المقالات

عجبا لامة يحركها حذاء ويسكتها حذاء

2305 00:45:00 2008-12-16

ليس غريبا على هذه الامة المهانة ان يحركها الحذاء ولاتحركها كرامتها المهانة وهي ترى الرؤوس والافواه تداس باحذية الحكام الجرب يسومونهم سوء العذاب والذل ولا من صوت او انتفاضة في كل بلد على الاقل تعطينا الامل بوجود ثمة شرفاء لايتصيدون بالمياه العكرة فقط ولايزايدون بالبطولة والشرف فقط وانما يخلعون احذيتهم يتصيدون لهذا الملك او ذاك الامير او تلك الرياسات المتهرئة الفرصة يرمون عليهم جام غضبهم المكبوت ردحا طويلا من الزمن , على الاقل برمية حذاء على راس كل ملك وامير تو رئيس كما رمى منتظر الزيدي قدوتهم حذائه على الرئيس بوش ..

يعلم ويجمع الجميع ان حكام الامة العربية المجيدة يستحقون ان ترمى رؤوسهم بالاحذية العتيقة نتيجة ماقدموه للامة من هوان وخذلان وخيانة فلماذا اذن يصر جعاجعة العرب والمتصيدين بالمياه العكرة باستغلال حادثة حذاء منتظر الزيدي بهذه الصورة يدعون انهم امام بطولة قل مثيلها في التاريخ وان حذاء الزيدي امسى مقدسا بين ليلة وضحاها مما دعى البعض ان يسمي نفسه ابو حذاء الزيدي تيمنا بحذاء الزيدي وهناك سعودي وهابي كما ذكرت ذلك العربية عرض مبلغ عشرة ملايين دولار لشراء الحذاء وغيرها من القصص التي باتت حديث الساعة بعد ان تم نشر وقائع الحادثة ولانعلم متى ستنتهي القصة وعند أي حد ..؟؟

اود ان اسجل هنا ان هذه الامة والشارع من الجهل بمكان انهم اصبحوا من الهوان والعار انهم يحركهم حذاء وتشغلهم رمية حذاء وفي ذات الوقت تداس رؤوسهم وتخرس افواههم باحذية الحكام ولايحركون ساكنا وهم ذاتهم من ينعق ويهرج لهذه الحادثة بالصورة التي نشاهدها ونسمعها اليوم .. ان المتصيدين في المياه العكرة الآسنة لم يصدقوا انفسهم وهم يرون احدهم يتصرف من اجل الشهرة بغض النظر ان تكون تلك الشهرة كفضيحة او غيرها حتى ضجوا بصخب عارم وضجيج صاخب يصورون الامر وكانها اسطورة ما انجب التاريخ لها مثيلا , منفسين عن حقيقتهم المهينة يعرضون امام العالم عورتهم بكامل عريها وفضيحتها وفي حقيقة الامر انما هي استثمار احمق وغبي من قبل البعثيين وحمقى الامة لجر العراقيين بالقول شاهدوهم انهم م يدافعون عن بوش المحتل لارضهم ويلعنون من يرميه بالحذاء , انهم عملاء الامريكي وووووووووووووو غيرها من التهم الجاهزة والتسقيطات الغبية وجل غايتهم جرنا لحيث غايتهم بالقول ان هؤلاء انما يدافعون عن الاحتلال وبوش والامريكان خسؤوا ان يكونحرا هنا يدافع عن مايسوقون " انما الامم الاخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا " ..

لم يكن احد ممن رفض الامر بالامس انما كان يدافع عن جورج بوش وسياساته التي نختلف معها كثيرا وقد يتفق معها البعض كل حسب مصالحه ورؤيته وواقعه ومعتقده وسياساته انما كان الامر لايعدوا سوى فهم واقعي لحقيقة مايحاك ومايطبخ في دهاليز الفتنة يديرها اغبياء الامة وايتام الطاغية المقبور بحمق وسخف شديد يستغلون سذاجة الشارع العربي المحطم والمداس على راسه باحذية الحكام وعسسهم وازلامهم وابنائهم وامرائهم لايحركون امامه ساكنا ويسوقون الامر وكانه بطولة عظيمة بينما هو في حقيقته تصرف عادي قام به شخص له رؤية خاصة قد تكون مبيتة ومخطط لها من قبل اطراف سبق وان سوقت من قبل صابرين الجنابي وسقطت وسوقت فضائح اخرى كثيرة وانهزمت والتحقيقات هي التي ستكشف المستور عندها يكون لكل حادث بطولة او وضاعة حديث ..

حقيقة مايهمنا هنا القول لكل الشرفاء والرافضين لهذا الخلق الغير مبرر في قواميس الاخلاق العربية والاسلامية العريقة والراسخة علينا جميعا ان نغلق هذا الملف من الجانب الواعي وان يترك البعثيين والمتصيدين في المياه العكرة ينفسون عن لسان حال هوانهم وان نتركهم لثقافة الاحذية مستوياتهم العليا والدنيا ونتركها تلك الاحذية تلاك بافواههم تاركين للعقلاء الفرجة الضاحكة عليهم وخصوصا حينما يكون حذاء الزيدي وقد اصبح اليوم غذاء موائدهم وافطارهم واحلامهم واعتقد انه سيكون زيهم القادم وثوبهم وتيجان رؤوسهم وقد تستخدمه نسائهم وخصوصا الرفيقات الماجدات اقراط لآذانهن ..

بعد انجلاء الغبرة ساسأل هؤلاء المطبلين لهذه الفعلة على انها بطولة مابعدها بطولة هل سيتجرؤون برمي ملوككم ورؤسائكم الخونة العار السارقين لخيراتهم والتاركين لهم الفتات يتسولون في المزابل للبحث عن لقمة الخبز باحذيتهم ام انها بطولة مخصصة ضد من يتقبلها كتصرف حر كما قال متلقي الضربة جورج بوش ولم يبال بها فيما بعد وهو تصرف يعتبر في الغرب امرا عاديا لايحتاج كل هذا الضجيج والصخب وساسال الحكام العرب الذين سمحوا لوسائل اعلامهم بالتصرف بالحدث بما يجري هل ستتقبلون هذه الثقافة وهي تنهال على رؤوسكم وبذات الطريقة التي فعلها منتظر الزيدي ام انكم ستثيبون الى رشدكم المتغطرس وستكتشفون ان الحذاء الاسطورة انما هو سلاح ذو حدين احده بيد الرامي وحده الثاني قد يخترق يوما افواهكم العفنة ..

اعتقد ان هذه الامة تمر اليوم بازمة اخلاق وشرف كبيرة وهناك ثمة حاجة لتربية وتنظيم وثورة عارمة تهذبها وتعلمها ان الامم ترقى وترتفع بالعلوم والفضائل والاخلاق والشرف لا بالاحذية ومايجري في سوح الوغى اليعربية ..

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mina
2008-12-31
Ireally agree with you but i really like what al zadi did because bush need to see the fridam that he gave it to our country i hate him because he damage our country what do you think Ahmad ? do you agree with that
البدري
2008-12-18
احسنت سيد احمد ولكن الا ترى معي ان بوش يستحق ضرب الحذاء لانه سمح ببقاء البعثيين و ادخلهم في العملية السياسية
ali salman
2008-12-16
لماذا كل هذا التكالب على الامة العربية امة رسول الرحمة النبي محمد صلى الله وعله وسلم انا التقيت كثير من الامم لا توجد امة تقبل الاخر وتحتضنه مثل امة العرب
عراقي حر
2008-12-16
أشعر بالخزي لإنتمائي لتلك الأمة التي تفتخر بحذاء .. إنها أمة ملعونة تمجد جلاديها .. أمة مريضة بالعنتريات الفارغة والخطب الرنانة .. أمة مسحوقة بكل معنى الكلمة .. شاهدت قبل قليل تمجيد القناة السورية للزيدي ووصفه بـ( بطل الأمة ) ومن قبل وصف الأعراب صدام بن أبيه بـ( شهيد الأمة ) والزرقاوي اللعين بـ ( الشهيد ) .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسين
2008-12-16
اقرا في موقعكم تجني على العرب لااعرف لماذا واحب ان اذكر ان كل القوميات تحافظ على كرامتها فلماذا الحقد على القومية العربية وهي الحاضنة لامة الاسلام
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-16
عقول العرب عقول مريضة متحجرة تركض وراء فارس وهمي اليوم اسمة الزيدي وامس كان اسمة المقبور وهي تدورفي الدوليب الفارغة حتى دورت ناعور احسن منها هذة الامة اصبحت تعبد اصنامها من الرؤساء والملوك واذا ماتوا جاءة ابنائهم وماذا يحدث في بلدانهم من فقر وجوع وعوز ومرض وتسلط لا يهتمون فيه فهذا هو القدر الذي ورثوة من عبادت اصنامهم الى متى ياامة العرب نائمة هنيئا لكي هذا المنام السعيد الخالد هل نسيتي فلسطين نامي يا جيعاع الشعب نامي
عماد العراقي
2008-12-16
سيد أحمد عنوان مقالك بمليون مقالة ، ولو كتبته لوحده لكفى .
ابو هاني الشمري
2008-12-16
ان البعث المقبور ربى جيلا ممن اسماهم طلائع ثم فرسان ثم فدائيي صدام ثم .. ثم ,, انتجت لنا اخلاقيات واحدها واقلها منتظر وليس اكثرها فما بالك بالآخرين الذين تربوا بمفاهيم واخلاق ابناء العوجة.
عاشق ال الحكيم
2008-12-16
لعنة الله على بوش وعلى البعثيين الذين هم بالحقيقة عملاء الصهاينة والامريكان .. ان من اخطر ما يواجه عقلية الشارع العام العربي هي ان الامبراطورية الاعلامية العربية هي بذاتها تتحرك وفق الاجندة الاستعمارية وقد يسأل سائل ويقول كيف تتحرك بالاجندة الاستعمارية وهي بذاتها من يمجد بفعلة الزيدي الاخيرة, فنجيبه وببساطة الم يكن ارهاب القاعدة يرفع السلاح في اوقات معينة ضد الامريكان ومن خلف الستار يتم لبس الحزام الناسف لقتل الابرياء من المؤمنين والمسلمين؟ اولاً لتحرر عقلك ايها العربي ومن ثم حرر ارضك..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك