( بقلم : محمد الشيخ )
ان الانفتاح السياسي والديمقراطي الذي يعيشه العراق اليوم شكل منعطفا كبيرا في حياة الشعب العراقي على مستوى الممارسة الديمقراطية الامر الذي ادى الى تفرد هذا الشعب بتجربة قل نظيرها في المنطقة بعد مضي اكثر من خمس سنوات على هذه التجربة الفتية التي اثبت فيها ابناء العراق انهم تواقون الى بناء حاضرهم ومستقبلهم على اسس العدل والمساواة والحرية وكان ثمنها باهضا من التضحيات الجسام سواء في مقارعة النظام البائد او بصد الهجمة الارهابية التكفيرية على البلاد وقد تخطى العراق تلك المراحل الخطيرة بصبر وارادة شعبه الصلبة وبحكمة مرجعيته الدينية وقادته العظام...
ومن ابرز مصاديق تلك الممارسة الديمقراطية خوضه انتخابات نيابية لمرتين اضافة الى انتخابات مجالس المحافظات السابقة والاستعداد لخوض انتخابات مجالس المحافظات الثانية في نهاية شهر كانون الثاني القادم ... فماهو التقييم الحقيقي للمرحلة السابقة من عمر التجربة الديمقراطية على مستوى تشكيل المجالس المحلية في العراق؟ وهل نستطيع القول انها بلورة شكل الحكم اللامركزي وزادت من فرص نجاحه في العراق؟.وهل اصبح المواطن العراقي قادرا على التمييز بين الغث والسمين في هذه المرحلة؟
وهل اصبح المشهد السياسي واضحا لدى المواطن بسبب الاستقرار الامني الذي تشهده البلاد؟ وهل تشهد انتخابات كانون الثاني القادم مشاركة واسعة للمواطنين؟ وماهي المعايير التي سيعتمدها المواطن العراقي في اختيار مرشحيه في الانتخابات القادمة؟ اننا نتمنى علىالجميع المشاركة الواسعة في الانتخابات لانها تعبير عن مدى الوعي الديمقراطي وترسيخ للتجربة الجديدة.
https://telegram.me/buratha