( بقلم : بشير البغدادي )
شعر البعثيون والصدريون بالانتصار الكبير الذي حققوه من خلال صحفي بعثي غر ,وبأن وجوههم السوداء قد ابيضت وأن هزائمهم المنكره قد تحولت الى انتصار مبين,وهذا يذكرني بهزيمة الرفاق عندما عبرت دبابتان امريكيتان جسر الجمهوريه وكيف ان قائد الجمع الفاسد قد خلع ملابس المهيب الذي انتحل شخصيته ليرتدي دشداشه ونعال ويهرب ويختل في الحفره الشهيره ليخرجه الامريكان رجلا مهزوما محطما ومستسلما اشعث الشعر يتجول القمل على رأسه, ويهرب ابناه المسؤولان عن جميع القوات المسلحه والمليشيات البعثيه الى الموصل لينتظرهما الموت هناك.
على اي حال من هو هذا المنتظر الذي ازاح السواد بحذائه عن وجه البعثيين ؟ فطبقا لما اوردته الاخبار فانه تخرج من كلية الاعلام اتي كانت مغلقه للبعثيين ,وقد يقول قائل انه استبعث لاكمال دراسته ,عذر مقبول,وبعد التخرج عمل في بطانة عدي الصحفيه , والان وبعد سقوط البعث يعمل في فضائية البغداديه ذات الاتجاه البعثي والهوى الصدامي .اختطفته عصابات جيش المهدي لمدة اربعة ايام وبعد التأكد من بعثيته اطلقوا سراحه .لقد جلب الانظاراليه كما جلبها من قبله ضياء الكواز والماجده المصون صابرين الجنابي ,الهدف واحد بطرق مختلفه وانبرى الاعراب وقتها يشيدون بهما !
ان الدستور العراقي يحظر نشاط البعث الفاشي فكيف تطلق الحريه لهؤلاء عبر مراسليهم ؟الم تكن هذه مخالفه للدستور الذي صوت عليه 80 % من الشعب العراقي ؟ان القام هؤلاء حجرا ليس منع لحرية الرأي بل صيانة لها ,البعثيون هم السبب الرئيسي لاحتلال العراق ,وهم الان يوجهون الصدريين لاحداث البلبله ليجعلوا الناس تترحم على صدام حسين ولو كان الزيدي وطنيا لوجه احذيته صوب هؤلاء الاوغاد ,فهنيئا للوجوه السوداء الذي بيضها حذاء الزيدي.
https://telegram.me/buratha