( بقلم : محمد حسن الوائلي )
لايملك ضحايا المدعو محمد حسن العوضي، ذلك الكويتي الذي القي القبض عليه بعد ان ارتكب الكثير من الجرائم الا ان يرفعون ايديهم بالدعاء الى الباري عز وجل لينصر ويوفق ويسدد السيد وزير الداخلية جواد البولاني، لانه كان امينا على دمائهم وارواحهم، بل واكثر من ذلك يجب على كل العراقيين وخصوصا ضحايا الارهاب ان يفعلوا نفس الشيء ولاينقطعوا عن الدعاء لصالح الوزير البولاني!!.
ولان الفحوصات والتقارير الطبية اثبتت ان المجرم الارهابي العوضي مصاب بأمراض عضوية ونفسية عديدة، فأن القلب المرهف والرقيق والحساس للسيد وزير الداخلية لم يحتمل بقائه في السجن، واراد ان يتقرب الى الله عز وجل وان يكسب من الاجر والثواب الكثير بأطلاق سراحه واعادته الى اهله ووطنه سالما غانما، وبطائرة اميركية خاصة!!.ويبدو ان الاميركان ارادوا ان يتقاسموا الاجر والثواب مع الوزير البولاني، لذلك خصصوا طائرة خاصة لنقل العوضي الى بلده.
وبما ان الجهات الكويتية العليا قد تبنت قضية العوضي والقت بكل ثقلها لاطلاق سراحه، فأن الاميركان والسيد وزير الداخلية لم يشئوا ان يكسروا بخواطر صناع القرار واصحاب الامر في دولة الكويت، لذلك قرروا الافراج عن الارهابي الخطير الملطخة ايديه بدماء اطفال ونساء وشيوخ العراق ارضاء لله سبحانه وتعالى وتقربا اليه!!!، وكذلك ارضاء للكويتيين.
ولكن ماذا عن ضحايا العوضي الابرياء في كربلاء وغير كربلاء؟.. وفق منطق السيد وزير الداخلية ليذهب هؤلاء الى الجحيم لانهم لايمثلون ارقاما مهمة في الحسابات السياسية مثل العوضي الكويتي وامثاله من جنسيات اخرى قد يكون السيد الوزير ساهم في اطلاق سراحهم وتهريبهم الى بلدانهم.
وهل يعلم السيد رئيس الوزراء بما فعله وزيره الهمام؟. اذا كان لايعلم فتلك مصيبة واذا كان يعلم فالمصيبة اعظم.وما هو الثمن الذي قبضه الوزير في هذه الصفقة؟... واين القضاء العراقي والجهات المعنية من ذلك؟.. وهل سيسكت ذوي الضحايا حينما يسمعون ان قاتل ابنائهم وفلذات اكبادهم وابائهم وامهاتهم يتنعم بحياته مطمئنا وسط اهله بفضل وزير الداخلية المحترم؟.. كلها تساؤلات حساسة وخطيرة ولابد من الاجابة عليها من قبل من يعنيهم الامر.
https://telegram.me/buratha