( بقلم : حامد جعفر )
عندما اجتاحت دبابات صدام وفرقه العسكرية المغلوبة على امرها الاراضي الايرانية بحجة تحرير زين القوس وخضر وهيلة وعربستان, كان الجندي العراقي المسكين مهددا بالفناء هو واسرته ان تخاذل ورفض ان يموت من اجل حاكم عفلقي مافون لا يؤمن به ولا بمغامراته الدموية الظالمة. وعندها تفاجئ الجنود وهم يتجاوزون الحدود بمئات الكيلومترات بانه لا وجود لاي جيش ايراني يتصدى لهم كما زعم العفالقة, وتاكد لديهم انتهازية بطل التحرير القطني عندما اخذ يدعي بانه سيحتل طهران في خلال اسبوعين, وربما ظن نفسه هتلر عندما احتل باريس, زادت النقمة في قلوبهم وعرفوا ان هدف العفالقة هو اسقاط الحكم الثوري الوليد في ايران خوفا من ان يشجع ذلك العراقيين للانقضاض عليهم واسقاطهم.
وعندما هب الايرانيون بالملايين للدفاع عن وطنهم باسلحتهم القديمة نسبة لاسلحة العفالقة, القى الوف من الجيش العراقي اسلحتهم واستسلموا للمقاتلين الايرانيين ليس خوفا بل تمردا على صدام وعائلته الحاكمة التي كانت تقيم الحفلات الباذخة الماجنة على انغام عادل عقلة وهيثم يوسف والراقصات من الكاوليات والحضريات المتغنجات لاثارة شهوات ابن صدام القرد عدي بينما كان الجندي العراقي يعاني الامرين في براري ايران الشاسعة وقد انتزعه صدام من احضان اسرته ووداعة حياته وباب رزقه ليلقي به في اتون عدوان غاشم.
ومن الاحداث التاريخية التي ارخ لها في تلك الايام ان الامام الشهيد محمد باقر الحكيم كان دائم الزيارة للجنود العراقيين الاسرى, يعضهم ويسري عنهم ويخفف الامهم ويستمع الى شكاويهم ليسعى جاهدا الى حلها بالتباحث مع المسؤولين الايرانيين. وفي احدى زياراته, وقد استسلم عشرات الالوف من الجيش العراقي في معارك المحمرة وشوش وسربيل زهاب وغيرها, اذا باسير عبد للعفالقة يستغل تواجد عدد من الصحفيين وطيبة قلب وسماحة الامام الشهيد ليهتف باعلى صوته النكر مستندا على بسطاله النتن بحياة سيده صدام بن العوجة, وكله امل ان يصل صوت نفاقه الى الاسرة الحاكمة وعميدها الطاغي عسى ان يلقي بفتات موائده من خيرات الشعب العراقي المسروق الى اسرته وان يحفظ العفالقة له ذلك عندما يعود من الاسر فيحصل على اعلى المراتب والامتيازات والهدايا السوبرية والبرازيلية من نظام حكم لا يعبئ بالعلماء والكفاءات بل بالعبودية والموالات.
وشاءت الاقدار اليوم ان يقوم عبد عفلقي انتهازي وضيع اخر بتمثيل نفس المسرحية ولكن ليس ليشرئب بعنقه هاتفا مستندا على بسطاله بل ليقذف بحذائه الجديد الذي اشترته له قناة البغدادية البعثية الصفيقة صاحبة برنامج حوار الطرشان للعفلقي اعمى القلب والاطرش عن الحق مالك الحزين داود الفرحان, مستغلا للديمقراطية وحرية الصحافة وسعة صدر المالكي ليظهر زورا وطنيته الكاذبة وشجاعته الزائفة على امل ما وعدته به رغودة واباليسها من امن ومخابرات صدام الهالك في جهنم من ملايين الدولارات وفرص العمل الذهبية في الحضائر العربانية كما وعدت قطام الوهابي ابن ملجم. ولكن شاء الله ان يفضح زيف رجولته ,فما ان القي القبض عليه وعومل بشئ من القسوة حتى اخذ يبكي مولولا كالنساء متوسلا بمن قبض عليه بصوت خنثي مبين..!!
وللعلم ان يوم القائه للحذاء هو نفس يوم القاء القبض على جرذ العوجة, وان الاهانة بالحذاء من عمل صدام ابن ابيه عندما امر الرسامة البعثية اللوقية ليلى العطار برسم بوش الاب على ارضية مدخل فندق الرشيد لكي تدوسه احذية الرفاق الداخلين والخارجين, فقصف الامريكان الفندق وبيت ليلى العطار القريب من دائرة مخابرات البعث الساقط, فانتقل روحها الفاسد الى جهنم وبئس المصير . وما فعله النمس منتظر الزيدي دليل قاطع على صداميته ومحاولة الثأر لسيده وولي نعمته ذباح العراقيين.
واخيرا نطلب من حكومة المالكي ان تفتح ملف هذا الهتلي بالكامل , فهو كان من مجرمي العفالقة ومن افاعيهم السامة وقد بصم بدم اصبعه القذر على وثيقة العبودية المطلقة لمالكه حمار الامة صدام, وهو من اقارب الممثلة المتهتكة البعثية سعدية الزيدي , وهذا غيض من فيض وما خفي كان اعظم..واجعلي منه يا حكومتنا الوطنية عبرة لمن اعتبر, وافضحي ماضيه وماضي اهله على الملأ ولا يفت في عضدك اعلام العفالقة وزعيقهم او تظاهر اعرج الفكر والثقافة حازم الاعرجي واتباعه من جهلة مقتدى الصدر.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha