكرام عن العجرش ، الم تسمع بجبور اولاد سعدة ، الا اتعرف من هي سعدة، انها جدتي سعدة العجرش اخت محمد العجرش، التي افتخرت جبور بنسبها واعتزازاً بها وبأهلها حين تزوجها رجل من جبور ووضعوا اسمها الى جنب اسم العشيرة ، حتى يعرف الناس من ناسبوا.

اما والدي المرحوم القاضي حامد العجرش الذي خدم في العدالة والقضاء اكثر من اربعين سنة ( 1953 ـ 1994) فسيرته وعدالته وحب الناس له فمعروف ،وما برحنا على اساس خيرات اعماله وافضاله وعدالته تعاملنا الناس اينما حللنا وارتحلنا حباً به.

اما اخوالي البو عجينة ، فأقرأ ماذا كتب عنهم عبد الرزاق الحسني ، وكيف مولوا ثورة العشرين بالمال الوفير ، حتى عين جدي حميد عجينة واخيه محمد جواد عجينة رحمهما الله كعضوين في مجلس قيادة ثورة العشرين ، وذكر المؤرخ الحسني انهما كانا مسؤولين عن الجوانب المالية . وكانت دورهم الحضن الدائم لرجالات العلم والثورة والجهاد وعوائلهم في مختلف الازمان كلما طاردتهم السلطات .

هذه هي سيرتي التي اشير الى ملخصها كلما طلب مني تقديم سيرة ذاتية ، وموجودة نسخ منها في اضبارتي ، فهل من يكتب انه ابن ثورة العشرين ويفتخر بها ، يمكن ان يكون (صهيونياً). ام تقرأوا بحوثي ومقالاتي التي اتغنى بها بحب العراق واهله ، الم تقرأوا بحثي المعنون ( كيف تعمل المنظمات المشبوهة ) الذي حذرت فيه ابناء شعبنا من اساليب والاعيب الصهيونية والمخابرات المشبوهة حتى لا تنطلي عليهم اساليبهم الخبيثة فيقعوا فيها دون ان يشعروا.

ويكفيني فخرا انه من يوم امس ولليوم اتصل بي كبار شيوخ ورجالات عشائر الفرات الاوسط مستنكرين وغاضبين من اولئك الذين سعوا خائبين للنيل من سمعتي ووطنيتي ، فالحمد لله. وحتى تعرفوا .. انني حفيد اولئك الابطال ، بناة العراق ، فاني كنت وما برحت اكتب باسمي كاملاً لا متستراً خلف اسم مستعار.

اما بعد ... فهذه سيرتي الواضحة .. الا بلغتنا بسيرتك الشخصية ؟؟؟؟ اما سيرة ومأثر عمامك الجبور الكرام ، اهل الكرم والغيرة والناموس ، فانا اعرفها ولاحاجة لأن تذكرني بها.عاش العراق واهله ..العامرة مضائفهم بالكرم والجود . عاش اسود الرافدين ... انهم لمنتصرون.عاشت حكومتنا الوطنية المنتخبة ... وعاش معارضوها الشرفاء.عاش العراق حرأ ابياً ... وتباً لاعداء العراق.عاش العراق واهله الشرفاء .. وتباً لكمل عميل يبيع وطنه للعرب او للأجانب.

******************بغداد في 16 /12/2008فارس حامد عبد الكريم فارس العجرش الزبيدينائب رئيس هيئة النزاهةماجستير في القانونباحث في فلسفة القانون والثقافة العامة بغداد ـ العراق http://farisalajrish.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد العوادي
2008-12-18
اخي العزيز والله لم تنطق الا بالحقيقة ولو لم تكن كذالك لما أثرة حفيضتهم .من منا لايعلم بالحوار البناء الذي قاده نائب الظرورة وكيف انه تحول الى مهاترات ورمي بنفاضات السكائر .فهذا الجرو من ذاك الكلب.
هاشم
2008-12-17
عندما ضاقت الأرض على سماسرة الأفك القومجي ولم يجدوا ما يفخرون به طيلة سنوات من الهزائم والتراجع والنكسات يبدو أنهم وجدوا ضالتهم اخيرا في حذاء مراسل أرعن نزق ليبنوا منه اسطورة لمجدهم الزائل ونضالهم المنكفأ ومقاومتهم الشريفة فلا تبتئس_سيدي أيها الفارس_ من كلمات حاقد مأجور..سوف تبقى أنت حيث أنت سليل حسب ونسب وصاحب فكر راق مستنير وسوف يبقى هؤلاء الأقزام والحثالات في الحضيض ينهلون من مستنقع آسن! وقد قيل: الأناء ينضح بما فيه!!
عراقي وافتخر
2008-12-17
ولا يهمك اخ فارس القافله تسير والكلاب تعوي اصلا امثال هؤلاء لا يعرف الاحترام والاعتدال والتحضر كونهم همج يفهمون ثقافه القنادر الثوريه فلو انك ضربتهم بحذائك لاصبحت مناضلا وهذا ما يفهمونه
محمود الشمري
2008-12-17
انت فارس عربي من سلالة أصيلة,والفارس لايهتم لنباح الكلاب,فلاتهتم يافارسنا الهمام لنباح كلاب صدام فهم قد أصابهم السعار منذ ان فقدوا مالكهم وأصبحوا يهاجمون اشراف العراق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك