المقالات

الحذاء رمز النصر العربي


( بقلم : علاء الخطيب )

لقد تابع العالم وعبر شاشات الفضاءيات العربية الفعل المشين والهمجي الذي قام به الصحافي العراقي إتجاه الرئيس الأمريكي فوجد الإعلام العربي المهزوم ضالته المنشودة بهذا الحذاء وأعتبروه حذاء الكرامة أو رد للكرامة العربية فعلق أحدهم إنه حذاء من لا حذاء له فعجبا ً للكرامة العربية التي تختزل بحذاء يقذف على الرئيس الأمريكي , وكأن الحذاء هو الحلم العربي للنصر.

عندما تنهزم الأمة وتكمم الأفواه اتجاه الفعل الرسمي العربي فاين هذا الإعلام المدعي بالكرامة من مصافحة شيخ الأزهر لبيريز واين هذا الإعلام حينما تشرب الانخاب مع الرئيس الأمريكي , نعم أنه النصر العربي في زمن الهزائم زمن الإنبطاح والنباح , فالدرارس لسيكلوجية الاعلام العربي يفهم ردة الفعل هذه, ولماذا يصور الانسان العربي الهمجية والاعتداء وسوء الخلق على أنه نصر مؤزر. كما صور من أفعال بن لادن المشينة والمسيئة للإسلام على أنها جهاد في سبيل الله . إن قلب الحقائق وتصوير الهزائم على أنها إنتصارات ماهي إلا دليل على الأفلاس العربي,والحلم بالنصر ولو كان كاذبا ً قد يشيع شئ من القوة والعزيمة للشعوب المنهكة والمظهدة والمهزومة داخلياً من قبل حكامها,

 لقد عكس الاعلام العربي خيبة الأمل الشعبية من حكامها وأراد ان يتمسك ولو بحذاء فجاء حذاء الزيدي كبارقة أمل لنفوس مريضة ومنحطة ومنهزمة, ومن تابع تصريحات المسخ خليل الدليمي يكتشف هذه الحقيقة جلياً ففي الساعة التي ارتكب هذا الصحفي قعلته خرج لنا بتصريح عرمرمي من العيار الثقيل وهو ان مائة صحفي تطوعوا للدفاع عن الزيدي ونقلت قناة الجزيرة أن نقابة المحامين العراقيين تبرعت بالدفاع عن الزيدي وانا اتصلت شخصيا بالنقابة ونفت الخبر وبعد البحث والتحري وجدت ان النقابة هي ليست الرسمية في العراق وإنما هي نقابة خليل الدليمي وحثالته من المنهزمين ,

سحقا ً لهؤلاء ذوي النفوس المريضة الذين يحلمون بالنصر الدونكيشوتي من خلال حذاء رجل متهور ومهووس يحلم ان يدخل التاريخ كما صرح لبعض مقربيه من بوابة الحذاء , فهل نشهد نصب تذكاري في العواصم العربية لحذاء الكرامة العربية هذا ؟ولي حق أن أتسائل هنا لماذا كل هذا الضجيج الإعلامي للحذاء ولا نسمع صوتاً يطالب بالكرامة المهدورة بأيدي الحكام العرب , الكرامة التي تذبح في السجون وفي الشارع وفي كل مكان باسم العروبة مرة وباسم الوطنية مرة أخرى . اتسائل هل المواطن العربي اليوم محفوظ الكرامة؟ واتحدى الكثير من العرب لو يجيبوني . وهل مايحدث في غزة مثلا ً يأخذ نفس الحيز من الاعلام العربي؟ وماذا لوكان المقذوف حاكما عربيا ً ؟ وماذا لوكان الضيف عربيا ً؟

 ان ما سيجره رمز النصر العربي ( الحذاء) على العراق من ويلات ستظهر نتائجه في المستقبل و سيمتنع الرؤساء والقادة من زيارة العراق الذي لا يحترم الضيوف و سنظهر بمظهر الهمجية من جديد بعد قطعنا اشواط مناجل ان نمحوهذه الصفة عن العراقيين ولكن بالـتأكيد ان هذا الفعل المستهجن لا يمثل العراقيين ولا يمثل السلوك العراقي الحضاري ولا يمثل إلا ثلة آمنت بالاحذية وارتضتها رمزا ً للنصر . ثلة عبدت الدكتاتوريات و كرهت الضوء .

علاء الخطيب – كاتب وإكاديمي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور ماهر
2008-12-16
قديما قيل من امن العقوبه اساء الادب والزيدي احدهم فلو كان يعلم انه سيذهب الى احواض التيزاب اوالى الكلاب البوليسيه كما كان يفعل يفعل قائدهم الضروره المقبور صدام لما تجرأ ولو بكلام غير لائق لشرطي من شرطة النظام السابق فهو ومن يسانده ويرضى بفعله لايفهمون سوى لغة العصا والقنادر فهي مورثوهم المقدس ويحترموه جدا ونطالب باقل الاشياء وهي بغلق مكاتب البعثيه قصدي البغداديه ان لم تقدم اعتذار علني والبراءه من فعلة القندرجي الزيدي وبمحاكمته ولتذهب قندرجية العرب الى الجحيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك